أسماء الله الحسنى وصفاته الحلقة الواحدة والخمسون بعد المئتين في موضوع الشكور

نبذة عن الفيديو

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه الحلقة الواحدة والخمسون بعد المئتين في موضوع الشكور وهي إستكمالا للماضية والتي هي بعنوان: * كيف نحول الشكر إلى الميادين العملية والحركة الواقعية؟ 3-أن يعلم الإنسان أن الله تعالى يسأله يوم القيامة عن شكر نعمه. هل قام بذلك أو قصّر، قال تعالى: {ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ} [التكاثر:8]، قال ابن كثير رحمه الله: (أي: ثم لتسألن يومئذٍ عن شكر ما أنعم الله به عليكم من الصحة والأمن والرزق وغير ذلك، ماذا قابلتم به نعمه من شكر وعبادة). وعن أبي هريرة -رضي الله عنه-قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «إن أول ما يسأل عنه يوم القيامة [يعني العبد] أن يقال: ألم نُصحَّ جسمك، ونرويك من الماء البارد». 4-أن يعلم الإنسان يقيناً أن النعم إذا شكرت قرت وزادت، وإذا كفرت فرت وزالت، قال تعالى: {وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ} [إبراهيم:7] فمتى أراد العبد دوام النعم وزيادتها فليلزم الشكر. وبدونه لا تدوم نعمة. قال الفضيل بن عياض رحمه الله: عليكم بملازمة الشكر على النعم، فقلَّ نعمة زالت عن قوم فعادت إليهم. فعلى ذي النعمة أن ينظر إليها وإن قلت بعين التعظيم وإظهار الفاقة لأنها من الله تعالى، وقليله لا يقال له قليل. وقد أوصلها إليك فضلاً منه وامتناناً لا باستحقاق منك. ومن الجهل بالنعمة أن يراها الإنسان يسيرة لا تستحق الشكر وبإمكانه أن ينالها، وهذا فهم سقيم، فإن كل مطلوب يريده الإنسان لن يكون إلا بتيسير من الله مهما كان صغيراً، فإذا تحقق فهو من نعم الله عليه، لأن حصوله مصلحة لهذا المخلوق الضعيف الذي لا يملك لنفسه ضرَّا ولا نفعاً. 5-أن يفكر الإنسان في حاله، ويتأمل حياته قبل حصول هذه النعمة، وكيف كانت حاله آنذاك. وينظر إلى حاله لو كان فاقداً لها، فإن كان غنياً فإلى حال فقره، وإن كان صحيحاً فإلى حاله يوم كان مريضاً، وإن ملك بيتاً فإلى حاله يوم كان لا يملك بل كان يستأجر أو في بيت ضيق لا يرتضيه، وهكذا كل نعمة ينظر إلى وجود ضدها ليعرف بذلك قدرها فيشكرها. [الأنترنت – موقع تبيان - كيف نحول الشكر إلى الميادين العملية والحركة الواقعية؟- د. خالد النجار] إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم