كتابة الأعمال الحلقة السادسة
نبذة عن الفيديو
بسم الله ،والحمد لله،والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه الحلقة السادسة في موضوع كتابة الأعمال والتي هي إستكمالا للماضية والتي هي بعنوان : المبحث الثالث : كيفية كتابة الحسنات والسيئات وقال رسول الله – صلى الله عليه وسلم - : (( إن الله سيخلص رجلاً من أمتي على رؤوس الخلائق يوم القيامة ، فينشر عليه تسعة وتسعين سجلاً ، كل سجل مد البصرثم يقول : اتنكر من هذا شيئاً ؟ ، أظلمك كتبتي الحافظون ؟ فيقول : لا يارب ، فيقول : أفلك عذر؟ فيقول : لا يارب . فيقول : بلى إن لك عندنا حسنة فإنه لا ظلم عليك اليوم فتخرج بطاقة فيها " أشهد أن لا اله إلا الله ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله " فيقول : احضر وزنك ، فيقول : ماهذه البطاقة مع هذه السجلات ؟ فقال : إنك لا تُظلم ، قال : فتوضع السجلات في كفة ، والبطاقة في كفة ، فطاشت السجلات وثقلت البطاقة ، فلا يثقل مع اسم الله شيء )) (1) ثامناً : صاحب الشمال لا يكتب السيئة فوراً،بل يمكث ست ساعات لعل المسيء يتوب قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم - : (( إن صاحب الشمال ليرفع القلم ست ساعات عن العبد المسلم المخطيء ، فإن ندم واستغفر الله منها ألقاها وإلا كتبت واحدة)) ( 2) (1) أخرجه الترمذي في سننه ، كتاب الإيمان ، باب 17 ج 5 ص 23 رقم 2639 من حديث عبد الله بن عمرو ثم قال الترمذي : حديث حسن غريب ، وابن ماجة رقم 4300 ، والحاكم ( 1/ 6 و529 ) ، وأحمد 2 / 213 ، وذكره الألباني في صحيح الجامع رقم 1772 ثم قال : صحيح ، وقال الحاكم : صحيح الإسناد على شرط مسلم ، ووافقه الذهبي … ( الصحيحة للألباني ج 1 ص 52 رقم 135 ) (2) اخرجه الطبراني في الكبير ، عن ابي أمامة ، وذكره الألباني في صحيح الجامع 2/212 رقم 2093 ثم قال : حسن ................................................................................... المبحث الرابع : الشهود على الإنسان يوم القيامة 1-الجوارح: قال تعالى :{ ويوم يحشر أعدآء الله إلى النار يوزعو، حتى~ إذاما جآؤُها شهد عليهم سمعهم وأبصارهم وجلودهم بما كانوا يعملون ، وقالوا لجلودهم : لم شهدتم علينا ؟ قالوآ : أنطقنا الله الذي~ أنطق كل شيء وهو خلقكم أول مرة وإليه ترجعون ، وما كنتم تستترون أن يشهد عليكم سمعكم ولآ أبصاركم ، ولا جلودكم ،ولكن ظننتم أن الله لا يعلم كثيراً مما تعملون ، وذلكم ظنكم الذي ظننتم بربكم أرداكم ،فأصبحتم من الخاسرين،فإن يصبروا فالنارمثوى لهم،وإن يستعتبوا فما هم من المعتبين}(1) قال ابن كثير :" … أي : بأعمالهم مما قدموه وأخروه ، لا يكتم منه حرف …ولاموا أعضاءهم وجلودهم حين شهدوا عليهم ، فعند ذلك أجابتهم الأعضاء { قالوا : أنطقنا الله الذي أنطق كل شيء وهو خلقكم أول مرة } أي : فهو لا يخالف ولا يمانع ، وإليه ترجعون … وقوله :{ وما كنتم تستترون …} ألآية ، أي: تقول لهم الأعضاء والجلود حين يلومونهاعلى الشهادة عليهم : ما كنتم تتكتمون منا الذي كنتم تفعلونه ، بل كنتم تجاهرون الله بالكفر والمعاصي ، ولا تبالون منه في زعمكم ، لأنكم كنتم لا تعتقدون أنه يعلم جميع أفعالكم … وهذا الظن الفاسد هو الذي أتلفكم وأرداكم عند ربكم ،{ فأصبحتم من الخاسرين } أي: في مواقف القيامة خسرتم أنفسكم وأهليكم " (2) وقال تعالى :{ اليوم نختم على أفواههم وتكلمنآ أيديهم ، وتشهد أرجلهم بما كانوا يكسبون } (3) قال ابن كثير :" …هذا حال الكفار والمنافقين يوم القيامة ، حين ينكرون مااجترموه في الدنيا،ويحلفون ما فعلوه ، فيختم الله على أفواههم ، ويستنطق جوارحهم بما عملت "(4) ------------------------------------------------------------------------- (1) فصلت / 19 – 24 ، (2) تفسير ابن كثير ج 7 ص 159-161 ، (3) يس / 65 ،(4) تفسير ابن كثير ج6 ص 571 ........................................................ إلى هنا ونكمل في الحلقة القادمة والسلام عليكم 000000000000000000000000000000000