أسماء الله الحسنى وصفاته الحلقة الثانية والأربعون بعد المئتين في موضوع الشكور
نبذة عن الفيديو
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه الحلقة الثانية والأربعون بعد المئتين في موضوع الشكور والتي هي إستكمالا للماضية والتي هي بعنوان: *كلما كان لسانك رطبا بذكر الله فأنت شاكر وقال مخلد بن الحسين كان يقال الشكرترك المعاصى. وقال أبوحازم إذا كان نعمة لا تقرب من الله فهى بلية . وقال سليمان : ذكر النعم يورث الحب لله . وقال حماد بن زيد حدثنا ليث عن أبى بردة قال :قدمت المدينة فلقيت عبد الله بن سلام فقال لى : ألا تدخل بيتا دخله النبي ونطعمك سويقا وتمرا ؟ ثم قال : ان الله اذا جمع الناس غدا ذكرهم بما أنعم عليهم فيقول العبد :ما آية ذلك ؟فيقول :آية ذلك انك كنت في كربة كذا وكذا قد دعوتنى فكشفتها وآية ذلك أنك كنت في سفر كذا وكذا فاستصحبتنى فصحبتك . قال يذكره حتى يذكر فيقول آية ذلك أنك خطبت فلانة بنت فلان وخطبها معك خطاب فزوجتك ورددتهم . يقف عبده بين يديه فيعدد عليه نعمه فبكى ثم بكى ثم قال :انى لأرجو الله أن لا يقعد الله عبدا بين يديه فيعذبه . وروى ليث بن أبى سليم عن عثمان عن ابن سيرين عن أنس بن مالك قال :قال رسول الله : "يؤتى بالنعم يوم القيامة والحسنات والسيئات فيقول الله عزوجل لنعمة من نعمه :خذى حقك من حسناته فما تترك له من حسنة الا ذهبت بها". وقال بكر بن عبد الله المزنى ينزل بالعبد الامر فيدعو الله فيصرف عنه فيأتيه الشيطان فيضعف شكره يقول : ان الامر كان أيسر مما تذهب اليه قال أو لا يقول العبد كان الامر أشد مما أذهب اليه ولكن الله صرفه عنى . وذكر ابن أبى الدنيا عن صدقة بن يسار قال بينا داود عليه السلام في محرابه اذ مرت به ذرة فنظر اليها وفكر في خلقها وعجب منها وقال ما يعبؤ الله بهذه فأنطقها الله فقالت : يا داود أتعجبك نفسك فو الذى نفسى بيده لأنا على ما آتانى الله من فضله أشكر منك على ما آتاك الله من فضله. وقال أيوب ان من أعظم نعمة الله على عبده أن يكون مأمونا على ماجاء به النبي . وقال سفيان الثورى :كان يقال ليس بفقيه من لم يعد البلاء نعمة والرخاء معصيبة . وقال زازان مما يجب لله على ذى النعمة بحق نعمته أن لا يتوصل بها إلى معصية . قال ابن أبي الدنيا أنشدنى محمود الوراق: اذا كان شكرى نعمة الله نعمة*** فكيف وقوع الشكر الا بفضله على له في مثلها يجب الشكر*** اذا مس بالسراء عم سرورها وان طالت الايام واتصل العمر*** وما منهما الا له فيه منة وان مس بالضراء أعقبها الاجر*** تضيق بها الاوهام والبر والبحر إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم