أسماء الله الحسنى وصفاته الحلقة الخامسة والعشرون بعد الاربعمئة في موضوع الشكور
نبذة عن الفيديو
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه الحلقة الخامسة والعشرون بعد الأربعمائة في موضوع الشكور وهي إستكمالا للماضية والتي هي بعنوان :*الشكرنصف العبادة وقال أبو رجاء العطاردي خرج علينا عمران بن حصين وعليه معطف من خزّ لم نره عليه من قبل ولا من بعد فقال: "إن رسول الله قال إذا أنعم الله على عبد نعمة يحب أن يرى أثر نعمته على عبده". وقال صلى الله عليه وسلم: «كلوا واشربوا وتصدقوا في غير مخيلة ولا سرف فإن الله يحب أن يرى أثر نعمته على عبده» (مسند أحمد:10/178)، وهنا الضابط والحد الشرعي، فإذا أردت أن تظهر نعم الله عليك فإن ذلك مقيد في عدم الخيلاء والإسراف. عن أبي الأحوص عن أبيه قال: "أتيت رسول الله وأنا قشف الهيئة، فقال هل لك من مال؟ قلت: نعم، قال: من أي المال؟ قلت: من كل المال، الإبل، الرقيق، النعم، الخيل.. قال: «إذا آتاك الله مالاً فليرَ عليك» (صحيح ابن حبان:5416). وقال الحسن: "إذا أنعم الله على قوم سألهم الشكر، فإذا شكروه كان قادرًا على أن يزيدهم، وإذا كفروه كان قادرًا على أن يبعث عليهم عذابًا". وقد ذم الله الكنود وهو الذي لا يشكر نعمه، قال الحسن: "{إِنَّ الْإِنسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ} [العاديات:6] أي يعد المصائب وينسى النعم". وفي النساء أظهر، فلو أحسنت إلى إحداهن الدهر وطيلة العمر ثم رأت منك تقصيرًا قالت مارأيت منك خيرًا قط!، وهذا ظلم، والنساء أكثر أهل النار لأنهم يكفرن العشير، وإذا كان ترك شكر نعمة الزوج يؤدي إلى جهنم فما حال من يكفر نعمة الله..؟!! يا أيها الظالم في فعله *** والظلم مردود على من ظلم إلى متى أنت وحتى متى *** تشكو المصيبات وتنسى النعم والتحدث بالنعم شكر وتركها كفر ومن لا يشكر القليل لا يشكر الكثير ومن لا يشكر الناس لا يشكر الله.قرأ الرسول صلى الله عليه وسلم على أصحابه سورة الرحمن من أولها إلى آخرها فسكتوا، فقال لقد قرأتها على الجن ليلة الجن فكانوا أحسن مردودًا منكم فلما قرأت {فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ} قالوا: لا شيء من نعمك ربنا نكذب ربنا ولك الحمد. وقال شُريح: "وما أصيب عبد بمصيبة إلا كان لله عليه فيها ثلاث نعم: 1-ألا تكون في دينك. 2- أنها لا تكون أعظم مما كانت. 3- أنها لابد كائنة فقد كانت". {مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِّن قَبْلِ أَن نَّبْرَأَهَا ۚ إِنَّ ذَٰلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ} [الحديد:22]. إن عمر بن عبد العزيز إذا قلّب بصره في نعمة أنعمها الله عليه قال: "اللهم إني أعوذ بك أن أبدّل نعمتك كفرًا وأن أكفرها بعد أن عرفتها وأن أنساها ولا أثني بها"، لأن الله ذم الذين بدلوا نعمة الله كفرًا وأحلوا قومهم دار البوار. إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم