أسماء الله الحسنى وصفاته الحلقة السابعة والستون بعد الثلاثمئة في موضوع الشكور

نبذة عن الفيديو

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه الحلقة السابعة والستون بعد الثلاثمائة في موضوع الشكور وهي بعنوان: *كيف يغيّر الشكر اليومي حياتك ؟ 3- صلاة الضحى عَنْ أَبِي ذَرٍّ رضي الله عنه عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: (يُصْبِحُ عَلَى كُلِّ سُلَامَى مِنْ أَحَدِكُمْ صَدَقَةٌ، فَكُلُّ تَسْبِيحَةٍ صَدَقَةٌ، وَكُلُّ تَحْمِيدَةٍ صَدَقَةٌ، وَكُلُّ تَهْلِيلَةٍ صَدَقَةٌ، وَكُلُّ تَكْبِيرَةٍ صَدَقَةٌ وَأَمْرٌ بِالْمَعْرُوفِ صَدَقَةٌ، وَنَهْيٌ عَنْ الْمُنْكَرِ صَدَقَةٌ، وَيُجْزِئُ مِنْ ذَلِكَ رَكْعَتَانِ يَرْكَعُهُمَا مِنْ الضُّحَى) رواه مسلم[ صحيح مسلم ج1ص498 برقم 720.] 4- الشكر عند ممارسة النعم كالأكل والشرب واللبس ونحو ذلك، فعن سهل بن معاذ بن أنس عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (من أكل طعاما ثم قال الحمد لله الذي أطعمني هذا الطعام ورزقنيه من غير حول مني ولا قوة غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر ومن لبس ثوبا فقال الحمد لله الذي كساني هذا الثوب ورزقنيه من غير حول مني ولا قوة غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر) رواه أبوداود[ روا أبوداود ج4ص42برقم4023. وحسنه الألباني دون زيادة ما تأخر.] وأمّا سجود الشكر فيكون عند تجدد نعمة أو حدوثها، كان صلى الله عليه وسلم إذا جاءه أمر يسرُّه خر ساجداً [ رواه ابن ماجه ج1ص446 برقم1394 وحسنه الألباني.] يقول البهوتي الحنبلي رحمه الله:" تستحب سجدة الشكر عند تجدد نعمة ظاهرة، أو دفع نقمة ظاهرة عامتين له وللناس، أو في أمر يخصه نصا، كتجدد ولد أو مال أو جاه، أو نصرة على عدو، وإن لم تشترط في النعمة الظهور فنعم الله في كل وقت لا تحصى، والعقلاء يهنئون بالسلامة من العارض، ولا يفعلونه في كل ساعة [ كشاف القناع (1/449-450).] أهـ 5- الشكر المطلق في أي وقت، إذ كما أنّ الشكر يكون عند تناول النعم، فيكون أيضاً في أي حال وأي وقت قال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَاشْكُرُوا لِلَّهِ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ ﴾ [ سورة البقرةآية 172] 6- شكر من أسدى لك خدمةً أو معروفاً من الناس: فقد روى الترمذي عن أسامة بن زيد - رضي الله تعالى عنهما - أن رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: (مَنْ صُنِعَ إِلَيْهِ مَعْرُوفٌ فَقَالَ لِفَاعِلِهِ: جَزَاكَ اللَّهُ خَيْرًا فَقَدْ أَبْلَغَ فِي الثَّنَاءِ)[ رواه الترمذي ج4ص380 برقم2035 وحسنه الألباني.] وعن النعمان بن بشير قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: (من لم يشكر القليل لم يشكر الكثير، ومن لم يشكر الناس لم يشكر الله، التحدث بنعمة الله شكر، وتركها كفر) [ رواه الإمام أحمد ج30ص390برقم18449 وحسنه الألباني صحيح الجامع ج1ص579.] 7- المحافظة على النعم بعدم كفرها، ومن كفرها وعدم شكرها الإسراف، ﴿ وكُلُواْ وَاشْرَبُواْ وَلاَ تُسْرِفُواْ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ ﴾ [ سورة الأعراف آية (31) ] فلا تأخذ ما هو زائد عن حاجتك، وإن فضل شيء فأعطه من هو محتاج وإياك ورميها فقد تضيع منك وقت ماتكون أشد حاجةً إليها، ومن أخطر كفران النعم ارتكاب ما يغضب الله تعالى إذ كيف ينعم عليك وأنت تعصيه !! وهذا مؤذن بزوال النعمة، كما قال الله.. ﴿ وَضَرَبَ اللّهُ مَثَلاً قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُّطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِّن كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللّهِ فَأَذَاقَهَا اللّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُواْ يَصْنَعُونَ ﴾ [ سورة النحل آية(112)] هذه النقاط إذا مارستها بشكلٍ يومي أخي الكريم وحافظت عليها، فستجد أن حياتك تغيّرت تغيّراً جذرياً نحو الأفضل، لقد قام العلماء بتجارب كثيرة لدراسة تأثير الشكر على الدماغ ونظام المناعة والعمليات الدقيقة في العقل الباطن، ووجدوا أن للشكر تأثيراً محفزاً لطاقة الدماغ الإيجابية، مما يساعد الإنسان على مزيد من الإبداع وإنجاز الأعمال الجديدة. كما تؤكد بعض الدراسات أن الامتنان للآخرين وممارسة الشكر والإحساس الدائم بفضل الله تعالى يزيد من قدرة النظام المناعي للجسم! يقوم الدكتور Robert Emmon وفريق البحث في جامعة كاليفورنيا بدراسة الفوائد الصحية للشكر، وقد وجد بنتيجة تجاربه على الطلاب أن الشكر يؤدي إلى السعادة، وإلى استقرار الحالة العاطفية وإلى صحة نفسية وجسدية أفضل. فالطلاب الذين يمارسون الشكر كانوا أكثر تفاؤلاً وأكثر تمتعاً بالحياة ومناعتهم أفضل ضد الأمراض، وحتى إن مستوى النوم لديهم أفضل [ من مقال أسرار "قوة الشكر" ل عبد الدائم الكحيل منشور عبر الشبكة.][الأنترنت – موقع الألوكة - كيف يغير الشكر اليومي حياتك؟ - د. صغير بن محمد الصغير] إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم