أسماء الله الحسنى وصفاته الحلقة الرابعة والثلاثون بعد المئتين في موضوع الشكور
نبذة عن الفيديو
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه الحلقة الرابعة والثلاثون بعد المئتين في موضوع الشكور والتي هي إستكمالا للماضية والتي هي بعنوان: أسباب غض البصر 8 – الدعاء:ومن أسباب غض البصر الدعاء، يقول عليه الصلاة والسلام: الدعاء من أسباب غض البصر( اللهم إني أعوذ بك من شر سمعي، ومن شر بصري، ومن شر لساني، ومن شر قلبي )( رواه أبو داود ) 9 – الخوف من سوء الخاتمة:ومن أسباب غض البصر الخوف من سوء الخاتمة، والتأسُّف عند الموت. 10– صحبة الأخيار: من أسباب غض البصر صحبة الأخيار وصحبة الصالحين، لأنك تتأثر بعفَّتهم، وتحب أن تكون مثلهم، فإن الطبع يُسْرَق من خصال المخالطين، والمرء على دين خليله، لو صاحبت من يطلق بصره لتدرَّجت شيئاً فشيئاً إلى هذه المعصية، ولو صاحبت من يغضُّ بصره، لتدرجت شيئاً فشيئاً إلى هذه الطاعة. *شيوع معصية لا يجعلها مباحة ، هذا الذي ذكرته لكم في الكتاب والسنة الصحيحة، وأقول لكم هذه الحقيقة: شيوع معصيةٍ لا يقلبها إلى طاعة، شيوع معصية لا يجعلها مباحة، شيوع معصية لا يلغي عقابها، دققوا، شيوع المعصية لا يقلبها إلى مباحة، شيوع المعصية لا يقلبها إلى طاعة، شيوع المعصية لا يلغي عقابها، كما أن ندرة الطاعة لا تلغي فضلها، هذا أمر الله يقول الله عز وجل:﴿ بَلِ اللَّهَ فَاعْبُدْ وَكُنْ مِنَ الشَّاكِرِينَ ﴾( سورة الزمر ) *غض البصر حكم في استطاعة الإنسان: وحينما تقول: لا أستطيع، إنك ترد القرآن الكريم، لأن الله عز وجل يقول:﴿ لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلَّا وُسْعَهَا﴾( سورة البقرة: من آية " 286" ) *شيوع معصية لا يلغي عقابها ، وخالق الإنسان، الخبير، هو الذي يعلم وسعك لا أنت، أنت إن قلت: لا أستطيع، كلامك مردود، ولكن الله يقول:﴿ لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلَّا وُسْعَهَا﴾( سورة البقرة: من آية " 286" ) هذا من وسع النفس، وحينما تتلمس ثمرات غض البصر، وتعيش قريباً من الله، إنك في اليوم الواحد تصلي خمس أوقات، لكنك إن سرت في الطريق تعبد الله في كل غض بصر، وقد تغض بصرك في الطريق مئات المرات، بل عشرات مئات المرات هي عبادةٌ مستمرة، والله سبحانه وتعالى بطريقةٍ لا أعرفها، حينما تغض بصرك عن النساء اللواتي لا يحللن لك، يوفِّق الله بينك وبين زوجتك، وتراها في نظرك شيئاً ثميناً، هذا من فِعل الله الخفي الذي لا تعرفه، لا تعرف كيف يتم، ومن عقوبات إطلاق البصر، فساد العلاقة بين الزوجين، هذه من خَلق الله، ألم يقل أحد العلماء: " أعرف مقامي عند ربي من أخلاق زوجتي " يجعلها لينةً مطواعة، ويجعلها شرسة قاسية، فما دمت تطيع الله فيما بينك وبينه في شأن النساء، لابد من تكافأ، والله أعلم، ولكن الله يكافئك في أرجح الظن بشيء من جنس طاعتك، وهو حسن العلاقة مع الزوجة. مقدمة عن غض البصر من الناحية العلمية: هناك موضوع علمي شيءٌ واضحٌ جداً أن ترى أن الذي خلق الإنسان هو الذي أنزل القرآن، وكمثلٍ صارخ هذا الغشاء الذي تعرف به الفتاة ما إذا كانت طاهرةً عفيفة، أو ما إذا كانت زانية، ليس له أية وظيفةٍ فيزيولوجية إطلاقاً، إن مهمته اجتماعية، فالذي حرم الزنا هو الذي خلق هذا الغشاء، هذه واحدة. بعض الغدد تلتهب، وتتضخم عند عدم الزواج، فكأن الذي خلق هذه الغدة وصممها تصميماً دقيقاً، هو الذي أمر بالزواج، هذه مقدمات. الإنسان يأكل في اليوم ثلاث وجبات أو وجبتين فقط، أما هذا الذي يأكل باستمرار هذا نشأ عنده أمراضٌ لا حصر لها، لأن أصل هذا الجسم مصمم على أكل وجبتين أو ثلاث، فمَن أكل أكثر من ذلك تحمل من متاعب مرضية ما لا يعد ولا يحصى، هذه تمهيدات إلى موضوع الجنس. إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم