أسماء الله الحسنى وصفاته الحلقة الثالثة عشرة بعد المئتين في موضوع الشكور

نبذة عن الفيديو

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه الحلقة الثالثة عشرة بعد المئتين في موضوع الشكور والتي هي إستكمالا للماضية والتي هي بعنوان :*كيف تحول نفسك من إنسان سلبي إلى إنسان إيجابي؟ إن التشبُّه بالغير انتحار لشخصيتك ذاتها، وعليك أن تتقبَّل نفسك على حالاتها، وارضَ بها كما قسمها الله لك، وإلا ستُصبح مِن الذين يتمنون زوال النعمة لغيره ساخطًا على الناس، وَتشْعُرُ مِنْ جَرَّاءِ ذَلِكَ بِالحَسْرَةِ؛ "رجل ٌحاسد"، والحاسدعدوٌّ لنعمة الله.كما أن الحسد داء فتاك لا يوجد له دواء، إلابالعودة إلى صيدلية القرآن الكريم؛ لتأخذ منها الدواء، ويتم الشفاء بدون مقابل، مجَّانًا. قال تعالى ﴿ وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ ﴾ [الإسراء: 82].﴿ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ * مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ * وَمِنْ شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ * وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ * وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ ﴾ [الفلق: 1 - 5]. والله سبحانه وتعالى هو الوحيد الذي له القدرة على إبعاد شرِّ خلقِهِ وحِفْظِنا من شرِّ حسدِهِم، وبمعيَّة الله تكون قدرته وقوته فوق كل قدرة وأعلى مِن كل قوَّة، فتصْفو قلوبُنا، وتُبعَد عنا كل الوساوس التي تُفسِد علينا فطرتنا، وإذا صفيَتْ استقبلْنا فُيوضاتِه سبحانه وتعالى، التي تبعَث في النفس الرَّاحة والطمأنينة. إذًا، تخلَّص مِن هُمُومك الدفينة، حسِّن وطوِّر قدراتك؛ لتتوافق مع الواقع العملي في ظل التطورات الكبيرة التي يشهدُها العالم، مع أهمِّيَّة الالتفات إلى ذاتك، واعلم أن تنمية شخصيتك لا تحتاج إلى مال، ولا إمكانات، ولا فكر مُعقد؛ وإنما إلى إرادة صلبة، وعزيمة قوية تصل بك إلى ردود أفعال إيجابية، فتحقِّق أقصى طموحاتك، وتتجاوز أكبر التحدِّيات التي تواجهك، وبهذا فإنك: "تحوِّل نفسك من إنسان سلبي إلى إنسان إيجابي". فَلْنتعَلَّمْ من الماضي، ونُحوِّله إلى مهارة، ونرتِّب أفكارنا وقيمنا في الحاضر؛ لكي نبني مُسْتَقبلًا إيجابيًّا ومُشرِقًا بعون الله تعالى. فإذا كانت القراءة تصنع الإنسان الكامل فالكتابة تصنع الإنسان الدقيق [الأنترنت – موقع الألوكة - كيف تحول نفسك من إنسان سلبي إلى إنسان إيجابي؟ -عبدالمجيد قناوي] إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم