أسماء الله الحسنى وصفاته الحلقة الخامسة والتسعون في موضوع الشكور
نبذة عن الفيديو
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه الحلقة الخامسة والتسعون في موضوع الشكور وهي إستكمالا للماضية والتي هي بعنوان : نعمة السكن : البيت المسلم يجب أن يصان من المجلات الهابطة، والقنوات الماجنة، ومواقع الإنترنت غير اللائقة، قال أحد الفضلاء: اسْمَعْ كَلاَمِي يَا حَبِيبِي وَاضِحًا مِنْ غَيْرِ غِشّْ فِيمَا يُسَمِّيهِ الأَنَامُ بِعَصْرِنَا طَبَقًا وَدِشّْ هُوَ بُوقُ تَنْصِيرٍ لِقِسِّيسٍ لَئِيمٍ مُنْتَفِشْ هُوَ ضَحْكَةٌ سَكْرَى تَرِنُّ وَصَوْتُ عُهْرٍ يَرْتَعِشْ ومن مات وقد أدخل القنوات الماجنة إلى بيته، فيُخشى عليه من قول النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((مَن استرعاه الله رعيةً، فمات وهو غاشٌّ لهم؛ لم يَرُح رائحةَ الجنة))، على الوالدين - عباد الله - أن يحذَرا ويحذِّرا أولادهما من الاستخدام السيئ للإنترنت، فـ90 % من المستخدمين للشبكة من شباب المسلمين، يدخلون المواقع المحرمة، وهناك أكثر من 400000 موقعٍ إباحي على هذه الشبكة، ومن البلايا دخول المرأة المسلمة على هذه الشبكة، وما جر ذلك من ويلات ومآسٍ: محادثة الشباب بألفاظ بذيئة، مبادلتهم الصور الماجنة والخليعة، إهمال خدمة البيت والأولاد والدراسة. البيت المسلم متميز في إسلامه، يوالي ويحب في الله، ويعادي ويبغض في الله، ولا يتشبه بأعداء الله، ولا يقلِّدهم, ولا يشاركهم أعيادَهم الشركية والبدعية؛ قال - عليه الصلاة والسلام -: ((مَن تشبَّه بقوم، فهو منهم)). البيت المسلم يُحافَظ فيه على الفطرة، فالرجل يحافظ على رجولته، والمرأة تحافظ على أنوثتها؛ فيُصان الأولادُ عن التشبه بالنساء، والبناتُ عن التشبه بالرجال، إنَّ تشبُّه أحد الجنسين بالآخر، ومظاهر التميع والتفرنج - بابُ شر، ووسيلة لإشاعة الانحلال في المجتمع، وفتح لأبواب الفساد؛ عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: "لَعَنَ رسول الله المتشبهين من الرجال بالنساء، والمتشبهات من النساء بالرجال"؛ رواه البخاري، وعنه - رضي الله عنه - قال: "لعن رسول الله المخنثين من الرجال، والمُتَرَجِّلات من النساء" رواه البخاري. والتشبه قد يكون بالحركات والسكنات، والمشية والكلام، وقد يكون في اللباس؛ كلبس الرجل للقلائد والأساور والأقراط، وكأن تلبس المرأة ما اختص به الرجل؛ كالقميص والثوب؛ قال - صلى الله عليه وسلم -: ((لعن الله الرجلَ يَلبس لبسةَ المرأة، والمرأةَ تلبس لبسة الرجل"؛ رواه أبو داود. فيأيها الأب المسلم، ويا أيها الزوج المؤمن: اتقوا الله - تعالى - واعلموا أن بيوتكم أمانة في أعناقكم، استرعاكم الله على مَن فيها مِن الزوجات والأولاد، والله سائلٌ كلَّ راعٍ عما استرعى: أحَفِظَ أم ضيَّع؟ فيا خيبةَ مَن ضيع الأمانة، وأساء التربية! أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ * يَا أَيُّهَا الَّذِينَ كَفَرُوا لَا تَعْتَذِرُوا الْيَوْمَ إِنَّمَا تُجْزَوْنَ مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ} [التحريم: 6، 7].[الأنترنت – موقع صيد الفوائد - الشيخ محمد بن إبراهيم السبر ] إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم