أسماء الله الحسنى وصفاته الحلقة التاسعة والخمسون بعد الثلاثمئة في موضوع الشكور
نبذة عن الفيديو
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه الحلقة التاسعة والخمسون بعد الثلاثمائة في موضوع الشكور وهي بعنوان: *{ لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ ۚ إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُور} قال ابن كثير في تفسيره : يخبر تعالى عن عباده المؤمنين، الذين يتلون كتابه ويؤمنون به، ويعلمون بما فيه من إقام الصلاة، والإنفاق مما رزقهم اللّه تعالى سرا وعلانية بأنهم { يرجون تجارة لن تبور} أي يرجون ثواباً عند اللّه لا بد من حصوله، ولهذا قال تعالى: { ليوفيهم أجورهم ويزيدهم من فضله} أي ليوفيهم ثواب ما عملوه ويضاعفه لهم بزيادات لم تخطر لهم، { إنه غفور} أي لذنوبهم، { شكور} للقليل من أعمالهم، قال قتادة: كان مطرف رحمه اللّه إذا قرأ هذه الآية يقول: هذه آية القرآء. وقال الطبري في تفسيره : وَقَوْله : { لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ } يَقُول : وَيُوَفِّيهِمْ اللَّه عَلَى فِعْلهمْ ذَلِكَ ثَوَاب أَعْمَالهمْ الَّتِي عَمِلُوهَا فِي الدُّنْيَاوَقَوْله : { لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ } يَقُول : وَيُوَفِّيهِمْ اللَّه عَلَى فِعْلهمْ ذَلِكَ ثَوَاب أَعْمَالهمْ الَّتِي عَمِلُوهَا فِي الدُّنْيَا' { وَيَزِيدهُمْ مِنْ فَضْله } يَقُول : وَكَيْ يَزِيدهُمْ عَلَى الْوَفَاء مِنْ فَضْله مَا هُوَ لَهُ أَهْل , وَكَانَ مُطَرِّف بْن عَبْد اللَّه يَقُول : هَذِهِ آيَة الْقُرَّاء . 22170 -حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن بَشَّار , قَالَ : ثنا عَمْرو بْن عَاصِم , قَالَ : ثنا مُعْتَمِر , عَنْ أَبِيهِ , عَنْ قَتَادَة , قَالَ : كَانَ مُطَرِّف إِذَا مَرَّ بِهَذِهِ الْآيَة : { إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّه } يَقُول : هَذِهِ آيَة الْقُرَّاء -حَدَّثَنَا ابْن الْمُثَنَّى , قَالَ : ثنا مُحَمَّد بْن جَعْفَر , قَالَ : ثنا شُعْبَة , عَنْ يَزِيد , عَنْ مُطَرِّف بْن عَبْد اللَّه , أَنَّهُ قَالَ فِي هَذِهِ الْآيَة : { إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّه } إِلَى آخِر الْآيَة , قَالَ : هَذِهِ آيَة الْقُرَّاء - حَدَّثَنَا بِشْر , قَالَ : ثنا يَزِيد , قَالَ : ثنا سَعِيد , عَنْ قَتَادَة , قَالَ : كَانَ مُطَرِّف بْن عَبْد اللَّه يَقُول : هَذِهِ آيَة الْقُرَّاء { لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْله } { وَيَزِيدهُمْ مِنْ فَضْله } يَقُول : وَكَيْ يَزِيدهُمْ عَلَى الْوَفَاء مِنْ فَضْله مَا هُوَ لَهُ أَهْل , وَكَانَ مُطَرِّف بْن عَبْد اللَّه يَقُول : هَذِهِ آيَة الْقُرَّاء . وعَنْ قَتَادَة , قَالَ : كَانَ مُطَرِّف إِذَا مَرَّ بِهَذِهِ الْآيَة : { إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّه } يَقُول : هَذِهِ آيَة الْقُرَّاء -حَدَّثَنَا ابْن الْمُثَنَّى , قَالَ : ثنا مُحَمَّد بْن جَعْفَر , قَالَ : ثنا شُعْبَة , عَنْ يَزِيد , عَنْ مُطَرِّف بْن عَبْد اللَّه , أَنَّهُ قَالَ فِي هَذِهِ الْآيَة : { إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّه } إِلَى آخِر الْآيَة , قَالَ : هَذِهِ آيَة الْقُرَّاء - حَدَّثَنَا بِشْر , قَالَ : ثنا يَزِيد , قَالَ : ثنا سَعِيد , عَنْ قَتَادَة , قَالَ : كَانَ مُطَرِّف بْن عَبْد اللَّه يَقُول : هَذِهِ آيَة الْقُرَّاء { لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْله } ' وَقَوْله : { إِنَّهُ غَفُور شَكُور } يَقُول : إِنَّ اللَّهَ غَفُور لِذُنُوبِ هَؤُلَاءِ الْقَوْم الَّذِينَ هَذِهِ صِفَتهمْ , شَكُور لِحَسَنَاتِهِمْ , و عَنْ قَتَادَة { إِنَّهُ غَفُور شَكُور} :إِنَّهُ غَفُور لِذُنُوبِهِمْ ,شَكُور لِحَسَنَاتِهِمْ وَقَوْله : { إِنَّهُ غَفُور شَكُور } يَقُول : إِنَّ اللَّهَ غَفُور لِذُنُوبِ هَؤُلَاءِ الْقَوْم الَّذِينَ هَذِهِ صِفَتهمْ , شَكُور لِحَسَنَاتِهِمْ , كما عَنْ قَتَادَة { إِنَّهُ غَفُور شَكُور } : إِنَّهُ غَفُور لِذُنُوبِهِمْ , شَكُور لِحَسَنَاتِهِمْ ' وقال القرطبي في تفسيره : قوله تعالى: { إن الذين يتلون كتاب الله وأقاموا الصلاة وأنفقوا مما رزقناهم سرا وعلانية} هذه آية القراء العاملين العالمين الذين يقيمون الصلاة الفرض والنفل، وكذا في الإنفاق. وقد مضى في مقدمة الكتاب ما ينبغي أن يتخلق به قارئ القرآن. { يرجون تجارة لن تبور} قال أحمد بن يحيى : خبر "إن" "يرجون". { ويزيدهم من فضله} قيل : الزيادة الشفاعة في الآخرة. وهذا مثل الآية الأخرى: { رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله} إلى قوله { ويزيدهم من فضله} النور : 37 - 38]، وقوله في آخر النساء { فأما الذين آمنوا وعملوا الصالحات فيوفيهم أجورهم ويزيدهم من فضله} النساء : 173] وهناك بيناه. { إنه غفور} للذنوب. { شكور} يقبل القليل من العمل الخالص، ويثيب عليه الجزيل من الثواب. [الأنترنت -موقع قوله تعالى { لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ ۚ إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُور}30 فاطر] إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم