أسماء الله الحسنى وصفاته الحلقة السادسة والعشرون بعد الثلاثمئة في موضوع الشكور
نبذة عن الفيديو
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه الحلقة السادسة والعشرون بعد الثلاثمائة في موضوع الشكور وهي بعنوان: *الشكر يعزز الصحة لغة الشكر تعزز الصحة وتريح الأعصاب وتزيد من مناعة الجسم... كذلك قال «روبرت إيمونسن» الباحث في علم النفس في جامعة كاليفورنيا: أن الشعور المتواصل بالامتنان والتقدير لدى الإنسان، يحقق نتائج مفيدة له من الناحية الجسدية والنفسية. وأن الأشخاص الذين يشعرون بالامتنان، عادة ما يتمتعون بصحة أفضل من غيرهم، كما تقل لديهم الأعراض المرضية، ولديهم طاقة كبيرة، ولهم علاقات اجتماعية أوسع، إضافة إلى تمتعهم بروابط زوجية أقوى، وربما بمدخول مادي أكبر، مقارنة بأشخاص من غير الشاكرين! وأضاف الباحث - وفقاً لما نقلته صحيفة «ماكلاتشي تريبيون» الأميركية-: إن الشاكرين يخلدون إلى النوم بسهولة،وينامون بعمق ولفترات أطول،ويستيقظون هانئي البال.ونوه الباحث بأن زيادة مستويات الشعور بالشكر والامتنان تزيد من مستويات «إميونوجلوبولين أimmunoglobulin A » في الحنجرة والأنف، الأمر الذي يزيد من مقدرة الجسم على مقاومة العدوى الخبيثة. كما أشار إلى دور الامتنان في تقليل هرمون التوتر في الجسم. [ الأنترنت – موقع مداد - لغة الشكر خير من لغة الشكوى - خالد سعد النجار ] * شكر الخالق والمخلوق قال تعالى في الآية 14 من سورة لقمان : { أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ } [لقمان: 14] .وفي الحديث : « لايشكر اللَّه من لا يشكرالناس ،وفي حديث آخر :« من أسدى معروفا إلى انسان ، فشكر الخالق ، وقال : الشكر للَّه . وتجاهل صاحب المعروف ، فان اللَّه سبحانه لا يقبل منه الشكر ، حتى يشكر من أجرى المعروف على يده . . » ومن هنا اشتهر : من لا يشكر المخلوق لا يشكر الخالق ، ولهذه الملازمة أسرار : 1 - ان العقل والشرع يحكمان بوجوب شكر المنعم ، أي منعم كان ، ومن ترك هذا الشكر فقد عصى اللَّه سبحانه ، والعصيان كفر وجحود لأنعمه جل وعلا . 2 - ان كرامة الإنسان من كرامة اللَّه ، وفي الحديث : « ان اللَّه يقول يوم القيامة لعبد من عباده : ما منعك إذا مرضت أن تعودني ؟ . فيقول العبد :سبحانك أنت رب العباد ، لا تألم ولا تمرض . . فيقول اللَّه : مرض أخوك المؤمن ، فلم تعده ، فوعزتي وجلالي لو عدته لوجدتني عنده ، ثم لتكفلت بحوائجك ، وقضيتها لك ، وذلك من كرامة عبدي ، وأنا الرحمن الرحيم » . 3 - ان شكر المحسن من الوفاء ، والوفاء دليل الصدق والإيمان ، بل هو أصل الفضائل ، فحيث يوجد الوفاء يوجد الصدق والإخلاص والأمانة والتضحية . . والوفاء لا يتجزأ ، فمن يفي لمن أحسن إليه فإنه يفي أيضا للأهل والأصدقاء والوطن ، وللإنسانية جمعاء ، ومن غدر بمن أحسن إليه ، أو تجاهله ، فإنه يتجاهل ويغدر أيضا بأهله وأصدقائه ووطنه ، ومن هنا قيل بحق : من لا وفاء عنده لا دين له . وأروع ما يكون الوفاء في وقت المحنة وساعة العسرة ، لأن الوفاء في وقت النعمة والميسرة وفاء للمال ، لا لصاحبه ، وللدنيا ، لا لمن هي في يده . {فَإِنْ كَانَ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ سَفِيهًا أَوْ ضَعِيفًا أَوْ لَا يَسْتَطِيعُ أَنْ يُمِلَّ هُوَ فَلْيُمْلِلْ وَلِيُّهُ بِالْعَدْلِ} [البقرة: 282] . السفيه المبذر الذي لا يحسن التصرف في المال ، والضعيف الصبي ، ومن لا يستطيع الإملاء المجنون ، كل هؤلاء لا يصح منهم الإملاء والإقرار ، فلا بد أن يقوم مقامهم من يتولى شؤونهم ، ويقوم بعنايتهم . . وتجمل الإشارة إلى أن الولي على قسمين : ولي خاص ، وهو الأب والجد للأب ، وولي عام ، وهو الحاكم الشرعي الجامع بين الاجتهاد والعدالة ، ولا ولاية له إلا مع فقد الأب والجد [الأنترنت – موقع المرجع الأكتروني - شكر الخالق والمخلوق - المؤلف : محمد جواد مغنية الكتاب أو المصدر : تفسير الكاشف ] إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم