أسماء الله الحسنى وصفاته الحلقة السادسة والأربعون بعد المائة في موضوع الشكور
نبذة عن الفيديو
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه الحلقة السادسة والأربعون بعد المئة في موضوع الشكور والتي هي إستكمالا للماضية والتي هي بعنوان : * نشكر الله على إكرامنا بالطعام وفي تاريخ المجاعات عبر وعظات، وقد كتب العلامة محمد رشيد رضا رحمه الله تعالى عن مجاعة في الشام وقعت قبل قرن فقال: «وقد ثبت عندي أن بعض الناس كانوا يأكلون ما يجدونه في المزابل والطرق رطبًا يمضغ، أو يابسًا يكسر، وأخبرني في بيروت من رأى بعض الأولاد الصغار رأوا رجلاً قاء في الطريق فتسابقوا إلى قيئه وتخاطفوه فأكلوه، وثبت عندي أكل الناس الجيف، حتى ما قيل من أكل بعض النساء لحوم أولادهن، والعياذ بالله تعالى. وأخبرني كثيرون في بيروت وطرابلس أن الناس كانوا يرون الموتى في الشوارع والأسواق، والمشرفين على الموت من شدة الجوع، ولا يبالون بهم، ولا يرثون لأنين المستغيثين منهم». انتهى كلامه. إن جمعيات حفظ النعم بادرة طيبة، حين يُجمع فيها فائض الولائم والحفلات ويوزع على الفقراء، والأفكار التي تقترح لحفظ فائض الطعام في الفنادق والمطاعم والولائم أفكار طيبة، ولكن الأهم من ذلك كله أن يحاسب الناس أنفسهم، وأن يغيروا سلوكهم في استهلاك الأطعمة، وأن يرسخ فيهم الاقتصاد في المآكل والولائم والحفلات، وأن يربى في الأسرة تقليل ما يطبخ يوميا من طعام، وأن ينشأ النشء على أن لا يأخذ من الطعام فوق حاجته، وعلى احترام ما يتساقط من النعمة تحت صحنه، فلا يتركه في السفرة، بل يجمعه ويأكله، وأول من يفعل ذلك رب الأسرة حتى يكون قدوة لزوجه وولده، وأن يُقتصد في الولائم والأعراس والاحتفالات، فلا يوضع من الطعام فيها إلا بقدر حاجة المدعوين، وأن تترك المباهاة والمفاخرة في ذلك، وإلا فإن كفر النعمة، وإهانة الأطعمة؛ سبب للنقص والقلة والجوع، عافانا الله تعالى والمسلمين من ذلك. [الأنترنت – موقع الالوكة - شكر الله على إكرامنا بالطعام - الشيخ د. إبراهيم بن محمد الحقيل] إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم