أسماء الله الحسنى وصفاته الحلقة السادسة والأربعون بعد الثلاثمئة في موضوع الشكور

نبذة عن الفيديو

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه الحلقة السادسة والأربعون بعد الثلاثمائة في موضوع الشكور وهي إستكمالا للماضية والتي هي بعنوان:* للاعتراف بالفضل أقسام: ومما يدل على اعترافه- صلى الله عليه وسلم – بفضل الأنصار ما قد رواه البخاري ومسلم عن عبد الله بن زيد بن عاصم المازني– رضي الله عنه- أنه لما أفاء الله على رسوله يوم حنين، قسم في الناس في المؤلفة قلوبهم ، ولم يعط للأنصار شيئا، فكأنهم وجدوا إذ لم يصبهم ما أصاب الناس، فخطبهم فقال:يا معشر الانصار أم أجدكم ضلالا فهداكم الله بي، وكنتم متفرقين فألفكم الله بي، عالة فأغناكم الله بي، كلما قال شيئا قالوا: الله ورسوله أمن، قال:ما يمنعكم أن تجيبوا رسول الله! ثم قال: ‹ألا ترضون أن يذهب الناس بالشاة والبعير وتذهبون بالنبي – صلى الله عليه وسلم – في رحالكم؟ لولا الهجرة لكنت امرئا من الأنصار، ولو سلك الناس واديا وشعبا لسلك وادي الأنصار وشعبها، الأنصار شعار، والناس دثار،إنكم ستلقون بعدي أثرة، فاصبروا حتى تلقوني على الحوض› يا له من كرم نبوي! وياله خطاب عاطفي! رسم فيه الرسول النبي – صلى الله عليه وسلم- معالم المنهج في الاعتراف بأصحاب الفضل والكرم الجلي. ومما يدل على حفظه الجميل للكفا،ما رواه البخاري عن جبير بن مطعم بن عدي – رضي الله عنه- أنه قال: إن النبي –صلى الله عليه وسلم- قال في أسارى بدر: ‹ لو كان المطعم بن عدي حيا، ثم كلمني في هؤلاء النتنى لتركتهم له › وهذا الحديث يشير إلى اعتراف النبي –صلى الله عليه وسلم- بجميله لما أدخله في جواره بعد أن رده أهل الطائف. ومن يسد إليك معروفا فكن لــــه شكورا يكن معروفه غير ضائع ولا تبخلن بالشكر والقرض فاجزه تكن خير مصنوع إليه وصانع وفي الختام: فلنرسخ هذا السلوك القويم في أنفسنا وأزواجنا وأولادنا وأصحابنا وجيراننا على أنه عبادة جليلة القدر هي الشكر للصنائع، والسعي في التعبير عنها بالذكر والثناء الحسن و التقدير والتبجيل، وذلك من باب إنزال الناس منازلهم، بإرضاء الله – تبارك وتعالى- أولا وآخرا، ونسأل الله أن يجعل لنا ولكم لسان صدق للآخرين! وصدق من قال: دقات قلب المرء قائلــــــــــة له إن الحياة دقائق وثــــــوان فاجعل لنفسك قبل موتك ذكرها فالذكرى للإنسان عمر ثان اخوتاه: ما أحوجنا إلى الاعتراف بالفضل وحفظ الجميل! وما أمس الحاجة إلى السير على نهج محمد – صلى الله عليه وسلم -المؤيد بجبريل، صاحب الغرة والتحجيل، المذكور في التوراة والإنجيل! آيها الناس: اعرفوا لأهل الفضل مكانتهم، واشكروا لهم جميل صنيعهم وفعلتهم، تفوزوا وتنجحوا في العاجل، ويكرمكم الله بالثواب الجزيل في الآجل . [الأنترنت – موقع تبيان - الاعتراف بالفضل بين العرفان والنكران - عبد الغني حوبة] إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم