أسماء الله الحسنى وصفاته الحلقة الواحدة والخمسون بعد الثلاثمئة في موضوع الشكور

نبذة عن الفيديو

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه الحلقة الواحدة والخمسون بعد الثلاثمائة في موضوع الشكور وهي بعنوان: *من آثار السلف وأقوالهم في الشكر: قال الحسن: "أكثروا من ذكر هذه النعم، فإن ذكرها شكر، وقد أمر الله نبيه أن يحدث بنعمة ربه فقال: (وَأَمَّا بِنِعمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّث)[الضحى:11[، والله - تعالى - يحب أن يرى أثر نعمته على عبده فإن ذلك شكرها بلسان الحال. وكان أبو المغيرة إذا قيل له: كيف أصبحت يا أبا محمد؟ قال: "أصبحنا مغرقين في النعم، عاجزين عن الشكر، يتحبب إلينا ربنا وهو غني عنَّا، ونتمقت إليه ونحن إليه محتاجون". وقال شريح: "ما أصيب عبد بمصيبة إلا كان لله عليه فيها ثلاث نعم: ألا تكون كانت في دينه، وألا تكون أعظم مما كانت، وأنها لابد كائنة فقد كانت". وعن سفيان في قوله - تعالى -: (سَنَستَدرِجُهُم مِن حَيثُ لا يَعلَمُونَ)[القلم:44] قال: "يسبغ عليهم النعم ويمنعهم الشكر". وقال غيره: "كلما أحدثوا ذنبًا أحدث لهم نعمة". وكتب بعض العلماء إلى أخٍ, له: "أما بعد فقد أصبح بنا من نعم الله ما لا نحصيه مع كثرة ما نعصيه، فما ندري أيهما نَشكر أجميل ما يَسَّرَ أم قبيح ما سَتَرَ". وقال يونس بن عبيد: "قال لرجل لأبي تميمة: كيف أصبحت؟ قال: أصبحت بين نعمتين لا أدري أيتهما أفضل: ذنوب سترها الله علي فلا تستطيع أن يعيرني بها أحد، ومودة قذفها الله في قلوب العباد لا يبلغها عملي". وقال الحسن: ما أنعم الله على عبد نعمة فقال الحمد لله إلا كان ما أعطي أكثر مما أخذ". قال ابن القيم - رحمه الله -: "قوله: (الحَمدُ للهِ) نعمة من نعم الله، والنعمة التي حمد الله عليها أيضًا من نعم الله، وبعض النعم أجل من بعض، فنعمة الشكر أجلّ من نعمة المال والجاه والولد والزوجة ونحوها قال محمود الوراق - رحمه الله -: إذا كان شكري نعمةَ الله نعمةً علي له في مثلها يجب الشكـرُ فكيف وقوع الشكر إلا بفضله وإن طالت الأيام واتَّصل العمرُ إذا مسَّ بالسراء عمَّ سرورُها وإن مس بالضراء أعقبها الأجرُ وما منهما إلا له فيـه مـنة تضيق بها الأوهام والبر والبحرُ [الأنترنت – موقع مداد - الشكر... قيد النعم - عيد الجيلاني] إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم