أسماء الله الحسنى وصفاته الحلقة الخامسة في موضوع السماع

نبذة عن الفيديو

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد فهذه الحلقة الخامسة في موضوع السماع وهي بعنوان : السميع هو الله ﭧﭐﭨﭐﱡﭐ ﱥ ﱦ ﱧ ﱨ ﱩ ﱪ ﱫ ﱬ ﱭ ﱮ ﱯ ﱰ ﱱﱲ ﱳ ﱴ ﱵ ﱶ ﱷ ﱠ الفرقان: ٥٩ ﭧﭐﭨﭐﱡﭐ ﱠ ﱡ ﱢ ﱣ ﱤ ﱥ ﱦ ﱧ ﱨ ﱩ ﱪ ﱫ ﱬ ﱭﱮ ﱯ ﱰ ﱱ ﱲ ﱳ ﱴ ﱵ ﱶﱷ ﱸ ﱹ ﱺ ﱠ السجدة: ﭧﭐﭨﭐﱡﭐ ﱁ ﱂ ﱃ ﱄ ﱅ ﱆ ﱇ ﱈ ﱉ ﱊ ﱋ ﱌﱍ ﱎ ﱏ ﱐ ﱑ ﱒ ﱓ ﱔ ﱕ ﱖ ﱗ ﱘ ﱙ ﱚ ﱛ ﱜﱝ ﱞ ﱟ ﱠ ﱡ ﱢﱣ ﱤ ﱥ ﱦ ﱧ ﱨ ﱠ الحديد: ٤ ، فنسلك في هذا المقام مذهب السلف الصالح مالك والأوزاعي والثوري والليث بن سعد والشافعي وأحمد وإسحاق بن راهوية وغيرهم من أئمة المسلمين قديما وحديثا وهو إمرارها كما جاءت من غير تكييف ولاتشبيه ولاتعطيل والظاهر المتبادر إلى أذهان المشبهين منفي عن الله فإن الله لا يشبهه شيء من خلقه ، بل الأمر كما قال الأئمة منهم نعيم بن حماد الخزاعي قال : من شبه الله بخلقه كفر ومن جحد ماوصف الله به نفسه فقد كفر وليس فيما وصف الله به نفسه ولا رسوله تشبيه فمن أثبت لله تعالى ماوردت به الآيات الصريحة والأخبار الصحيحة على الوجه الذي يليق بجلال الله ونفي عن الله تعالى النقائص فقد سلك سبيل الهدى(2) ----------------------------------- (1)أضواء البيان ج2/ص21 ، (2)تفسير ابن كثير ج2/ص221 وأخرج النسائي يسنده من حديث أبي موسى قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فأشرف بالناس على واد فجهروا بالتكبير والتهليل الله أكبر لا إله الا الله ورفع عاصم صوته فقال النبي صلى الله عليه وسلم يا أيها الناس أربعوا على أنفسكم إن الذي تدعون ليس بأصم إنه سميع قريب إنه معكم أعادها ثلاث مرات (1) وأخرج عبد الرزاق بسنده من حديث أبي موسى الأشعري قال : كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر فأشرفنا على واد فرفع الناس أصواتهم أخذ الناس يكبرون ويهللون قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( اربعوا على أنفسكم إنكم لا تدعون أصم ولا غائبا إنه سميع قريب إنه معكم )(2) الإسماع ﭧﭐﭨﭐﱡﭐ ﲜ ﲝ ﲞ ﲟ ﲠ ﲡﲢ ﲣ ﲤ ﲥ ﲦ ﲧ ﲨ ﱠ الأنفال: ٢٣ ﭧﭐﭨﭐﱡﭐ ﱁ ﱂ ﱃ ﱄ ﱅ ﱆ ﱇ ﱈ ﱉ ﱊ ﱋ ﱌ ﱍ ﱎ ﱏ ﱐ ﱑ ﱒ ﱓ ﱔﱕ ﱖ ﱗ ﱘ ﱙ ﱚﱛ ﱜ ﱝ ﱞ ﱟ ﱠ ﱡ ﱢ ﱣ ﱤ ﱥ ﱦ ﱧ ﱠ فاطر: ١٩ - ٢٣ ---------------------------------- (1)سنن النسائي الكبرى ج5/ص255رقم 8823 (2)مصنف عبد الرزاق ج5/ص159رقم 9244 ، وهذا الإسماع أخص من إسماع الحجة والتبليغ فإن ذلك حاصل لهم وبه قامت الحجة عليهم لكن ذاك إسماع الآذان وهذا إسماع القلوب فإن الكلام له لفظ ومعنى وله نسبة إلى الآذان والقلب وتعلق بهما فسماع لفظه حظ الأذن وسماع حقيقة معناه ومقصوده حظ القلب فإنه سبحانه نفى عن الكفار سماع المقصود والمراد الذي هو حظ القلب وأثبت لهم سماع الألفاظ الذي هو حظ الأذن في قوله ﭐﭨﭐﱡﭐ ﱉ ﱊ ﱋ ﱌ ﱍ ﱎ ﱏ ﱐ ﱑ ﱒ ﱓ ﱔ ﱕ ﱖﱗ ﱘ ﱙ ﱚ ﱛ ﱜ ﱝ ﱞ ﱟ ﱠﱡ ﱢ ﱣ ﱤ ﱥ ﱦ ﱠ الأنبياء: ٢ - ٣ وهذا السماع لا يفيد السامع إلا قيام الحجة عليه أو تمكنه منها وأما مقصود السماع وثمرته والمطلوب منه فلا يحصل مع لهو القلب وغفلته وإعراضه ، بل يخرج السامع قائلا للحاضر معه ﭧﭐﭨﭐﱡﭐ ﲦ ﲧ ﲨ ﲩ ﲪ ﲫ ﲬ ﲭ ﲮ ﲯ ﲰ ﲱ ﲲ ﲳ ﲴ ﲵﲶ ﲷ ﲸ ﲹ ﲺ ﲻ ﲼ ﲽ ﲾ ﲿ ﱠ محمد: ١٦ والفرق بين هذه المرتبة ومرتبة الإفهام أن هذه المرتبة إنما تحصل بواسطة الأذن ومرتبة الإفهام أعم فهي أخص من مرتبة الفهم من هذا الوجه ومرتبة الفهم أخص من وجه آخر وهي أنها تتعلق بالمعنى المراد ولوازمه ومتعلقاته وإشاراته ومرتبة السماع مدارها على إيصال المقصود بالخطاب إلى القلب ويترتب على هذا السماع سماع القبول فهو إذن ثلاث مراتب سماع الأذن وسماع القلب وسماع القبول والإجابة (1) (1) مدارج السالكين ج1/ص43،44 إلى هنا ونكمل في الحلقة التالية