أسماء الله الحسنى وصفاته الحلقة الثانية والثلاثون بعد الاربعمئة في موضوع الشكور

نبذة عن الفيديو

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه الحلقة الثانية والثلاثون بعد الأربعمائة في موضوع الشكور وهي إستكمالا للماضية والتي هي بعنوان :* الشكر خير عيش السعداء 14- أول وصية أوصى بها الإنسان بعدما عقل أن يشكر له ثم لوالديه {وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَىٰ وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ} [لقمان:14]. 15- أخبر الله أن رضاه في شكره {وَإِن تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ} [الزمر:7]. 16- أخبر عن خليله إبراهيم بشكر نعمته {إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتًا لِّلَّهِ حَنِيفًا وَلَمْ يَكُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ . شَاكِرًا لِّأَنْعُمِهِ ۚ اجْتَبَاهُ وَهَدَاهُ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ} [النحل:120-121]. فمن صفات الأمة القدوة الذي يؤتم به بالخير يعدل مثاقيل من أهل الأرض أنه كان قانتًا لله شاكرًا لأنعمه فجعل الشكر غاية خليله. 17- الشكر هو الغاية من الخلق {وَاللَّهُ أَخْرَجَكُم مِّن بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لَا تَعْلَمُونَ شَيْئًا وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ ۙ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} [النحل:78]. فهذه غاية الخلق، أما غاية الأمر {وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ بِبَدْرٍ وَأَنتُمْ أَذِلَّةٌ ۖ فَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} [آل عمران:123]، فكما قضى الله لهم بالنصر فليشكروا هذه النعمة. والخلاصة أن الشكر غاية الخلق، وغاية الأمر فخلق ليشكر وأمر ليشكر {فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ} [البقرة:152]، والشكر مراد لنفسه والصبر مراد لغيره، أنت تصبر لأجل أن يحدث ما يترتب عليه وما يؤدي إليه من الأشياء، والشكر غاية في نفسه والصبر وسيلة إلى غيره وإلى ما يحمد وليس مقصودًا لنفسه. وفي منازل {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} ذكر ابن القيم في الشكر أيضًا سبعة عشر وجهًا وهي: 1-أنه من أعلى المنازل. 2- فوق منزلة الرضا والزيادة، فالرضا مندرج في الشكر ويستحيل وجود الشكر بدونه. 3- نصف الإيمان شكر ونصفه صبر. 4- أمر الله به ونهى عن ضده. 5- أثنى على أهله ووصفهم بخواص خلقه. 6- جعله غاية خلقه وأمره. 7- وعد أهله بأحسن الجزاء. 8- جعله سببًا للمزيد من فضله. 9- حارسًا وحافظًا للنعمة. 10- أهل الشكر هم المنتفعون بآياته. 11- اشتق لهم اسمًا من أسمائه (الشكور) وهو يوصل الشاكر إلى مشكوره بل يعيد الشاكر مشكورًا. 12- غاية الرب من عبده. 13- سمى نفسه شاكرًا وشكورًا، وسمى الشاكرين بهذا الاسم فأعطاهم من وصفه وسماهم باسمه وحسبك بهذا محبة للشاكرين وفضلًا. 14- أخبر الله عن قلة الشاكرين في عباده. 15- الشكر لابد معه من مزيد. 16-الشكر عكوف القلب على محبة المنعم، والجوارح على طاعته 17-وجريان اللسان بذكره والثناء عليه. إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم