أسماء الله الحسنى وصفاته الحلقة السابعة في موضوع السماع

نبذة عن الفيديو

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه الحلقة السابعة في موضوع السماع وهي بعنوان : سمع المخلوق : والوجه الثاني : أن الجوارح هي التي تسأل عن أفعال صاحبها فتشهد عليه جوارحه بما فعل قال القرطبي في تفسيره : وهذا المعنى أبلغ في الحجة فإنه يقع تكذيبه من جوارحه وتلك غاية الخزي كما قال ﭐﭨ ﭐ ﱡﭐ ﲐ ﲑ ﲒ ﲓ ﲔ ﲕ ﲖ ﲗ ﲘ ﲙ ﲚ ﲛ ﱠ يس: ٦٥ وقوله ﭐﭨﭐﱡﭐ ﳊ ﳋ ﳌ ﳍ ﳎ ﳏ ﳐ ﳑ ﳒ ﳓ ﳔ ﳕ ﳖ ﱠ فصلت: ٢٠، والقول الأول أظهر عندي وهو قول الجمهور (1) وقوله ﭐﭨﭐﱡﭐ ﱺ ﱻ ﱼ ﱽ ﱾ ﱿ ﲀ ﲁ ﲂ ﲃ ﲄ ﲅﲆ ﲇ ﲈ ﲉ ﲊ ﲋ ﲌ ﲍ ﲎ ﲏ ﲐﲑ ﲒ ﲓ ﲔ ﲕ ﲖ ﲗ ﲘ ﲙ ﲚ ﱠ الكهف: ٥٧ وأنه جعل في آذانهم وقراً أي ثقلاً يمنعها من سماع ما ينفعهم من الآيات التي ذكروا بها وهذا المعنى أوضحه الله تعالى في آيات أخر كقوله ﭐﭨﭐﱡﭐ ﱍ ﱎ ﱏ ﱐ ﱑ ﱒﱓ ﱔ ﱕ ﱖﱗ ﱘ ﱙ ﱚ ﱛ ﱠ البقرة: ٧ وقوله ﭧﭐﭨﭐﱡﭐ ﱁ ﱂ ﱃ ﱄ ﱅ ﱆ ﱇ ﱈ ﱉ ﱊ ﱋ ﱌ ﱍ ﱎ ﱏ ﱐ ﱑ ﱒ ﱓ ﱔ ﱕ ﱖﱗ ﱘ ﱙ ﱚ ﱠ الجاثية: ٢٣ ------------------------------ (1) أضواء البيان ج3/ص155 وقوله ﭐﭨﭐﱡﭐ ﲚ ﲛ ﲜ ﲝ ﲞ ﲟ ﲠ ﲡ ﲢ ﲣ ﲤ ﲥ ﲦ ﲧ ﲨ ﲩ ﲪ ﲫ ﲬ ﲭ ﲮ ﲯﲰ ﲱ ﲲ ﲳ ﲴ ﲵ ﲶ ﲷ ﲸ ﲹ ﲺ ﲻ ﱠ الإسراء: ٤٥ - ٤٦ ﭧﭐﭨﭐﱡﭐ ﱁ ﱂ ﱃ ﱄ ﱅ ﱆ ﱇ ﱈ ﱉ ﱊ ﱋ ﱌ ﱍ ﱎﱏ ﱐ ﱑ ﱒﱓ ﱔ ﱕ ﱖ ﱗ ﱘ ﱙ ﱚ ﱛ ﱠ هود: ٢٠ والآيات بمثل ذلك كثيرة جداً فإن قيل إذا كانوا لا يستطيعون السمع ولا يبصرون ولا يفقهون لأن الله جعل الأكنة المانعة من الفهم على قلوبهم والوقر الذي هو الثقل المانع من السمع في آذانهم فهم مجبورون فما وجه تعذيبهم على شيء لا يستطيعون العدول عنه والإنصراف إلى غيره فالجواب : أن الله جل وعلا بين في آيات كثيرة من كتابه العظيم أن تلك الموانع التي يجعلها على قلوبهم وسمعهم وأبصارهم كالختم والطبع والغشاوة والأكنة ونحو ذلك إنما جعلها عليهم جزاء وفاقاً لما بادروا إليه من الكفر وتكذيب الرسل باختيارهم فأزاغ الله قلوبهم بالطبع والأكنة ونحو ذلك جزاء على كفرهم فمن الآيات الدالة على ذلك قوله تعالى :ﭐﱡﭐ ﱁ ﱂ ﱃ ﱄ ﱅ ﱆ ﱇ ﱈ ﱉ ﱊ ﱋ ﱌ ﱍﱎ ﱏ ﱐ ﱑ ﱒ ﱓ ﱔ ﱕ ﱖ ﱗ ﱘ ﱠ النساء: ١٥٥ أي بسبب كفرهم وهو نص قرآني صريح في أن كفرهم السابق هو سبب الطبع على قلوبهم وقوله ﭐﭨﭐﱡﭐ ﲩ ﲪ ﲫ ﲬ ﲭ ﲮ ﲯ ﲰ ﲱ ﲲ ﲳ ﲴ ﲵﲶ ﲷ ﲸ ﲹ ﲺ ﲻﲼ ﲽ ﲾ ﲿ ﳀ ﳁ ﳂ ﱠ الصف: ٥ (1) وقال تعالى ﭧﭐﭨﭐﱡﭐ ﱤ ﱥ ﱦ ﱧ ﱨ ﱩ ﱪﱫ ﱬ ﱭ ﱮ ﱯ ﱠ المؤمنون: ٧٨ إنما خصّ السمع والأبصار والأفئدة لأنه يتعلق بها من المنافع الدينية والدنيوية ما لا يتعلق بغيرها ومقدمة منافعها أن يعملوا أسماعهم وأبصارهم في آيات الله وأفعاله ثم ينظروا ويستدلوا بقلوبهم ومن لم يعملها فيما خلقت له فهو بمنزلة عادمها كما قال الله تعالى : ﭐﱡﭐ ﲜ ﲝ ﲞ ﲟ ﲠ ﲡ ﲢ ﲣ ﲤ ﲥ ﲦ ﲧ ﲨ ﲩ ﲪ ﲫ ﲬ ﲭ ﲮ ﲯ ﲰ ﲱ ﲲ ﲳ ﲴ ﲵ ﲶ ﲷ ﲸ ﲹ ﲺ ﲻ ﲼ ﱠ الأحقاف: ٢٦ (2) أقسام الناس في السماع الذي أمر الله به إلى هنا ونكمل في الحلقة التالية والسلام عليكم