أسماء الله الحسنى وصفاته الحلقة الثالثة في موضوع الحسيب
نبذة عن الفيديو
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه الحلقة الثالثة في موضوع (الحسيب ) وهي بعنوان : ” حسبنا الله ونعم الوكيل ” ما حقها منك ؟ :” انظر إلى قول الله تعالى لنبيه:{ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَسْبُكَ اللّهُ وَمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ } الأنفال : 64 لو تصورت الآن بخيالك وقع هذا الكلام على قلب النبيّ صلّ الله عليه وسلم وأصحابه !! تخيل لو أنك في مشكلة كبيرة تسبب لك خوف وقلق بالغ ثم تجد إنسان له منزلة كبيرة يأتي بجانبك ويربت على كتفك ويقول لك : لا تخاف أنا معك، أنت في حمايتي أنت في ضماني .. كيف يكون أثره وقد ضاقت عليك الدنيا من كل مكان ؟ لا شك أنك ستشعر بالظفر وبكثير من الدفء والحنان والأمان .. أليس كذلك ؟ فحين يقول الله عزوجل:“يا أيها النبي حسبك الله” أدركها النبي صلى الله عليه وسلم ففرح واستبشر، فمن كان الله معه ماذا فقد ومن كان الله عزّ وجلّ بعيداً عنه فماذا وجد :”” وحقّ قول الله تعالى : { أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِن دُونِهِ وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ} أن يكون ردك : بلى يارب ومن يكفيني غيرك؟ يقولها قلبك فتشعر بلذة تودده إليك وقربه منك، فتزداد بدورك حبا وقربا له سبحانه : من المعاني التي ينبغي أن نتوقف عندها ملياً في اسم الله تعالى الحسيب هي مسألة المحاسبة :” أربع ورقات فلابد أن يكون الإنسان دائماً وأبداً محاسباً لنفسه ” حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا ” فمن حاسب نفسه بدقة في حياته خُفّف عليه من الحساب يوم القيامة. فلا يمر بك يوم دون أن تنظر أين أنت من الطريق ؟ هل تقدمت أم تأخرت ؟ وقد تتسائل الآن: على أي شيء أُحاسب نفسي؟ أحسبها بحرص وعناية ابدأ أولاً بالأمور العظام الكبار وانظر فيها فإن وجدتها خفيفة عندك فاعلم أن هذا وزنك، يعني :ماشأن الصلوات عندك؟ عظيمة هي عند الله، ما شأنها عندك وما وزنها ؟ هل هي عظيمة في قلبك ؟ :” وانظر لـأخلاقك وسلوكياتك ! فالأخلاق عظيمة عند الله.. ألم يأتي في الحديث “الرجل يدرك بحسن خلقه منزلة الصائم القائم” فهل للأخلاق مكانة عندك ؟ :” وهكذا سلّ نفسك كثيراً هذه الأسئلة، ابدأ بأعظم الأعمال عند الله ثم تدرج شيئا فشيئا إلى أن تصلي بالمحاسبة إلى خطرات النفوس كذلك تحاسب نفسك على النواهي، فتعرف ما الكبائر التي تقع فيها فتسارع في التوبة منها والإقلاع عنها لعل الله يكفر عنك ما سواها، قال الله عزّ وجلّ :{إن تجتنبوا كبائرما تنهون عنه نكفرعنكم سيئاتكم } :” إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم