أسماء الله الحسنى وصفاته الحلقة الخامسة عشرة بعد الثلاثمئة في موضوع الشكور
نبذة عن الفيديو
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه الحلقة الخامسة عشرة بعد الأربعمائة في موضوع الشكور وهي إستكمالا للماضية والتي هي بعنوان :*العلاقة بين الشكر والصبر ورمضان اصبر:على الاجتهاد في الدعاء والتأدب بأدبه. ومن بينها مسألة الإلحاح في الدعاء فإنه مطلوب، لأن البعض قد يسول له الشيطان يقول له: بما أن دعاء الصائم مقبول فلا حاجة إلى الإلحاح. ولننتبه إلى أن يكون الدعاء بخيري الدنيا والآخرة { وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ{ [ البقرة : 201]. فيا من يرقب ساعات الإجابة ويطلب من غيره الدعاء له ،، هاهي الفرص بين يديك .. اشكر الله : على أنه سبحانه الشكور يعطي على العمل القليل الأجر الكثير. فرمضان ما هو إلا أيام قلائل قال الله تعالى { أَيَّامًا مَعْدُودَاتٍ } [ البقرة :184] قال السعدي: ولما ذكر أنه فرض عليهم الصيام, أخبر أنه أيام معدودات, أي: قليلة في غاية السهولة.اهـ عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: {من قام رمضان إيماناً واحتساباً، غُفر له ما تقدم من ذنبه} متفق عليه. فيا لها من فرصة لا تضيعها. اصبر: واصبر على المداومة على هذا العمل، فلما سئلت عائشة رضي الله عنها عن أحب الأعمال لرسول الله صلى الله عليه وسلم قالت: أدومها وإن قل.[ رواه البخاري.] وهناك فهم خاطئ لهذه المسألة فالبعض يظن أن القليل هو المطلوب والصواب: أن الكثير مطلوب أيضًا مع المداومة، فالشرط في العمل مع المداومة قلّ العمل أو كثر. اسأل نفسك: من رمضان الماضي إلى رمضان هذا كم مرة صليت القيام؟؟ نسأل الله المغفرة. لذلك اسأل الله طيلة هذا الشهر الدوام على الطاعة. واحذر أن تقع فيما يضيع عملك {رب صائم ليس له من صيامه إلا الجوع، ورب قائم ليس له من قيامه إلا السهر} [أخرجه ابن ماجه عن أبي هريرة رضي الله عنه .] اشكر الله: على نعمه بكثرة الجود والصدقة. روى البخاري : حدثنا موسى بن إسماعيل: حدثنا بن سعد: أخبرنا ابن شهاب عن عُبيد ِالله بن عبد الله بن عُتبة: أن ابن عباس رضي الله عنه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم أجود الناس بالخير، وكان أجود ما يكون في رمضان، حين يلقاهُ جبريلُ، وكان جبريلُ يلقاه كل ليلة في رمضان حتى يَنسَلِخَ، يعرض عليه النبي صلى الله عليه وسلم القُرآن، فإذا لقيه جبريلُ ، كان أجود بالخير من الريح المُرسَلة. يقول السندي في شرح هذا الحديث: (أنه كان صلى الله عليه وسلم يختار الإكثار من الجود في رمضان لفضله، أو لشكر نزول جبريل عليه كل ليلة) أي: لما كان نزول جبريل على الرسول صلى الله عليه وسلم نعمة؛ كان صلى الله عليه وسلم يشكرها بكثرة الجود، ومن صور شكر النعم الجود. إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم