أسماء الله الحسنى وصفاته الحلقة الثالثة والأربعون بعد المئتين في موضوع الشكور

نبذة عن الفيديو

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه الحلقة الثالثة والأربعون بعد المئتين في موضوع الشكور والتي هي إستكمالا للماضية والتي هي بعنوان: *كلما كان لسانك رطبا بذكر الله فأنت شاكر وقد روى الدراوردى عن عمرو بن أبى عمرو عن سعيد المقبرى عن أبى هريرة رضى الله عنه قال: قال رسول الله : قال الله عز وجل: "ان المؤمن عندى بمنزلة كل خير يحمدنى وأنا أنزع نفسه من بين جنبيه . ومر محمد بن المنكدر بشاب يغامز امرأة فقال يا فتى ما هذا جزاء نعم الله عليك . وقال حماد بن سلمة عن ثابت قال :قال أبو العاليه: انى لأرجو أن لا يهلك عبد بين اثنتين نعمة يحمد الله عليها وذنب يستغفر منه . وكتب ابن السماك إلى محمد بن الحسن حين ولى القضاء بالرقة : أما بعد فلتكن التقوى من بالك على كل حال وخف الله من كل نعمة أنعم بها عليك من قلة الشكر عليها مع المعصية بها فان في النعم حجة وفيها تبعة ؛ فأما الحجة بها فالمعصية بها وأما التبعة فيها فقلة للشكر عليها ، فعفى الله عنك كلما ضيعت من شكرأو ركبت من ذنب أو قصرت من حق . ومر الربيع بن أبى راشد برجل به زمانة فجلس يحمد الله ويبكى قيل : له ما يبكيك ؟ قال ذكرت أهل الجنة وأهل النار فشبهت أهل الجنة بأهل العافية وأهل النار بأهل البلاء فذلك الذى أبكانى!! وقد روى أبو هريرة رضى الله عنه عن النبي: "إذا أحب أحدكم أن يرى قدر نعمة الله عليه فلينظر إلى من تحته ولا ينظر إلى من فوقه" وقال ابن المبارك حدثنا يزيد بن ابراهيم عن الحسن قال قال أبو الدرداء من لم يعرف نعمة الله عليه إلا في مطعمه ومشربه فقد قل عمله وحضر عذابه . قال ابن المبارك أخبرنا مالك بن أنس عن اسحق بن عبد الله بن أبى طلحة عن أنس رضى الله قال : سمعت عمر بن الخطاب رضى الله عنه سلم على رجل فرد عليه السلام فقال عمر للرجل : كيف أنت؟ قال الرجل أحمد اليك الله . قال هذا أردت منك . قال ابن المبارك وأخبرنا مسعود عن علقمة بن مرقد عن ابن عمر رضى الله عنهما قال : لعلنا نلتقى في اليوم مرارا يسأل بعضنا عن بعض ولم يرد بذلك إلا ليحمد الله عزوجل . وقال مجاهد في قوله تعالى : {وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً} قال لا إله الا الله . وقال ابن عيينة : ما أنعم الله على العباد نعمة أفضل من أن عرفهم لا إله إلا الله ، قال : وان لا اله الا الله لهم في الآخرة كالماء في الدنيا . وقال بعض السلف في خطبته يوم عيد :أصبحتم زهرا وأصبح الناس غبرا أصبح الناس ينسجون وأنتم تلبسون واصبح الناس يعطون وأنتم تأخذون وأصبح الناس ينتجون وأنتم تركبون واصبح الناس يزرعون وأنتم تأكلون فبكى وأبكاهم. وقال عبد الله بن قرط الأزدى وكان من الصحابة على المنبر وكان يوم أضحى ورأى على الناس ألوان الثياب يا لها من نعمة ما أشبعها ومن كرامة ما أظهرها ما زال عن قوم شيئا أشد من نعمة لا يستطيعون ردها وانما تثبت النعمة بشكر المنعم عليه للمنعم. إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم