أسماء الله الحسنى وصفاته الحلقة الواحدة والسبعون بعد المئتين في موضوع الشكور

نبذة عن الفيديو

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه الحلقة الواحدة والسبعون بعد المئتين في موضوع الشكور وهي إستكمالا للماضية والتي هي بعنوان: * الله - عز وجل - هو المحمود المحبوب المعظم ذو الجلال والإكرام على كل ما قدره وخلقه، وعلى كل ما أمر به وشرعه. وصرّف لهم الآيات وضرب لهم الأمثال ووسع لهم طرق العلم به ومعرفته وفتح لهم أبواب الهداية وعرفهم الأسباب التي تدنيهم من رضاه وتبعدهم عن غضبه، ويخاطبهم بألطف الخطاب ويسميهم بأحسن أسمائهم كقوله: ﴿يا أيُّها الَّذِينَ آمَنُواْ﴾، ﴿وَتُوبُوا إلى اللهِ جَمِيعًا أيُّها المُؤْمِنُونَ﴾ [النور: ٣١]، ﴿يا عِبادِي الَّذِينَ أسْرَفُوا عَلى أنْفُسِهِمْ﴾ [الزمر: ٥٣]، ﴿قَل لِعِبادِي﴾ [ابراهيم: ٣١]، ﴿وإذا سَألَكَ عِبادِي عَنِّى﴾ [البقرة: ١٨٦]، فيخاطبهم بخطاب الوداد والمحبة والتلطف كقوله: ﴿يَأيّها النّاسُ اعْبُدُواْ رَبّكُمُ الّذِي خَلَقَكم والّذِينَ مِن قَبْلِكم لَعَلّكم تَتّقُونَ الّذِي جَعَلَ لَكُمُ الأرْضَ فِراشًا والسّماءَ بِنَآءً وأنزَلَ مِنَ السّمَآءِ مَآءً فَأخْرَجَ بِهِ مِنَ الثّمَراتِ رِزْقًا لّكم فَلاَ تَجْعَلُواْ للهِ أندادًا وأنْتُمْ تَعْلَمُونَ﴾ [البقرة: ٢١-٢٢]، ﴿ياأيّها النّاسُ اذْكُرُواْ نِعْمَةَ اللهِ عَلَيْكم هَلْ مِن خالِقٍ غَيْرُ اللهِ يَرْزُقُكم مّنَ السّمَآءِ والأرْضِ لاَ إلَهَ إلاّ هو فَأنّىَ تُؤْفَكُونَ﴾ [فاطر: ٣]، ﴿ياأيّها النّاسُ إنّ وعْدَ اللهِ حَقّ فَلاَ تَغُرّنّكُمُ الحَياةُ الدّنْيا ولاَ يَغُرّنّكم بِاللهِ الغَرُورُ﴾ [فاطر: ٥]، ﴿ياأيّها الإنْسانُ ما غَرَّكَ بِرَبِّكَ الكَرِيم الَّذِى خَلَقَكَ فَسَوّاكَ فَعدَلَكَ﴾ [الانفطار: ٦-٧]، ﴿ياأيّها الّذِينَ آمَنُواْ اتّقُواْ اللهَ حَقّ تُقاتِهِ ولاَ تَمُوتُنّ إلاّ وأنْتُمْ مّسْلِمُونَ واعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللهِ جَمِيعًا ولاَ تَفَرّقُواْ واذْكُرُواْ نِعْمَةَ اللهِ عَلَيْكم إذْ كُنْتُمْ أعْدَآءً فَألّفَ بَيْنَ قُلُوبِكم فَأصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إخْوانًا وكُنْتُمْ عَلىَ شَفا حُفْرَةٍ مّنَ النّارِ فَأنقَذَكم مّنْها كَذَلِكَ يُبَيّنُ اللهُ لَكم آياتِهِ لَعَلّكم تَهْتَدُونَ﴾ [آل عمران: ١٠٢-١٠٣]، ﴿ياأيّها الّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتّخِذُواْ بِطانَةً مّن دُونِكم لاَ يَأْلُونَكم خَبالًا ودّواْ ما عَنِتّمْ قَدْ بَدَتِ البَغْضَآءُ مِن أفْواهِهِمْ وما تُخْفِي صُدُورُهم أكْبَرُ قَدْ بَيّنّا لَكُمُ الاَياتِ إنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ﴾ [آل عمران: ١١٨] ﴿ياأيّها الّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتّخِذُواْ عَدُوّي وعَدُوّكم أوْلِيَآءَ تُلْقُونَ إلَيْهِمْ بِالمَوَدّةِ وقَدْ كَفَرُواْ بِما جَآءَكم مّنَ الحَقّ يُخْرِجُونَ الرّسُولَ وإيّاكم أن تُؤْمِنُواْ بِاللهِ رَبّكم إن كُنتُمْ خَرَجْتُمْ جِهادًا في سَبِيلِي وابْتِغَآءَ مَرْضاتِي تُسِرّونَ إلَيْهِمْ بِالمَوَدّةِ وأناْ أعْلَمُ بِمَآ أخْفَيْتُمْ ومَآ أعْلَنتُمْ ومَن يَفْعَلْهُ مِنكم فَقَدْ ضَلّ سَوَآءَ السّبِيلِ﴾ [الممتحنة:١]، ﴿ياأيّها الّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْ للهِ ولِلرّسُولِ إذا دَعاكُم لِما يُحْيِيكم واعْلَمُواْ أنّ اللهَ يَحُولُ بَيْنَ المَرْءِ وقَلْبِهِ وأنّهُ إلَيْهِ تُحْشَرُونَ واتّقُواْ فِتْنَةً لاّ تُصِيبَنّ الّذِينَ ظَلَمُواْ مِنكم خَآصّةً واعْلَمُواْ أنّ اللهَ شَدِيدُ العِقابِ واذْكُرُواْ إذْ أنتُمْ قَلِيلٌ مّسْتَضْعَفُونَ في الأرْضِ تَخافُونَ أن يَتَخَطّفَكُمُ النّاسُ فَآواكم وأيّدَكُم بِنَصْرِهِ ورَزَقَكم مّنَ الطّيّباتِ لَعَلّكم تَشْكُرُونَ﴾ [الأنفال: ٢٤-٢٦]، ﴿ياأيّها النّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فاسْتَمِعُواْ لَهُ إنّ الّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللهِ لَن يَخْلُقُواْ ذُبابًا ولَوِ اجْتَمَعُواْ لَهُ وإن يَسْلُبْهُمُ الذّبابُ شَيْئًا لاّ يَسْتَنقِذُوهُ مِنهُ ضَعُفَ الطّالِبُ والمَطْلُوبُ ما قَدَرُواْ اللهَ حَقّ قَدْرِهِ إنّ اللهَ لَقَوِيّ عَزِيزٌ﴾ [الحج: ٧٣-٧٤]، ﴿وَإذا قُلْنا لِلْمَلآئِكَةِ اسْجُدُواْ لاَدَمَ فَسَجَدُواْ إلاّ إبْلِيسَ كانَ مِنَ الجِنّ فَفَسَقَ عَنْ أمْرِ رَبّهِ أفَتَتّخِذُونَهُ وذُرّيّتَهُ أوْلِيَآءَ مِن دُونِي وهم لَكم عَدُوّ بِئْسَ لِلظّالِمِينَ بَدَلًا﴾ [الكهف: ٥٠] فتحت هذا الخطاب: إني عاديت إبليس وطردته من سمائى وباعدته من قربي إذ لم يسجد لأبيكم آدم، ثم أنتم يا بنيه توالونه وذريته من دوني وهم أعداءٌ لكم. إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم