أسماء الله الحسنى وصفاته الحلقة العاشرة بعد المائة
نبذة عن الفيديو
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه الحلقة العاشرة بعد المئة في موضوع الشكور وهي بعنوان : الإستغفار يصقل القلوب ومع أهمية ارتباط القلوب بالله دائما إلا أنها تغشاها سحابة من السواد بسبب الذنوب أو الغفلة وتحتاج إلى صقل وإذابة فهذا رسولنا صلى الله عليه وسلم يقول {إنه ليغان على قلبي - أي يغشى على قلبي - وإني لأستغفر الله في اليوم والليلة مائة مرة} وفي الحديث الصحيح {إنّ المؤمنَ إذا أذنب كانت نكتة سوداء في قلبه، فإن تَاب ونزع واستغفر صُقِل قلبه، فإن زاد زادت، فذلك الران الذي ذكره الله في كتابه ﴿ كَلاَّ بَلْ رَانَ عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ مَّا كَانُواْ يَكْسِبُونَ ﴾. ومن فوائدِ الاستغفار : إنه يطرد الشيطان الرجيم ففي الحديث الصحيح أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال {إن الشيطان قال: وعزتك يا رب! لا أبرح أغوي عبادك ما دامت أجسادهم في أجسادهم، فقال الرب تبارك وتعالى: وعزتي وجلالي لا أزال أغفر لهم ما استغفروني}. وأثر عظيم أخر ينتظره الإنسان في وقتٍ يكون فيه أشد احتياجًا إلى ما ينفعه بين يدي الله عز وجل، في وقتٍ تنقطع فيه الأسباب وتنعدم فيه الإعانة، يحتاج حينئذٍ إلى ذلك الاستغفار الذي لهج به لسانه وخفق به قلبه، يقول صلى الله عليه وسلم {من أحب أن تسره صحيفته يوم القيامة فليكثر فيها من الاستغفار} وفي الحديث الأخر: {طوبى لمن وجد في صحيفته استغفارا كثيرا} كل ذلك من أقوال سيد الخلق صلى الله عليه وسلم، وانظروا إلى تطبيقه العملي، يروى الصحابة رضي الله عنهم أنهم كانوا يعدون للنبي صلى الله عليه وسلم في المجلس الواحد سبعين مرة وفي بعض الروايات مائة مرة أنه يقول: {أستغفرك وأتوب إليك}. واستغفاره صلى الله عليه وسلم استغفار لأمته.. فعليكم - يا معاشر المسلمين - بالاستغفار، أكثروا منه في بيوتكم، وعلى موائدكم وعلى فرشكم، وفي طرقكم وأسواقكم وسياراتكم وأينما كنتم، فإنكم لا تدرون متى تنزل المغفرة، ولذا قال لقمان لابنه: يا بني عوّد لسانك اللهم اغفر لي، فإن لله ساعات لا يرد فيها سائلاً. ليكن الاستغفار ماحياً للذنوب والخطايا محققاً للسعادة والرخاء للفرد المسلم والمجتمع المسلم والأمة المسلمة جالبا لخيرات الأرض و بركات السماء ليكن الاستغفار سلاحا يصد به عاديات الظلم والطغيان وتسلط الأعداء ومنكرات السفهاء والأمراض المعدية والزلازل والفيضانات وسائر الابتلاءات. أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ﴿ وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ﴾[الأنترنت – موقع الألوكة - نعمةالاستغفار - فهد بن عبدالله الصالح] إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم