أسماء الله الحسنى وصفاته الحلقة السابعة والعشرون بعد المئتين في موضوع الشكور
نبذة عن الفيديو
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه الحلقة السابعة والعشرون بعد المئتين في موضوع الشكور والتي هي إستكمالا للماضية والتي هي بعنوان: واجب الإنسان تجاه نعم المولى عز وجل ففرض على كل مسلم أن يشكر الله تعالى ويحمده ويثني عليه الثناء الحسن، لما أعطى ووهب. فما هو الشكر؟ ومتى يكون الإنسان شاكراً؟ تنوعت عبارات القوم وتعريفاتهم في تحديد الشكر وتعريفه، ونحن نذكر – هنا – نماذج من أقوالهم. الشكر: عرفان الإحسان ونشره، وإظهار النعمة، والثناء على المحسن بما أولى من المعروف، هو كذلك عكوف القلب على محبة المنعم، وجريان اللسان بذكره، وخضوع الجوارح لطاعته، وقيل: الشكر مشاهدة المنة وحفظ الحرمة، وهو ضد الكفران والجحود، الذي هو: نسيان النعمة وسترها. أسس الشكر: لكل مبنى ومعنى أسس يقوم عليها، وحدود ترسم معالمه وما ينتهي إليه، وأسس الشكر وقواعده خمس، لخصها صاحب بصائر ذوي التمييز كما يلي: 1- خضوع الشاكر للمشكور. 2- حبه له. 3- الاعتراف بنعمه. 4- الثناء عليه بما أنعم. 5- استعمال النعمة فيما يحب دون ما يكره. متى يكون الإنسان شاكراً؟ إذا تحققت في نفس العبد وسلوكه – تجاه نعمة الله عليه – هذه القواعد الخمس، كان شاكراً لأنعمه عزّ وجلّ، ويُقاس مقدار صدقه في شكر الله بمقدار صدقه في تمثل هذه القواعد والتزامه بها. [الأنترنت – موقع البلاغ - واجب الإنسان تجاه نعم المولى عز وجل - الکاتب : محمد يوسف الجاهو] * لو عرف الإنسان كيف يسمع لسجد وحمد وشكر خالقه لله في حاسة السمع آيات ومعجزات ، لو عرف الإنسان كيف يسمع لسجد وحمد وشكر خالقه .. ولله في حاسة السمع آيات ومعجزات..... نعمة السمع هي إحدى أهم الحواس الخمسة التي أنعم الله بها على الإنسان لا يعرف قيمتها حقيقتها إلا من حُرمها، ونعمة السمع قد قدّمها سبحانه وتعالى في القرآن الكريم في مواضع كثيرة على نعمة البصر، وذلك يوضح مدى فضل هذه النعمة، كقوله تعالى في عدة آيات:(إِنَّه هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ)، فالحمد لله الذي عافانا مما ابتلى به كثيراً من العالمين وفضلنا على كثير ممن خلق تفضيلاً، والله سبحانه وتعالى منحنا هذه النعمة لنستعملها فيما يرضيه عنا .. فلا نسمع إلا ما يرضيه لا ما يسخطه ويغضبه. *أبدع الخالقين : الأُذن البشرية هي واحدة من قمم الإعجاز الإلهي، ولو عرف الإنسان كيف يسمع لسجد وحمد وشكر وقال سبحان الله العظيم، وإذا كان لله في كل شيء معجزة تدل علي أنه الخالق، فإن لله في الأذن البشرية وحاسة السمع آيات ومعجزات تدل على أنه أبدع الخالقين .. ولكن المحزن أن الإنسان ورغم ما فيه من نعمة لا يشكر الله .. قال تعالى:(وهو الذي أنشأ لكم السمع والأبصار والأفئدة قليلاً ما تشكرون) .. فعلاً قليلاً ما تشكرون! لهذا اسمحوا لي أن أصحبكم في رحلة شكر لله على حاسة السمع وعلى كل شيء. إن خلق الأذن البشرية لمن أروع معجزات الخالق في الإنسان، فهو عضو حيوي يعمل في غاية الدقة والإتقان، ويستحيل على البشر صنع مثلها أو تقليدها أو حتى محاولة محاكاتها، لأن تركيب الأذن البشرية الدقيق وإدراكها للذبذبات والأصوات من حولها لمعجزة تدير الرءوس وتأخذ بالعقول، والعجيب أن الناس يبهرهم جهاز صغير صنعه بشر ويعدونه من معجزات العلم الحديث، وهو في الحقيقة لا يقارن في شيء بجانب صنع الله، ولكن الناس للأسف الشديد يمرون بالبدائع الإلهية في الكون وهم غافلون لا يبصرون ولا يدركون .. ولا حول ولا قوة إلإبالله. إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم