أسماء الله الحسنى وصفاته الحلقة الثلاثون بعد المائة في موضوع الشكور
نبذة عن الفيديو
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه الحلقة الثلاثون بعد المئة في موضوع الشكور وهي إستكمالا للماضية والتي هي بعنوان : * الملابس نعمة خص الله بها بني آدم من سائر المخلوقات ، والأصل في اللباس الحل والإباحة، {قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده والطيبات من الرزق} ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: «كلوا وتصدقوا والبسوا في غير إسراف ولا مخيلة». والإسلام دين الفطرة لا يسلك في كل شؤون الحياة إلا ما يوافق الفطرة ويحقق السعادة في الدنيا والآخرة، لذا لم يقرر نوعاً خاصاً من اللباس لا يجوز تخطيه، بل اعترف بشرعية كل لباس لكل أمة لكل بلد ما دام متفقاً مع المبادئ والقواعد الشرعية التي حددها في لباس الرجل والمرأة. ويستحب للمسلم أن يلبس الحسن من ثيابه وخاصة في المناسبات كالأعياد والجمع واستقبال الوفود، والتسمية عند اللبس وحمد الله على هذه النعمة، والدعاء عند لبس الجديد، والبدء باليمين في اللباس واليسرى في الخلع، ومن أعظم الآداب أن يستر الرجل وكذلك المرأة، العورة ولا يبدي سوءته لأحد، والحذر من الإسراف والمبالغة في اللباس، ولقد نهانا تعالى عن ذلك فقال: (يا بني آدم خذوا زينتكم عند كل مسجد وكلوا واشربوا ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين)، «الأعراف: الآية 31»، فالإسراف كما يكون في الأكل والشرب يكون كذلك في اللباس، ويحرم تشبه الرجال بالنساء، وتشبه النساء بالرجال، ولا بد من الحذر من جر الثوب خيلاء، قال ابن تيمية، وتكره الشهرة من الثياب، وهو المترفع الخارج عن العادة، والمنخفض الخارج عن العادة، فإن السلف كانوا يكرهون الشهرتين. [الأنترنت – موقع الإتحاد - الملابس نعمة خص الله بها بني آدم من سائر المخلوقات ] المصدر: القاهرة ما من إنسان في هذه الحياة إلا وهو يتقلب بين حالتين لا ينفك عنها, فإما أن يكسوه الله لباس النعمة والسراء, وإما أن تنزع فتصيبه حالة الضراء والبؤس والبأساء, ولا يخلو أحد من بني البشر من هاتين الحالتين حتى يقضي أجله في هذه الحياة ( ونبلوكم بالشر والخير فتنة وإلينا ترجعون ), فيوم علينا ويوم لنا ويوم نُساءُ ويوم نُسرُ , وليس الشأن في هذا التقلب بين السراء والضراء فهو حتم لا مناص منه، إنما الشأن كل الشأن في كيفية التعامل معهما ومدى استثمار العاقل الموفق اغتنامه لحالتي النعماء والبلاء بما يقربه من ربه ويرضي عنه , وبما ينفعه في حياته ودنياه وأخرته . إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم