أسماء الله الحسنى وصفاته الحلقة السابعة والخمسون بعد المائة في موضوع الشكور

نبذة عن الفيديو

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه الحلقة السابعة والخمسون بعد المئة في موضوع الشكور والتي هي إستكمالا للماضية والتي هي بعنوان : *شكر السَّمع ومما ينبغي الاستماع له والاستجابة لندائه: صوت الأذان للصلاة، خاصة نداء الجمعة، قال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنتُمْ تَعْلَمُونَ ﴾ [الجمعة: 9]. فالأذان دعوة إلى الفلاح، ونداء إلى ما فيه صلاح المرء في دنياه، ونجاته في أخراه، وقد شرع للمسلم استحبابًا متابعةُ المؤذن والقول مثل ما يقول إلا في الحيعلتين، والدعاء بعد ذلك بالذكر الوارد، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول، ثم صلوا عليّ؛ فإنه من صلى علي صلاة صلى الله عليه بها عشراً، ثم سلوا الله لي الوسيلة؛ فإنها منزلة في الجنة لا تنبغي إلا لعبد من عباد الله، وأرجو أن أكون أنا هو، فمن سأل لي الوسيلة حلت له الشفاعة)[ رواه مسلم.] وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من قال حين يسمع النداء: اللهم رب هذه الدعوة التامة، والصلاة القائمة، آتِ محمداً الوسيلة والفضيلة، وابعثه مقامًا محموداً الذي وعدته حلت له شفاعتي يوم القيامة)[ رواه البخاري.] وأما الاستجابة لما يدعو إليه المؤذن والذهاب إلى المساجد فمما على السامعين فعله، وقد ورد في بعض الأخبار ما يدل على آثار ترك الاستجابة لذلك. "قال ابن عباس رضي الله عنهما في قوله تعالى: ﴿ وقد كَانُوا يُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ وَهُمْ سَالِمُونَ ﴾ [القلم: 43] قَالَ: نَزَلَتْ فِي صلاة الرَّجُل يسمع الأذان فلا يجيب. وقال أيضًا: من سَمِعَ النداء فَلَمْ يجب فلا صلاة لَهُ إلا من عذرٍ. وعَن عَلِيّ رضي الله عنه قَال: لا صلاة لجار المسجد إلا فِي المسجد. قيل: يَا أمير المُؤْمِنيِن، ومن جار المسجد؟ قَالَ: من سَمِعَ الأذان. وعَن أَبِي موسى رضي الله عنه قال: من سَمِعَ النداء فارغاً صحيحاً فَلَمْ يُجب فلا صلاة لَهُ"[ تنظر هذه الآثار في فتح الباري ـ لابن حجر (4/ 9).] ومما ينبغي الإنصات له واستماعه: خطبة الجمعة، وهو إنصات واجب على من شهد الجمعة، وفيه فضل وأجر لفاعله، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من غسل يوم الجمعة واغتسل وبكّر وابتكر، ومشى ولم يركب، ودنا من الإمام فاستمع ولم يلغُ؛ كان له بكل خطوة عمل سنة أجر صيامها وقيامها)[ رواه أحمد وأبو داود والترمذي، وهو صحيح.] وقال عليه الصلاة والسلام: ( لا يغتسل رجل يوم الجمعة ويتطهر ما استطاع من طهر، ويدهن من دهنه أو يمس من طيب بيته، ثم يخرج فلا يفرق بين اثنين ثم يصلي ما كتب له ثم ينصت إذا تكلم الإمام؛إلا غفر له ما بينه وبين الجمعة الأخرى) [ رواه البخاري.] إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم