أسماء الله الحسنى وصفاته الحلقة الخامسة بعد المائة في موضوع الشكور

نبذة عن الفيديو

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه الحلقة الخامسة بعد المئة في موضوع الشكور وهي إستكمالا للماضية والتي هي بعنوان : *نعمة الهداية والثبات عليها وقال الشيخ صالح الفوزان نعمة الهداية للإسلام والثبات عليه من أعظم النعم الواجب شكرها قال الله سبحانه وتعالى: (منْ يُرِدْ اللَّهُ أَنْ يَهدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلامِ)، وقال تعالى: (أَفَمَنْ شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلإِسْلامِ فَهُوَ عَلَى نُورٍ مِنْ رَبِّهِ)، إن هذا الإسلام هو الدينُ الحق، الذي لا يقبل الله من أحدِ سواه، كما قال تعالى (إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الإِسْلامُ)، وقال تعالى (وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلامِ دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنْ الْخَاسِرِينَ)، فإذا نظرتم إلى أهل الأرض وجدتموهم، إمَّا لا دينيين ملاحدة لا يؤمنون برب، وإنما يعيشون عيشة البهائم (وَقَالُوا إِنْ هِيَ إِلاَّ حَيَاتُنَا الدُّنْيَا وَمَا نَحْنُ بِمَبْعُوثِينَ)، وإمَّا أن يكونوا على دين باطل، إمَّا يهودية، أو نصرانية محرفة ومنسوخة، وإمَّا وثنية، وعبادةٌ لغير الله عز وجل من الأصنام والأحجار والأشجار والقبور والأضرحة وغير ذلك، فهم يعيشون مشركين كفاراً لا حاضر لهم ولا مستقبل، ولا حول ولا قوة إلا بالله، (الذين كَفَرُوا يَتَمَتَّعُونَ وَيَأْكُلُونَ كَمَا تَأْكُلُ الأَنْعَامُ وَالنَّارُ مَثْوًى لَهُمْ)، أمَّا من منّ الله عليه في الإسلام فإنه على نور من ربه في عقيدته، وفي عبادته، وفي معاملاته، وفي أخلاقه، وسلوكه فهو على نور من ربه في كلِ أحواله، يعيش في الدنيا عيشت المؤمنين المطمئنين، وفي الآخرة يكون في جنات النعيم، فله الحاضر وله المستقبل بإذن الله عز وجل، هذا الذي منّ الله عليه إذ هداه للإسلام، وواجبنا الشكر، وأن نسأل الله أن يثبتنا على هذا الدين، فإن أعداء الإسلام لا يرضون لنا أن نبقى على دين الإسلام، بل يُحاولون بكل مجُهوداتهم أن يصرفوننا عن هذا الدين بكلية (وَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُوا فَتَكُونُونَ سَوَاءً)، (وَلا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ إِنْ اسْتَطَاعُوا)، (وَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ) هذا دأبُهم، وهذا شأنهم، فلهذا يُحاولون أن يصرفُ المسلم عن دينه نهائياً، ويُلحقوه بركب الكفار(حَسَداً مِنْ عِنْدِ أَنفُسِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ الْحَقُّ)، فإن عجزوا عن صرفه عن الإسلام حاولوا أن يجعلوه على إسلامٍ اسم بلا حقيقة، إلى إسلامٍ مفرغ من مضمونه، إسلام بالاسم فقط، فلا يُصلي، ولا يصوم، ولا يُؤدي العبادات لله، ويقول أنا مسلم، إسلامٌ بلا حقيقة، وكذلك يحاولون أن يصرفوهم من التوحيد، والإخلاص لله إلى الشرك بعبادة القبور، والأضرحة، والبدع، والمحدثات، ولذلك تجدونهم يُشجعون الخُرافيين، والمبتدعة، والفئات الضالة، يُشجعونهم، ويُمدونهم بالمال، ويُسلحونهم كما هو مشاهد، يُريدون بهم القضاء على الإسلام باسم الإسلام، وإمَّا أن يفرغوا الإسلام من قلوبهم ومعاملاتهم، وأخلاقهم، فلا يدخُل الإسلام في المساجد فلا يُصلون، وإن صلوا فلا يصلون في المساجد يعتزلون الجمع والجماعة، وفي المحاكم لا يدخُل الإسلام في المحاكم وإنما يُحكم بالقوانين الشيطانية الوضعية، ويُعطل حكم الإسلام، وفي الأخلاق والسلوك في الرجال والنساء يُحاولون، وقد نجح أكثرهم، يُحاولون أن يعيش المسلم بأخلاق الكفار، هو مسلمٌ لكنه بأخلاق الكفار، في شكله، وفي صورته، وفي ملابسه، إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم