أسماء الله الحسنى وصفاته الحلقة السادسة والثلاثون بعد الاربعمئة في موضوع الشكور

نبذة عن الفيديو

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه الحلقة السادسة والثلاثون بعد الأربعمائة في موضوع الشكور وهي بعنوان :*التحذير من السآمة من النعم والتسبب بتبدلها بأضدادها وعظ أبو أمامة فقال: عليكم بالصبر فيما أحببتم أو كرهتم، فنعم الخصلة الصبر، ولقد أعجبتكم الدنيا، وجرت لكم أذيالها، ولبست ثيابها وزينتها. عن الحسن قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ما من خدش عود ولا عثرة قدم، ولا اختلال عرق إلا بذنب، وما يعفوا الله عنه أكثر، ثم قرأ: ﴿ وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُوا عَنْ كَثِيرٍ ﴾ [الشورى:30])). إذا كثرت ذنوب العبد فلم يكن له من العمل ما يكفرها، ابتلاه الله بالحزن ليكفرها، روى أحمد والحاكم عن عائشة رضي الله عنها: ((إذا قصر العبد في العمل ابتلاه الله بالهم، إن الرجل ليكون له المنزلة عند الله فما يبلغها بعمل، فلا يزال الله يبتليه بما يكره حتى يبلغه إياها)). ما يزال البلاء بالمؤمن والمؤمنة في نفسه وولده وماله، حتى يلقي الله وما عليه خطيئة، روى أحمد والترمذي عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((أشد الناس بلاء الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل، يبتلي الرجل على حسب دينه، فإن كان دينه صلباً اشتد بلاؤه، وإن كان في دينه رقة ابتلي على قدر دينه، فما يبرح البلاء بالعبد حتى يتركه يمشي على الأرض وما عليه خطيئة)). وللبلاء بالمكاره حكم كثيرة، ففي المسند والصحيحين عن أبي سعيد وأبي هريرة معاً عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((ما يصيب المؤمن من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا أذى ولا غم، حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله بها من خطاياه))، وفي الترمذي عن عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((لا يصيب المؤمن شوكة فما فوقها إلا رفعه الله بها درجة وحط عنه بها خطيئة، إن الله ليتعاهد عبده المؤمن بالبلاء، وإن الله ليحمي عبده المؤمن من الدنيا كما يحمى المريض أهله من الطعام، إن عظم الجزاء من عظم البلاء، وإن الله تعالى إذا أحب قوماً ابتلاهم، فمن رضي فله الرضا، ومن سخط فله السخط)) ورواه الترمذي عن أنس رضي الله عنه. وروى أحمد ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((قاربوا واسددوا ففي كل ما يصاب المسلم كفارة، حتى النكبة أو الشوكة يشاكها، ما ضرب من مؤمن عرق قط إلا حط الله عنه به خطيئة، وكتب له به حسنة، ويرفع له به درجة)) ورواه الحاكم عن عائشة رضي الله عنها. وعن أبي فاطمة الضمري قال صلى الله عليه وسلم: ((والذي نفسي بيده إن الله ليبتلي المؤمن بالبلاء وما يبتليه إلا لكرامته عليه))، وفي لفظ: ((إن العبد لتكون له الدرجة في الجنة فما يبلغها بشيء من عمله، فيبتليه الله بالبلاء ليبلغ تلك الدرجة، وما يبلغها بشيء من عمله)). روى الترمذي والبيهقي عن أبي ذر عن النبي صلى الله عليه وسلم: ((ولكن الزهادة في الدنيا أن لا تكون بما في يدك أوثق منك بما في يد الله، ولا أن تكون في ثواب المصيبة إذا أنت أصبت بها أرغب منك فيها لو أنها أبقيت لك)). [الأنترنت – موقع الألوكة- التحذير من السآمة من النعم والتسبب بتبدلها بأضدادها - الشيخ عبدالله بن صالح القصيِّر] إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم