أسماء الله الحسنى وصفاته الحلقة التاسعة والأربعون بعد الاربعمئة في موضوع الشكور
نبذة عن الفيديو
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه الحلقة التاسعة والأربعون بعد الأربعمائة في موضوع الشكور وهي بعنوان : * الشكر يزيد النعم ويرفع النقم الشكر هو الاعتراف بنعمة الله المنعم، والثناء بالنعم وذكرها وإظهارها، هو من العبادات العظيمة التي ينعم الناس بثمرتها في العاجل والآجل، فضيلة جميلة من أعلى المنازل وأرقى المقامات، وهو نصف الإيمان، فالإيمان نصفان، نصف شكر ونصف صبر. وأعظم سورة في القرآن هي الفاتحة تبدأ بعد البسملة بـ “الحمد لله رب العالمين”، فالحمد كلمة عظيمة لا يدرك أسرارها إلا من يكررها ويستشعرها، والشكر يكون بالجوارح وعند البلاء، والحمد يكون باللسان وبالقلب، على كل حال. *النضوج الفكري ووصف الله تعالى الإِنسان العاقل الذي يتمتع بالنضوج الفكري والكمال الإِنساني، ويبلغ سن الأربعين، بأنه يرى نعم الله المحيطة به، ويشهد بفضله عليه، فيلجأ إليه أن يوفقه للشكر قال تعالى: {حتى إذا بلغ أشده وبلغ أربعين سنة قال رب أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت علي وعلى والدي وأن أعمل صالحا ترضاه} “الأحقاف:15”. كما أن عدم الشكر ومقابلة النعم بالكفر والجحود يورث غضب الله وعقابه وسلب نعمته، كما قال تعالى: “وضرب الله مثلا قرية كانت آمنة مطمئنة يأتيها رزقها رغدا من كل مكان فكفرت بأنعم الله فأذاقها الله لباس الجوع والخوف بما كانوا يصنعون” “النحل:112”. وقد وعد الله تعالى المؤمنين أن يزيد نعمه عليهم إِذا هم قابلوها بالشكر فقال: “لئن شكرتم لأزيدنكم”، “إبراهيم:7”، ودعانا إلى شكره وشكر الوالدين اللذين جعلهما سببا في إيجادنا، فقال: “أن اشكر لي ولوالديك إلي المصير” “لقمان: 14”، والشاكر يجلب الخير لنفسه، إِذ يغنم بشكره المزيد من نعم الله، واستمرار فضله، وعظيم حبه، قال تعالى: “ومن شكر فإنما يشكر لنفسه ومن كفر فإن ربي غني كريم” “النمل: 40”، ولا يخفى أن نعم الله تعالى على عباده أعظم من أن تحصى، وأكثر من أن تعد، قال الله تعالى: “وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها”، “إبراهيم:34”، وأجل النعم التي يتأكد الشكر عليها نعم الإِسلام والإِيمان والمعرفة بالله، وليست النعم مقصورة على الطعام والشراب كما يظن كثير من الناس، بل هي لا تعد تحصى. [الأنترنت – موقع الإتحاد - الشكر يزيد النعم ويرفع النقم - أحمد محمد(القاهرة) ] إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم