أسماء الله الحسنى وصفاته الحلقة الثالثة بعد المئتين في موضوع الشكور
نبذة عن الفيديو
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه الحلقة الثالثة بعد المئتين في موضوع الشكور والتي هي بعنوان : *شكر الله على نعمة مفاصل جسم الإنسان روى الإمام أحمد في صحيحه عن أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله تعالى عنها أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : "إنه خلق كل إنسان من بني آدم على ستين و ثلاثمائة مفصل فمن كبر الله و حمد الله و سبح الله و استغفر الله و عزل حجراً من طريق الناس أو شوكة أو عظماً عن طريق الناس و أمر بالمعروف و نهى عن منكر عدد تلك الستين و الثلاثمائة سلامي فإنه يمشي يومئذ و قد زحزح عن النار" (صحيح مسلم: 698/ 2 – 1007) و في رواية البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال: "كل سلامي من الناس عليه صدقة كل يوم تطلع فيه الشمس تعدل بين الاثنين صدقة و تعين الرجل على دابته فتحمله عليها أو ترفع له عليها متاعه صدقة و الكلمة الطيبة صدقة و بكل خطوة تمشيها إلى الصلاة صدقة و تميط الأذى عن الطريق صدقة" (صحيح البخاري:2989-2891- 2707) و روى الأئمة الكرام مسلم و أبو داوود و أحمد و غيرهم عن بريدة رضي الله تعالى عنه أنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول:"في الإنسان ستون و ثلاثمائة مفصل فعليه أن يتصدق عن كل مفصل منها صدقة"شكرا لله كما رووا عن أبي ذر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال : "يصبح على كل سلامي من أحدكم صدقة فكل تسبيحه صدقة و كل تحميده صدقة و كل تهليله صدقة و كل تكبيرة صدقة و أمر بالمعروف صدقة و نهي عن المنكر صدقة و يجزئ عن ذلك ركعتان يركعهما من الضحى" وروى أبو داوود في سننه عن بريدة أن النبي صلى الله عليه و سلم قال:"في الإنسان ثلاث مائة و ستون مفصلاً فعليه أن يتصدق عن كل مفصل منه بصدقة قالوا : و من يطيق ذلك يا نبي الله ؟ قال : النخاعة في المسجد تدفنها و الشيء تنحيه عن الطريق فإذا لم تجد فركعتا الضحى تجزئك" (كتاب الأدب حديث رقم 4563) معاني الأحاديث : السلامي: المفصل و هي اسم للواحد و الجمع و قيل أنها في الأصل تعني عظام الأصابع و سائر الكف ثم استعملت للتعبير عن جميع عظام البدن و مفاصل تلك العظام و المفاصل هي مواضع التقاء العظام بعضها مع بعض و أغلب هذه المفاصل متحرك و لكن بعضها ثابت كمفاصل الجمجمة التعليق على الحديث : واضح من حديث الرسول صلى الله عليه و سلم أن المقصود من بالسلامي هي المفاصل التي يمكن لعظام أن تتحرك عبرها و من معني الحديث الشريف أن على المسلم أن يقدم الشكر لله تعالى على ما وهبه من هيكل عظمي منتصب مستقيم ميزه الله تعالى به عم جميع الخلائق كونه من عدد هائل من الغضاريف و العظام و جعل بين كل عظمتين منها مفصلاً يتيح لهذا العدد الهائل من العظام حماية الأجزاء اللينة من جسم الإنسان و دعمه و أعطاه قدرا من مرونة الحركة تسمح للإنسان بالجلوس و النوم و غير ذلك من الحركات التي مكنه الله تعالى منها و الأمر المعجزة في هذا الحديث أن يذكر المصطفى صلى الله عليه و سلم عدد مفاصل جسم الإنسان بهذا التحديد الدقيق (ثلاثمائة و ستون مفصلاً) في زمن لم يكن متوفرا فيه للإنسان أدنى علم بالتشريح أو عدد عظام الهيكل العظمي و عدد المفاصل... إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم