أسماء الله الحسنى وصفاته الحلقة العشرون بعد الثلاثمئة في موضوع الشكور

نبذة عن الفيديو

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه الحلقة العشرون بعد الثلاثمائة في موضوع الشكور وهي إستكمالا للماضية والتي بعنوان: *الشكر يجلب النعم ويدفع النقم النوع الثالث للشكر: الشكر بالجوارح والأركان: كما أمر الله به آل داود عليه السلام فقال: {اعْمَلُوا آلَ دَاوُدَ شُكْرًا}، هذا معناه أن تستخدم كل نعمة في طاعة المنعم، وأن تصرف كل عطية من الله في طاعة رب البرية، فإن كنت صحيحاً قوياً فكن مجاهداً في سبيل الله تكن شاكراً لله، وإن كان لك مال وثروة فأنفق منها للفقراء والمساكين تكن شاكراً الله، وإن كان لك علم ومعرفة فعلم العلم ولا تكتمه عن أحد من خلق الله تكن شاكراً لله، وإن كنت ذا جاه ومنزلة بين الناس فاشفع بها لقضاء حوائج عباد الله تكن شاكراً لله، وهكذا في كل نعمة قلت أو كثرت اجعلها لله وفي سبيل عباد الله تكن بحق شاكراً لأنعم الله، وهذا من معاني قول الله تعالى: {هَذَا مِنْ فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ وَمَنْ شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ}. النَّاسُ بالنَّاس ِ ما دامَ الحـياءُ بــهمْ *** والسـعدُ لا شــكَّ تاراتٌ وهـبَّاتُ وأفضَلُ الناس ِما بين الوَرَى رَجُلٌ*** تُقْضَى على يَدهِ للنَّاس ِحَـاجَــات لا تَمنعَـنَّ يدَ المعــروفِ عن أَحــَد ٍ**** ما دُمـْتَ مُـقْتَدِرًا فالسَّــعْـدُ تاراتُ واشْكُرْ فَضَائِلَ صُنعِ اللهِ إذْ جَعَلَتْ**** إليكَ، لا لكَ، عِـنْدَ النَّاسِ ِحـاجَـاتُ قد ماتَ قـومٌ ومَا مَاتَتْ مـكـارِمُهم***** وعَاشَ قومٌ وهُم فِي النَّاس ِأمْواتُ 5- مظاهر الشكر العملية واعلموا إخوتي: أن لهذا النوع من الشكر مظاهر عملية وشعائر تعبدية ومشاهد أخلاقية، أذكر بعضها لعلنا نكون من الشاكرين قلباً وقولاً وعملاً: المظهر الأول: الصلاة الصلاة فهي عنوان شكر العبد لله وهذا ما كان يفعله رسول الله في ليله ونهاره يشكر الله بالصلاة والاتصال بالله، وها هي قصة رائعة من سيرته العطرة تظهر شكره لله بالصلاة يقول عطاء قال: دخلت أنا وعبيد بن عمير على عائشة رضي الله عنها، فقال عبد الله بن عمير: حدثينا بأعجب شيء رأيته من رسول الله صلى الله عليه وسلم فبكت، وقالت: قام ليلة من الليالي فقال: (يا عائشة ذريني أتعبد لربي)، قالت: قلت: والله إني لأحب قربك، وأحب ما يسرك، قالت: فقام فتطهر، ثم قام يصلي، فلم يزل يبكي حتى بل حجره، ثم بكى، فلم يزل يبكي حتى بل الأرض، وجاء بلال يؤذن بالصلاة، فلما رآه يبكي قال: يا رسول الله تبكي وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟ قال: (أفلا أكون عبدا شكوراً؟) فمن ترك الصلاة فقد وقع من مصايد الشيطان وحبائل إبليس عندما قال: {ثُمَّ لآتِيَنَّهُمْ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَنْ شَمَائِلِهِمْ وَلا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ}. بُني توضأ وقم للصلاة ***** وصل لربك تكسب رضاه إذا رضي الله عن مسلم**** ينال السعادة طوال الحياة إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم