أسماء الله الحسنى وصفاته الحلقة الستون بعد المئتين في موضوع الشكور
نبذة عن الفيديو
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه الحلقة الستون بعد المئتين في موضوع الشكور وهي إستكمالا للماضية والتي هي بعنوان: *فوائد مختارة من كتاب الوابل الصيب لابن القيم : 21 = ما الفرق بين الشح والبخل ؟ الشح: هو شدة الحرص على الشيء والإحفاء في طلبه والاستقصاء في تحصيله، وجشع النفس عليه. والبخل: منع إنفاقه بعد حصوله وحبه وإمساكه. 22 = أذكر أنواع السخاء ؟ السخاء نوعــان: فأشرفهما: سخاؤك عما بيد غيرك. والثاني: سخاؤك ببذل ما في يدك. فقد يكون الرجل من أسخى الناس وهو لا يعطيهم شيئاً، لأنه سخا عما في أيديهم. 23 = ما أسباب صدأ القلب، وما جلاء ذلك ؟ صدأ القلب بأمرين: بالغفلة والذنب، وجلاؤه بشيئين: بالاستغفار والذكر. 24 = كيف تنال محبة الله ؟ من أراد أن ينال محبة الله فليلهج بذكره. 25 = اذكر فضل عظيم من فضائل الذكر ؟ أنه يورثُهُ ذكرَ الله تعالى له، كما قال تعالى [ فاذكروني أذكركم ]. ولو لم يكن في الذكر إلا هذه وحدها لكفى بها فضلاً وشرفاً. 26 = الذكر سبب في اشتغال اللسان عن الغيبة كيف ذلك ؟ لأن العبد لا بد له من أن يتكلم، فإن لم يتكلم بذكر الله تعالى، وذكر أوامره، تكلم بهذه المحرمات أو بعضها، ولا سبيل إلى السلامة منها البتة إلا بذكر الله تعالى. وقال رحمه الله في موضع آخر: فإما لسان ذاكر، وإما لسان لاغ، ولا بد من أحدهما، فهي النفس إن لم تشغلها بالحق وإلا شغلتك بالباطل وهو القلب، إن لم تسكنه محبة الله سكنه محبة المخلوقين ولا بد، وهو اللسان، إن لم تشغله بالذكر شغلك باللهـو، وهو عليك ولا بد، فاختر لنفسك إحدى الخطتين، وأنزلها إحدى المنزلتين. 27 = اذكر بعض الأقوال التي ذكرها ابن القيم عن شيخه ابن تيمية ؟ قال سمعت شيخ الإسلام ابن تيمية يقول: إن في الدنيا جنة من لم يدخلها لا يدخل جنة الآخرة. وقال لي مرة: ما يصنع أعدائي بي ؟ أنا جنتي وبستاني في صدري، إن رحت فهي معي لا تفارقني، وإن حبسي خلوة، وقتلي شهادة، وإخراجي من بلدي سياحـة. وكان يقول في محبسه في القلعة: لو بذلت لهم ملء هذه القلعـة ذهباً ما عدل عندي شكر هذه النعمـة. وكان يقول في سجوده وهو محبوس: اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك. وقال لي مرة: المحبوس من حبس قلبه عن ربه تعالى، والمأسور من أسره هواه. 28 = كيف تذاب قسوة القلب ؟ فما أذيبت قسوة القلوب بمثل ذكر الله عز وجل. 29 = ما أفضل الذكر ؟ أفضل الذكر ما تواطأ عليه القلب واللسان. 30 = أيهما أفضل ذكر القلب وحده، أو ذكر اللسان وحده ؟ ذكر القلب وحده أفضل من ذكر اللسان وحده، لأن ذكر القلب يثمر المعرفة، ويهيج المحبة، ويثير الحياء، ويبعث على المخافة، ويدعو إلى المراقبة، ويزع عن التقصير في الطاعات، والتهاون في المعاصي والسيئات، وذكر اللسان لا يثمر شيئاً من ذلك الإثمار، وإن أثمر شيئاً منها فثمرة ضعيفة. 31 = أيهما أفضل الذكر أم الدعاء، مع بيان السبب ؟ الذكر أفضل من الدعاء، لأن الذكر ثناء على الله بجميل أوصافه وآلائه وأسمائه، والدعاء سؤال العبد حاجته فأين هذا من هذا ؟ 32 = أيهما أفضل الدعاء الذي يتقدمه الذكر والثناء، أم الدعاء المجرد ؟ الدعاء الذي يتقدمـه الذكر والثناء، أفضل وأقرب إلى الإجابـة من الدعاء المجرد، فإن إنضاف إلى ذلك إخبار العبد بحاله ومسكنته وافتقاره واعترافه كان أبلغ في الإجابة وأفضل. 33 = ما معنى قوله صلى الله عليه وسلم [ من قرأ بالآيتين من آخر سورة البقرة في ليلة كفتاه ] ؟ الصحيح: أن معناها كفتاه من شر ما يؤذيه، وقيل: كفتاه من قيام الليل، وليس بشيء. 34 = ما صحة الأذكار التي يقولها العامة على الوضوء عند كل عضو ؟ لا أصل لها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا أحد من الصحابة والتابعين ولا الأئمة الأربعة. 35 = هل يكفي في التوبة من الغيبة الاستغفار للمغتاب، أم لا بد من إعلامه وتحليله ؟ في هذه المسألة قولان للعلماء: والصحيح أنه لا يحتاج إلى إعلامه، بل يكفيه الاستغفار له وذكره بمحاسن ما فيه في المواطن التي اغتابه فيها، وهذا اختيار شيخ الإسلام ابن تيمية. [ الأنترنت – موقع فوائد من كتاب الوابل الصيب لابن القيم ] إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم