أسماء الله الحسنى وصفاته الحلقة التاسعة والثمانون بعد الثلاثمئة في موضوع الشكور
نبذة عن الفيديو
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه الحلقة التاسعة والثمانون بعد الثلاثمائة في موضوع الشكور وهي بعنوان :*قالوا في الشكر • قال ابن عطاء رحمه الله تعالى في حكمه: (مَن لم يَشْكُرِ النّعمَ فقد تَعَرَّضَ لِزَوالِها، ومَن شَكَرها فقد قَيّدَها بِعِقَالِهَا). • دخل ابن السماكِ الواعظُ على هارون الرشيدِ، فوعظه فبكى هارونُ وطلب شرْبةَ ماءٍ، فقال ابنُ السماكِ: لو مُنِعْتَ هذهِ الشربَة يا أمير المؤمنين، أتفتديها بنصفِ مُلْكِك؟ قال: نَعم. فلمّا شَرِبَها، قال: لو مُنعتَ إخراجَها، أتدفعُ نصفَ مُلْكِكَ لتخرُجَ؟ قال: نعم. قال ابنُ السَّماكِ: فلا خير في مُلْكٍ لا يساوي شربةَ ماءٍ. • قال سيدنا الحسن رضي الله عنه: (مَن لا يَرى لله عليهِ نِعْمَة إلّا في مطعمٍ أو مشربٍ أو لباسٍ، فقد قَصُرَ عِلْمُه وحَضَرَ عَذَابُه). • قال الحسن البصري رحمه الله تعالى: (مَا مِنْ رَجُلٍ يَرَى نِعْمَةَ الله عَلَيْهِ فَيَقُوْلُ: الحَمْدُ لله الَّذِي بِنِعْمَتِهِ تَتِمُّ الصَّالِحَاتُ، إِلَّا أَغْنَاهُ اللهُ تَعَالَى وَزَادَهُ). • قال عبد الأعلى بن حماد: [من البحر البسيط] لأشكرن لكَ مَعروفاً هَمَمتَ به إنّ اهتمامَك بالمعروفِ مَعْرُوفُ ولا ألومُكَ إن لم يُمْضِهِ قدرٌ فالشَّرُ بالقَدَرِ المحتومِ مَصْرُوفُ • وقال غيره: [من البحر البسيط] لو كنتُ أعلمُ فَوقَ الشُّكْرِ مَنْزِلَةً أَعْلَى مِنَ الشُّكْرِ عندَ الله بالثَّمَنِ إذاً مَنَحْتُكَهَا منّي مجلَّلة شكراً على صُنعِ ما أوليتَ مِن حَسَنِ • قال كعب رحمه الله تعالى: (ما أنعمَ اللهُ على عبدٍ مِن نِعْمة في الدنيا فَشَكَرها لله وتواضعَ بها لله إلّا أعطاه الله نَفْعَها في الدنيا، ورَفَع له بها درجةً في الأخرى، وما أنعمَ الله على عبدٍ نعمةً في الدنيا، فلم يشكرْها لله ولم يتواضعْ بها إلّا منعهُ الله نَفْعَها في الدنيا وفتحَ لهُ طبقاتٍ مِن النّار يُعَذّبهُ إن شاءَ أو يَتَجَاوزُ عَنهُ). • قال بعض الحكماء: (إذا قَصُرَتْ يَدُك عن المكافأة فَلْيَطُلْ لِسانُكَ بالشكر). • قال الحسن بن عليٍّ: (نِعَمُ الله أَكْثَرُ مِنْ أَنْ تُشْكَرَ إلَّا مَا أَعَانَ عَلَيْهِ، وَذُنُوبُ ابْنِ آدَمَ أَكْثَرُ مِنْ أَنْ تُغْفَرَ إلَّا مَا عَفَا عَنْهُ). • قال بعض الحكماء: (أَقَلُّ مَا يَجِبُ لِلْمُنْعِمِ بِحَقِّ نِعْمَتِهِ أَلَّا يَتَوَصَّلَ بِهَا إلَى مَعْصِيَتِهِ). • قال الجنيد رحمه الله تعالى: (الشُّكْرُ: أَلَّا يَعْصِيَ الإِنْسَانُ اللهَ بِنِعَمِهِ). • قال بعض الصالحين: (قَدْ أَصْبَحَ بِنَا مِنْ نِعَمِ الله تَعَالَى مَا لَا نُحْصِيهِ، مَعَ كَثْرَةِ مَا نَعْصِيهِ، فَلَا نَدْرِي أَيَّهُمَا نَشْكُرُ، أَجَمِيلَ مَا يَنْشُرُ، أَمْ قَبِيحَ مَا يَسْتُرُ!). إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم