أسماء الله الحسنى وصفاته الحلقة الثامنة والستون بعد المائة في موضوع الشكور

نبذة عن الفيديو

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه الحلقة الثامنة والستون بعد المئة في موضوع الشكور وهي إستكمالا للماضية والتي هي بعنوان :*شُكرُ الله على نعمة اليدين وعن أبي مسعود الأنصاري قال: كنت أضرب غلامًا لي، فسمعت من خلفي صوتًا: ( اعلم أبا مسعود، للهُ أقدر عليك منك عليه)، فالتفتُ فإذا هو رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: يا رسول الله، هو حر لوجه الله فقال: ( أما لو لم تفعل للفحتك النار أو لمستك النار)[ رواه مسلم.] أفلا يتذكر من ظلم بيده الناس القصاصَ منه يوم القيامة بين يدي الحكم العدل؟ عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من ضرب سوطًا ظلمًا اقتص منه يوم القيامة)[ رواه البزار والطبراني بإسناد حسن.] ومن سيئات اليدين: الاعتداء ظلمًا على أموال الناس وممتلكاتهم بحرابة أو سرقة أو نهب أو سلب أو اختلاس أو خيانة أو رشوة أو تدليس أو تطفيف، أو نحو ذلك، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا يحل مال امرئ مسلم إلا بطيب نفس منه)[ رواه أبو داود، وهو صحيح.] وقد جاء من الوعيد ما فيه زجر لكل معتدٍ بقوة يده على حق غيره، فمن أيقن به كفَّ عن ذلك الظلم، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من اقتطع حق امرئ مسلم بيمينه فقد أوجب الله له النار وحرم عليه الجنة، قالوا: وإن كان شيئًا يسيراً يا رسول الله، فقال: وإن كان قضيباً من أراك)[ رواه مسلم.] حتى في وقت الشدائد والمجاعات يجب على المسلم أن يمسك يده عن المال الحرام، ويصبر على الحلال ولو قل حتى يفرج الله عنه، فعن أبي ذر رضي الله عنه قال: ركب رسول الله صلى الله عليه وسلم حماراً وأردفني خلفه وقال: (يا أبا ذر، أرأيت إن أصاب الناسَ جوعٌ شديد لا تستطيع أن تقوم من فراشك إلى مسجدك كيف تصنع؟ قال: قلت: الله ورسوله أعلم، قال: تعفف، يا أبا ذر)[ رواه أحمد وابن حبان والحاكم، وإسناده صحيح على شرط مسلم.] ومن سيئات اليدين: لطم الخدود، وتمزيق الثياب عند المصيبة؛ كموت حبيب أو قريب، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ليس منا من ضرب الخدود، وشق الجيوب، ودعا بدعوى الجاهلية)[ متفق عليه.] ومن سيئات اليدين: مصافحة النساء اللاتي لا يحل للمسلم مصافحتهن، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لأن يطعن في رأس أحدكم بِمِخْيط من حديد خير له من أن يمس امرأة لا تحل له)[ رواه الطبراني والبيهقي ورجال الطبراني ثقات رجال الصحيح.] وعن عائشة رضي الله عنها قالت: كان النبي صلى الله عليه و سلم يبايع النساء بالكلام بهذه الآية: ﴿ لا يُشْرِكْنَ بِاللَّهِ شَيْئًا ﴾ [الممتحنة:12]. قالت: وما مست يد رسول الله صلى الله عليه وسلم يد امرأة إلا امرأة يملكها[متفق عليه. ولفظ مسلم: (وما مست كف رسول الله صلى الله عليه وسلم كف امرأة قط، وكان يقول لهن إذا أخذ عليهن: ( قد بايعتكن ) كلاماً). ومن سيئات اليدين: تكفف الناس وسؤالهم أموالهم تكثراً وكسلاً عن العمل، وليس عن ضرورة ملحة لا يجد لكشفها غير التكفف. فعن ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (لا تزال المسألة بأحدكم حتى يلقى الله تعالى وليس في وجهه مُزعةُ لحم)[ متفق عليه.] وقال صلى الله عليه وسلم: (من سأل الناس أموالهم تكثراً فإنما يسأل جمراً، فليستقل أو ليستكثر)[ رواه مسلم.] وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:(اليد العليا خير من اليد السفلى، والعليا هي المنفقة، والسفلى هي السائلة) [ متفق عليه.] إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم