أسماء الله الحسنى وصفاته الحلقة الثانية والستون بعد المائة في موضوع الشكور
نبذة عن الفيديو
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه الحلقة الثانية والستون بعد المئة في موضوع الشكور وهي إستكمالا للماضية والتي هي بعنوان :*شكر الله على نعمة الرجلين إن استعمال الرجلين في مصالح الحياة الدنيوية لا يغفل عنه الإنسان، لكن هناك أعمال صالحة يصل المرء إليها باستعمال نعمة المشي، وهذه هي التي يغفل عنها كثير من الناس، فكان لابد من التذكير بها حتى نسعى إليها. فمن العبادات التي تؤديها الرجلان: المشي إلى المساجد لصلاة الجماعة والجمعة، وها أنتم-أحبابي- قد وصلتم إلى هذا المسجد ماشين على أقدامكم أو راكبين سياراتكم فاحمدوا الله على هذه النعمة. قال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنتُمْ تَعْلَمُونَ ﴾ [الجمعة: 9]. وقد ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أحاديث كثيرة في بيان فضل المشي إلى الصلوات، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من سره أن يلقى الله غداً مسلمًا فليحافظ على هؤلاء الصلوات حيث ينادى بهن؛ فإن الله شرع لنبيكم صلى الله عليه وسلم سنن الهدى وإنهن من سنن الهدى، ولو أنكم صليتم في بيوتكم كما يصلي هذا المتخلف في بيته لتركتم سنة نبيكم، ولو تركتم سنة نبيكم لضللتم، وما من رجل يتطهر فيحسن الطهور ثم يعمد إلى مسجد من هذه المساجد إلا كتب الله له بكل خطوة يخطوها حسنة، ويرفعه بها درجة ويحط عنه بها سيئة، ولقد رأيتنا وما يتخلف عنها إلا منافق معلوم النفاق، ولقد كان الرجل يؤتى به يهادى بين الرجلين حتى يقام في الصف)[ رواه مسلم.] وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من غسل يوم الجمعة واغتسل وبكر وابتكر، ومشى ولم يركب، ودنا من الإمام فاستمع ولم يلغ؛ كان له بكل خطوة عمل سنة أجر صيامها وقيامها) [ رواه أحمد وأبو داود والترمذي، وهو صحيح..] وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أيضًا: (وكل خطوة يخطوها إلى الصلاة صدقة)[ رواه محمد بن نصر المروزي في تعظيم قدر الصلاة بسند حسن.] وقال عليه الصلاة والسلام: (إذا خرج المسلم إلى المسجد كتب الله له بكل خطوة خطاها حسنة، ومحى عنه بها سيئة حتى يأتي مقامه)[ متفق عليه.] وعن عثمان رضي الله عنه أنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (من توضأ فأسبغ الوضوء، ثم مشى إلى صلاة مكتوبة فصلاها مع الإمام غفر له ذنبه) [ رواه ابن خزيمة، وهو صحيح.] ومن العبادات التي تؤديها الرجلان : وصل الصفوف في الصلاة، وعدم ترك فرجة في الصف، ولذلك أجر عظيم، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (خياركم ألينكم مناكب في الصلاة، وما من خطوة أعظم أجراً من خطوة مشاها رجل إلى فرجة في الصف فسدّها)[ رواه الطبراني في الأوسط، وهو حسن.] إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم