أسماء الله الحسنى وصفاته الحلقة الثانية في موضوع السماع
نبذة عن الفيديو
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه الحلقة الثانية في موضوع السماع وهي بعنوان : السميع هو الله سمى الله نفسه سميعا بصيرا ﭧﭐﭨﭐﱡﭐ ﲧ ﲨ ﲩ ﲪ ﲫ ﲬ ﲭ ﲮ ﲯ ﲰ ﲱ ﲲ ﲳ ﲴ ﲵ ﲶﲷ ﲸ ﲹ ﲺ ﲻ ﲼﲽ ﲾ ﲿ ﳀ ﳁ ﳂ ﳃ ﱠ النساء: ٥٨ وسمى بعض عباده سميعا بصيرا ﭧﭐﭨﭐﱡﭐ ﲷ ﲸ ﲹ ﲺ ﲻ ﲼ ﲽ ﲾ ﲿ ﳀ ﳁ ﱠالإنسان: ٢ وليس السميع كالسميع ولا البصير كالبصير (2) وهو يسمع ضجيج الأصوات بإختلاف اللغات على تفنن الحاجات لا يشغله سمع عن سمع ولا تغلطه المسائل ولا يتبرم بإلحاح الملحين (3) وفي صفات الله تعالى ما لا سبيل إلى معرفته إلا بالسمع مثل قوله تعالى ﭧﭐﭨﭐﱡﭐ ﱁ ﱂ ﱃﱄ ﱅ ﱆ ﱇ ﱈ ﱉ ﱊ ﱋ ﱌ ﱍ ﱎﱏ ﱐ ﱑ ﱒﱓ ﱔ ﱕ ﱖ ﱗ ﱠ الشورى: ١١ ------------------------------ (1) لسان العرب ج8/ص162 (2) مجموع الفتاوى ج3/ص11 (3) توحيد الألوهية ج1/ص127 فبان بإخباره عن نفسه ما اعتقدته العقول فيه وأن قولنا سميع بصير صفة من لا يشتبه عليه شيء كما قال في كتابه الكريم ، ولا تكون رؤية إلا ببصر يعني من المبصرات بغير صفة من لا يغيب عنه شيء وليس ذلك بمعنى العلم كما يقوله المخالفون ألا ترى إلى قوله تعالى لموسى ﭧﭐﭨﭐﱡﭐ ﱠ ﱡ ﱢ ﱣ ﱤ ﱥ ﱦ ﱧ ﱠ البقرة: ٢٢٧ يدل على أن معنى { السميع } غير معنى { العليم } ، وقوله ﭧﭐﭨﭐﱡﭐ ﱁ ﱂ ﱃ ﱄ ﱅ ﱆ ﱇ ﱈ ﱉ ﱊ ﱋ ﱌ ﱍ ﱎﱏ ﱐ ﱑ ﱒ ﱓ ﱔ ﱠ المجادلة: ١ وقال عليه السلام : ( سبحان من وسع سمعه الأصوات ) ومعنى ذلك من قوله أنه لو جاز أن يسمع بغير سمع جاز أن يعلم بغير علم وذلك محال فهو عالم بعلم سميع بسمع (1) (1)العقيدة ج1/ص102 ـ 103 إن طريقة سلف الامة وأئمتها إثبات ما اثبته من الصفات من غير تكييف ولا تمثيل ومن غير تحريف ولا تعطيل ، وكذلك ينفون عنه ما نفاه عن نفسه مع اثبات ما اثبته من الصفات من غير الحاد لا في أسمائه ولا في آياته فإن الله تعالى ذم الذين يلحدون في أسمائه وآياته كما ﭧﭐﭨﭐﱡﭐ ﱣ ﱤ ﱥ ﱦ ﱧﱨ ﱩ ﱪ ﱫ ﱬ ﱭﱮ ﱯ ﱰ ﱱ ﱲ ﱳ ﱠ الأعراف: ١٨٠ ﭧﭐﭨﭐﱡﭐ ﱚ ﱛ ﱜ ﱝ ﱞ ﱟ ﱠ ﱡﱢ ﱣ ﱤ ﱥ ﱦ ﱧ ﱨ ﱩ ﱪ ﱫ ﱬ ﱭﱮ ﱯ ﱰ ﱱ ﱲ ﱳ ﱴ ﱵ ﱶ ﱠ فصلت: ٤٠ فطريقتهم تتضمن إثبات الأسماء والصفات مع نفى مماثلة المخلوقات اثباتا بلا تشبيه وتنزيها بلا تعطيل كما قال تعالى رد للتشبيه والتمثيل ورد للإلحاد والتعطيل والله سبحانه بعث رسله باثبات مفصل ونفى مجمل فأثبتوا لله الصفات على وجه التفصيل ونفوا عنه ما لا يصلح له من التشبيه والتمثيل كما ﭧﭐﭨﭐ ﱡﭐ ﱁ ﱂ ﱃ ﱄ ﱅ ﱆ ﱇ ﱈﱉ ﱊ ﱋ ﱌ ﱍ ﱎ ﱠ مريم: ٦٥ (1) (1) مجموع الفتاوى ج3/ص3 وهو الذي يرى دبيب الذر ===== في الظلمات فوق صم الصخر وسامع للجهر والإخفات ===== بسـمعه الواسـع للأصوات في هذين البيتين إثبات البصر لله تعالى المحيط بجميع المبصرات و إثبات السمع له المحيط بجميع المسموعات و هاتان الصفتان من صفات ذاته تعالى و هما متضمن اسميه السميع البصير إلى هنا ونكمل في الحلقة التالية