أسماء الله الحسنى وصفاته الحلقة الثلاثون بعد المئتين في موضوع الشكور
نبذة عن الفيديو
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه الحلقة الثلاثون بعد المئتين في موضوع الشكور والتي هي بعنوان: *الأدلة النبوية على خطورة وفتنة إطلاق البصر: كما تعوَّدنا جميعاً لا تقبل شيئاً إلا بالدليل، ولا ترفض شيئاً إلا بالدليل، فماذا قال النبي عليه أتم الصلاة والتسليم في موضوع غض البصر؟ يقول عليه الصلاة والسلام:( ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجل من النساء ) ( متفق عليه ) وقال عليه الصلاة والسلام:(( فاتقوا الدنيا واتقوا النساء، فإن أول فتنة بني إسرائيل كانت في النساء ) ( رواه مسلم ) وعن جرير بن عبد الله قال: (سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن نظرة الفجاءة، فأمرني أن أصرف بصري)( رواه مسلم ) وعند أبي داود قال له:(اصرف بصرك ) وقال عليه الصلاة والسلام:(يا عليّ، لا تتبع النظرة النظرَة،فإن لك الأولى،وليست لك الآخرة ) رواه الترمذي وأبو داود، وحسنه علماء الحديث المعاصرون. وقال صلى الله عليه وسلم:(العينان تزنيان وزناهما النظر) متفق عليه) ماذا بعد الحق إلا الضلال،ماذا بعد هذه الأحاديث الشريفة الصحيحة، في أعلى مراتبها ؟!! *موقف السلف من إطلاق البصر وتحذيرهم منه: كان السلف الصالح يبالغون في غض البصر حذر فتنته، وخوفاً من الوقوع في عقوبته. قال ابن مسعودٍ رضي الله عنه: < ما كان من نظرة فإن للشيطان فيها مطمعاً >. وقال ابن عباس رضي الله عنهما: < الشيطان من الرجل في ثلاثة منازل ؛ في بصره، وفي قلبه، وهو في المرأة في منازل ثلاث أيضاً >. وقال تعالى:﴿ يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ﴾( سورة غافر: من آية " 19") فُسِّرَت هذه الآية كما يلي: الرجل يكون في القوم، فتمر بهم المرأة، فيريهم أنه يغض بصره عنها، حفاظاً على سمعته الدينية،فإن رأى منهم غفلة،سرق النظرة إليها، فإن خاف أن يفطنوا إليه، غض بصره، وقد اطلع الله عز وجل من قلبه ويتمنى أن يراها كما خلقها الله. ﴿ يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ﴾( سورة غافر: من آية " 19" ) وقال بعضهم: " النظر يزرع في القلب الشهوة ". وقد ورد في بعض الأحاديث: ( إياك وفضول النظر، فإنه يبذر في القلب الهوى )[ ورد في الأثر ] وقال أحد العلماء: " غضوا أبصاركم ولو عن شاة أنثى "، من باب المبالغة. وقال بعضهم: " اللحظات تورث الحسرات، أولها أسف وآخرها تلف،فمن طاوع طرفه، تابع حتفه ". وقال أحمد بن حنبل: " كم نظرة ألقت في قلب صاحبها البلابل ". البلابل جمع بَلْبَلَة لا جمع بُلْبُل، فرق كبير بين البلابل التي هي جمع بلبلة وبين البلابل التي هلي جمع بلبل. *حكم النظر غب المحرمات: إن الذي أجمعت عليه الأمة، واتفق على تحريمه علماء السلف والخلف من الفقهاء والأئمة، هو أن نظر الأجانب من الرجال والنساء بعضهم إلى بعض، وهم مَن ليس بينهم رحم من نَسب، ولا محرم من الرضاع، فهؤلاء حرام نظر بعضهم إلى بعض،فالنظر والخلوة محرَّم على هؤلاء عند كافة المسلمين،الموضوع ليس خلافيا بل هومن الموضوعات المتفق عليها. أما من سنة النبي العملية..(لما نظر الفضل بن عباس إلى امرأة حوّل النبي عليه الصلاة والسلام، وجهه إلى الشق الآخر )( رواه أبو داود ) وقال أحد العلماء: " وهذا منع وإنكار للفعل، فلو كان النظر جائزاً لأقره النبي عليه ". إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم