أسماء الله الحسنى وصفاته الحلقة الخامسة عشرة بعد الثلاثمئة في موضوع الشكور
نبذة عن الفيديو
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه الحلقة الخامسة عشرة بعد الثلاثمائة في موضوع الشكور وهي بعنوان: *طاقة الشكر: جرب أن تشكر ربك على إحساس رائع ، سيزداد هذا الإحساس وسيتكرر في حياتك نعم ، حتى مجرد الإحساس ، فالآية واضحة ، كل ما تشكر عليه سيزداد .. تمعن وانطلق لتزيد كل ما تريد في حياتك ، كلما ضحكت اشكر الله واشكر من أضحكك ، كلما أحسست بسعادة ، اشكر الله على هذه المشاعر ، وتأكد أنها ستزداد ، كلما شاهدت مريضا ، اشكر الله على النعمة والعافية وتأكد أنه لن يصيبك هذا المرض ما حييت ، وهذا وعد من الله ، بل والأكثر من ذلك ، كلما أردت أن يزيد أي شيء في حياتك ، قم بشكر الله عليه وتأمل روعة زيادته في حياتك ، اذهب الآن واشكر ربك على ما لديك من مال مهما قل ، وتأكد من أن الزيادة قادمة ، اذهب الآن واشكر ربك على أي شيء تريد زيادته ، وانتظر روعة النتائج بل وتعمق أكثر وأكثر ، إذا أردت أن يحدث شيء ما سعيد في حياتك فقم بالاسترخاء ، وتخيل براحة وسعادة أنه حصل ، واستشعر هذه السعادة ثم اشكر الله بقوة على حصوله،وعلى هذه المشاعر وستذهل من النتائج،فالله غاية في الرحمة وغاية في الكرم والعطاء ،أكرم وأكثر رحمة بك مما تتخيل مهما وصل تخيلك.... اشكر ، امتن ، عش بطاقة الشكر المريحة الرائعة ،استشعر روعتها دائما في قلبك .. فجر الجذب داخلك بطاقة الامتنان والتقدير ، اشكر الخالق على الدوام ، في سرك وعلانيتك ، تحدث مع الناس عن نعم الله عليك ،، تحدث باستفاضة وبأحاسيس رائعة ، تحدث بالتفصيل ونفذ أمر الله تعالى "وأما بنعمة ربك فحدث ، حاشاك أن تلتفت إلى المخوفين المرعوبين الذين يخافون الحسد ،، فهو لا يصيب شاكرا ولا يصيب إلا من يخشاه ويخافه ، منذ الآن عش بالشكر ،، نم بالشكر ، استمتع بالشكر ، كن كنبي الله نوح فقد قال الله عنه "إنه كان عبدا شكورا" الشكر سر النجاح ، الشكر سر الإبداع والإتقان ، الشكر سر السعادة والرضى والراحة والمتعة اعلم أن الشكر هو لب العبادة ، فالله خلقنا في الأصل لنستمتع ونشكر قال الله تعالى "وما خلقت الإنس والجن إلا ليعبدون" . إذن هذا ينطبق على سيدنا آدم والسيدة حواء هما كانا في الجنة ، في الجنة لا توجد عبادة بالمفهوم الذي نعرفه من صلاة وصوم وزكاة وغيرها إذن العبادة هنا يقصد بها أن تطلب فيأتيك ما طلبت فتشكر آدم وحواء كانا في الجنة يتنعمان ويستمتعان ، ويشكران الله سبحانه وتعالى على هذا النعيم وهذه هي أعظم عبادة. بالشكرتستشعرطعما رائعا لكل العبادات والفروض ، لأن الله لم يأمرك بها ليضايقك ، وإنما أمرك بها ليفيدك ولمصلحتك أنت ، فالشاكر ، لن يصلي غصب عنه ليؤدي واجبا عليه ، بل سيصلي بشكر وبراحة وسعادة واطمئنان فستزداد متعته وسيزداد اطمئنانه ، وهكذا في باقي العبادات ، بالشكر يصفو كل شيء وبالشكر ينصلح كل شيء ، بل لا أبالغ لو قلت أن الشكر فقط كفيل بجعل حياة الإنسان في قمة السعادة والراحة والهدوء. إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم