أسماء الله الحسنى وصفاته الحلقة الخامسة والاربعون بعد الثلاثمئة في موضوع الشكور
نبذة عن الفيديو
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه الحلقة الخامسة والأربعون بعد الثلاثمائة في موضوع الشكور وهي إستكمالا للماضية والتي هي بعنوان:* للاعتراف بالفضل أقسام: ولما كان النبي – صلى الله عليه وسلم – الأسوة في الأقوال والأفعال والأحوال، سأحاول أن ألتقط لكم مشاهد رائعة ومواقف ماتعة من السيرة النبوية العطرة تدلل للاعتراف بالفضل، وتحث الناس عليه، نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر : #ما كان في حق الزوجة، ومنها ما كان في مقابلة الأصحاب ، بل وصل الأمر حتى مع الأعداء من الكفار . فقد اعترف النبي – بفضل زوجه خديجة بنت خويلد في حياتها، وحتى بعد مماتها، فكان يكثر من ذكرها وشكرها والاستغفار لها، ويقول:إنها كانت وكانت، وربما ذبح الشاة فقطعها ثم أرسلها في صدائق خديجة . ومن الأحاديث التي تدل على فضل خديجة بنت خويلد المثير ما رواه الطبراني في المعجم الكبير عن عائشة – رضي الله عنها-قالت:‹ استأذنت هالة بنت خويلد أخت خديجة على رسول الله فعرف استئذان خديجة، فارتاع لذلك وقال: اللهم هالة، قالت: فغرت، وقلت ما تذكر من عجوز من عجائز قريش، حمراء الشدقين، قد هلكت في الدهر، قد أبدلك الله خيرا منها، فتمعر وجهه ما كنت أراه إلا عند نزول الوحي أو عند المخيلة، فقال: ما أبدلني الله –عزوجل- خيرا منها، قد آمنت بي إذ كفر بي الناس، وصدقتني إذ كذبني الناس، وواستني بمالها إذ حرمني الناس، ورزقني الله ولدها إذ حرمني أولاد النساء ›، فقالت عائشة: ‹والذي بعثك بالحق لا أذكرها إلا بخير › وكان النبي – صلى الله عليه وسلم – يحفظ الجميل لأصحابه، و يعترف بالفضل لأهله، إذ ثمن النبي – صلى الله عليه وسلم – جهد جميع أصحابه المهاجرين منهم والأنصار، فقد روى أبو داوود والنسائي عن أبي هريرة – رضي الله عنه – أنه قال: قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ: لا تسبوا أصحابي، لا تسبوا أصحابي، فو الذي نفسي بيده لو أنفق أحدكم مثل أحد ذهبا ما أدرك مد أحدهم ولا نصيفه ) وبين أيدينا وثيقة حب نادرة فيها اعتراف نبوي بالفضل الكبير لأحد المهاجرين الكرام،و شيخ الصحابة العظام أبي بكر الصديق – رضي الله عنه – البطل الهمام، فقد روى البخاري في صحيحه عن أبي الدرداء – رضي الله عنه- أنه قال: كنت جالسا عند النبي – صلى الله عليه وسلم – إذ أقبل أبو بكر آخذا بطرف ثوبه حتى أبدى عن ركبته،فقال النبي – صلى الله عليه وسلم -:‹أما صاحبكم فقد غامر› فسلم وقال يا رسول الله: إنه كان بيني وبين ابن الخطاب شيء فأسرعت إليه ثم ندمت، فسألته أن يغفر لي، فأبى علي، فأقبلت إليك، فقال رسول الله: يغفر الله لك يا أبا بكر( ثلاثا)، ثم إن عمر ندم، فأتى منزل أبي بكر فسأل: أثم أبو بكر؟ فقالوا: لا فأتى إلى النبي- صلى الله عليه وسلم- فجعل وجه النبي يتمعر، حتى أشفق أبو بكر فجثا على ركبتيه، فقال يا رسول الله : إني كنت أظلم (مرتين )، فقال رسول الله: إن الله بعثني إليكم فقلتم كذبت، وقال أبو بكر صدق، وواساني بنفسه وماله، فهل أنتم تاركوا لي صاحبي (مرتين ) فما أوذي بعدها › إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم