أسماء الله الحسنى وصفاته الحلقة الثامنة والسبعون بعد المائة في موضوع الشكور

نبذة عن الفيديو

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه الحلقة الثامنة والسبعون بعد المئة في موضوع الشكور والتي هي إستكمالا للماضية والتي هي بعنوان : *نعمة العقل وكيف نحافظ عليها بعد شكر الله عليها العقل نعمة من نعم الله علينا فبفضله نتمكّن من التّفكير والاستدلال وتمييز الحسَن من القبيح، والخير من الشّر، والحق من الباطل. ، وقد أمر الله تعالى الإنسان باستخدام عقله للاستدلال على الحق وذلك في قوله تعالى (أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا ۖ فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَٰكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ) وذمّ في المقابل أصحاب العقول الغافلة وشبهههم بالدّواب كما في قوله تعالى (إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِندَ اللَّهِ الصُّمُّ الْبُكْمُ الَّذِينَ لَا يَعْقِلُونَ). كيفيّة المحافظة على نعمة العقل : للعقل أهميّة كبيرة في حياة الإنسان لذلك فمن الواجب المحافظة عليه، وذلك بالطّرق الآتية بعد شكر الله : تحفيز العقل ذهنياَ : تشير الدّراسات أنّ ممارسة الأنشطة الذّهنيّة وتمرين العقل يساعد في بناء الدّماغ، ويحفّز تكوين اتصالات بين الخلايا العصبيّة، وربما يساعد على توليد خلايا جديدة، ومن الأنشطة التي تفيد الدّماغ : القراءة، الاشتراك بدورات تدريبيّة لتعلّم أشياء جديدة، وحل الألغاز، والرّسم. ممارسة التّمارين الرّياضيّة: تساعد ممارسة التّمارين الرّياضّية على تحسين وظائف الدّماغ، فهي تزوّد المناطق المسؤولة عن التّفكير بالدّم الغني بالأكسجين، وتحفّز تطوير خلايا عصبيّة جديدة، وتعزّز التّواصل بين الخلايا العصبيّة، وتحد من الإجهاد الذّهني، وتزيد من حجم مناطق الدّماغ المسؤولة عن الذّاكرة والانتباه، وتشير الدّراسات أنّ الأنشطة الهوائيّة مثل الرّكض، والمشي السّريع، وركوب الدّراجات تزيد من تكوين بروتين يُسمى عامل التّغذية العصبيّة المستمّد من الدّماغ الذي يزيد من نمو الخلايا العصبيّة. التّغذية الجيدة: تناول وجبات غذائيّة غنيّة بالفاكهة، والخضراوات، والأسماك، والمكسرات، وزيت الزّيتون والمصادر النّباتيّة للبروتينات يقي من الخرف ومشاكل الإدراك. خفض ضغط الدّم: ينُصح بتجنّب العوامل التي تعمل على رفع ضغط الدّم مثل، التّوتّر، وتناول الكحول، وذلك لأنّ الضّغط المرتفع يزيد من خطر التّدهور المعرفي مع التّقدّم بالعمر، وللمحافظة على مستوى ضغط الدّم المناسب ينُصح بممارسة التّمارين الرّياضيّة باستمرار، وتناول الغذاء الصّحي. خفض سكر الدّم: عند ارتفاع نسبة السّكر في الدّم تزداد فرصة الإصابة بمرض الخرف، لذلك يُنصح بممارسة التّمارين الرّياضيّة، وتناول غذاء صحي لتجنّب ارتفاع نسبة السّكر في الدّم. خفض الكولسترول: يرتبط ارتفاع الكولسترول الضّار بمرض الخرف، ولتجنّب ارتفاع نسبة الكولسترول في الدّم يُنصح بالامتناع عن التّدخين، وتجنّب السّمنة، ويُنصح بممارسة التّمارين الرّياضيّة، واتباع نظام غذائي صحي. الامتناع عن التّدخين والكحول: يرتبط الإفراط في تناوّل الكحول بمرض الخرف، لذلك يُنصح بالتخفيف من تناوله، كما يُنصح بالامتناع عن التّدخين للمحافظة على صحة الدّماغ. التّخلّص من المشاعر السّلبيّة: تؤدي بعض المشاكل مثل القلق، ونقص النّوم، والإرهاق لاختلال وظائف الدّماغ المعرفيّة، لذلك لا بد من التّخلّص من المشاعر السّلبيّة لتعزيز الصّحة العقليّة. تجنّب إصابات الرّأس: يجب حماية الرّأس من الإصابات والصّدمات؛ لأنّها قد تزيد من خطر الإصابة بضعف الإدراك. بناء علاقات اجتماعيّة: يمكن للعلاقات الاجتماعيّة أن تقلّل من خطر الإصابة بالخرف، وارتفاع ضغط الدّم. إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم