أسماء الله الحسنى وصفاته الحلقة الخامسة والثلاثون بعد المئتين في موضوع الشكور
نبذة عن الفيديو
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه الحلقة الخامسة والثلاثون بعد المئتين في موضوع الشكور والتي هي بعنوان: *أثر النظرة على تبدلات الجسم: الإنسان حينما ينظر إلى امرأةٍ، ويعيد النظر، هذه النظرة شبهها بعض الأطباء كالضغط على زناد السلاح، ضُغِطَ على الزناد النظرة كالسهم يقع في القلب ، الآن ستجري مجموعة أعمال، من هذه التبدلات سوف تنطلق هرمونات جنسية تجوب أنحاء الجسم، هذه الهرمونات الجنسية تبدِّل ضربات القلب، وتوسِّع الأوردة المُحيطة، وتضيِّق الشرايين المتوسطة والصغيرة، وترفع ضغط الدم، هذه الهرمونات الجنسية تصل إلى البروستاتة، فيغلق طريق البول، ويفتح طريق الخصيتين، وتنطلق مادةٌ مطهّرة، ومادةٌ معطرة، ومادةٌ مغذِّية هذا هو المذي، ثم يجري في تبدلٌ في كيمياء الدم، وهناك تغيرات لا مجال إلى ذكرها على هذا المنبر، يعني حينما يطلق الإنسان بصره النظرة تلو النظرة، تجري في جسمه تفاعلاتٌ معقدةٌ جداً، أحدها تبدُّل ضربات القلب، ثانيها ارتفاع الضغط، ثالثها توسع الأوردة المحيطية، رابعها تضيّق الشرايين المتوسطة والصغيرة، خامسها تبدل في كيمياء الدم، سادسها شيء متعلق بالبروستاتة، من أجل أن تتم هذه العملية ويتم اللقاء الزوجي، ويحافَظ على النوع البشري،هذا أصل التصميم.إلى هنا الأمرطبيعي جداً. أما حينما يطلق الإنسان بصره طول النهار، ما الذي يحصل ؟ قال: يحصل أن هناك هرمونات جنسية تجوب أنحاء الجسم باستمرار، كمن يأكل باستمرار، فالذي يطلق بصره باستمرار عنده هرموناتٌ تجوب أنحاء جسمه عبر الأوعية الدموية. الآن يقول الله عزَّ وجل:﴿ قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ﴾ *ماذا يفعل السهم المسموم في الجسم: العلماء قالوا: أزكى أي أطهر، ويمكن أن يكون المعنى أنفع وأطيب، إما أن يكون أزكى لهم الطهر من الذنوب، أو الوقاية من الأمراض والعيوب. فعن حذيفة رضي الله عنه أنه قال: قال عليه الصلاة والسلام: (( النظرة سهمٌ مسموم من سهام إبليس، من تركها من خوف الله تعالى، أثابه الله إيماناً يجد حلاوته في قلبه ))هذا حديثٌ صحيح الإسناد. وفي روايةٍ أخرى:(( النظر سهمٌ مسمومٌ من سهام الشيطان، من تركها مخافتي، أعقبته عليها إيماناً يجد حلاوته في قلبه )) السهم إذا دخل في الجسم خطرٌ جداً، أما إذا كان مسموماً فهوخطرٌ جداًجداً، فهذا السم يسري إلى كل أنحاء الجسم، أما إذا كان سهماً فقط قد يتلف مكاناً معيَّناً، أما حينما يكون السهم مسموماً يسري السم إلى كل أنحاء الجسم. النبي قبل أربعة عشر قرناً عليه الصلاة والسلام بين مخاطر النظرة التي تتبع النظرة، فالنظرة بمثابة ضغطٍ على الزناد، الذي تبدأ بسببه سلسلةٌ من التفاعُلات، والإفرازات الهرمونية الجنسية المعقدة، التي لها تأثيراتها على كل عضوٍ بل على كل خلية، والتي تهيئ الجسم لعملية الاتصال الجنسي، لتؤدي مهمتها في استمرار النسل، كل هذا يجب أن يتم في وقتٍ محددٍ، أما إذا استمر انطلاق هذه الهرمونات في الجسم من دون تفريغٍ لهذه الشحنة، هذه تؤدي إلى مضاعفاتٍ خطيرةٍ في الجسم. إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم