أسماء الله الحسنى وصفاته الحلقة المئتين في موضوع الشكور

نبذة عن الفيديو

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه الحلقة المئتين في موضوع الشكور والتي هي إستكمالا للماضية والتي هي بعنوان : * هل من شاكر لنعم الله؟ (الصحة والعافية) ومتى ما أراد الإنسانُ أن يعرفَ قدر نعمِ الله عليه، فلينظر إلى من هم حوله من المرضى والمبتلين، الذين أُخذت منهم نعمةٌ لخيرٍ لهم في الدنيا والآخرة، وعندها سيعرفُ الإنسانُ فضلَ الله ونعمه عليه، فكن ممن يصرفون نعمةَ الصحة والعافية في طاعةِ الله قبل أن يأتيَك يومٌ يفاجئك المرضُ، ثم لا تستطيع كما كنتَ صحيحًا معافًا، لذلك عليك أن تغتنمَ عافيتك وصحتك فيما ينفعك؛ فعن ابن عبَّاسٍ - رضي الله عنهما - قال: قال النبيُّ - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ‏((نعمتانِ مغبونٌ فيهما كثيرٌ من النَّاسِ؛ الصِّحَّةُ والفراغ))؛‏ رواه البخاري، وقال - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((اغتنم خمسًا قبل خمس...))، وذكر منها: ((صحتَك قبل سقمك، وفراغَك قبل شغلِك))؛ أخرجه ابن المبارك في الزهد، والحاكم (4/306)، والمنذري في الترغيب (4/251). وقال وهب بن منبه: "رؤوس النِّعم ثلاثة؛ فأولها: نعمةُ الإسلامِ التي لا تتمُّ نعمُه إلا بها، والثانية: نعمةُ العافية التي لا تطيبُ الحياةُ إلا بها، والثالثة: نعمة الغنى التي لا يتمُّ العيشُ إلا به"؛ عدة الصابرين وذخيرة الشاكرين، لابن القيم. وختامًا: أوصيكم ونفسي بالإكثارِ من الدعاء الذي وصَّى به سيدُ المرسلين - صلَّى الله عليه وسلَّم - معاذًا - رضي الله عنه -: ((اللهمَّ أعني على ذكرِك، وشكرِك وحسنِ عبادتك)). وكن من القلةِ الذين وصفهم الله سبحانه بقوله - تعالى -: ﴿ وَقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ ﴾ [سبأ : 13]، وذكر الإمامُ أحمد - رحمه الله - عن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - أنه سمع رجلاً يقول: اللهمَّ اجعلني من الأقلِّين، فقال: ما هذا؟ فقال: يا أمير المؤمنين، إنَّ الله قال: ﴿ وَمَا آمَنَ مَعَهُ إِلَّا قَلِيلٌ ﴾ [هود : 40]، وقال - تعالى -: ﴿ وَقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ ﴾ [سبأ : 13]، وقال: ﴿ وَقَلِيلٌ مَا هُمْ ﴾ [ص : 24]، فقال عمر: صدقت؛ أخرجه أحمد في الزهد (142). ربنا أوزعنا أن نشكرَ نعمتَك التي أنعمتَ علينا وعلى والدينا، وأن نعمل صالحًا ترضاه، وأصلح لنا في ذرياتِنا، وتب علينا، اللهم عافنا في أبداننا، وعافنا في أسماعِنا، وفي أبصارنا، لا إله إلا أنت، اللهم ما أصبح أو أمسى بنا من نعمةٍ فمنك وحدك لا شريكَ لك؛ فلك الحمد ولك الشكر، اللهمَّ إنا نصبحُ ونمسي في نعمةٍ وعافية وستر دائمِ، فأتم نعمتَك علينا وعافيتك وسترَك في الدنيا والآخرة. [الأنترنت – موقع الألوكة - هل من شاكر لنعم الله؟ (الصحة والعافية) - متعب بن محمد بن أحمد المهابي] إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم