أسماء الله الحسنى وصفاته الحلقة الثالثة والثمانون في موضوع الشكور

نبذة عن الفيديو

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه الحلقة الثالثة والثمانون في موضوع الشكور وهي إستكمالا للماضية والتي هي بعنوان : *نعمة نكاح الصالحات ثماره وآثاره (والشكرلله) الرابع والعشرون: إن المرأة الصالحة مظنة أن يقع عليها حديث الرسول - صلى الله عليه وسلم - : «تخيروا لنطفكم فإن العرق دساس». والمرأة الصالحة غالبًا ما تكون -بإذن الله- قد نشأت في موطن صلاح ومن أصل طيب، وليست مثل فلانة خضراء الدمن التي حذر النبي - صلى الله عليه وسلم - من الزواج بها، فعن أبي سعيد الخدري موقوفًا: «إياكم وخضراء الدمن!» قالوا: وما خضراء الدمن يا رسول الله؟ قال: «المرأة الحسناء في المنبت السوء» [مسند الشهاب]. الخامس والعشرون: إن اختيار الزوج لزوجته الصالحة من حقوق أبنائه، فقد سئل عمر بن الخطاب رضي الله عنه : ما حق الولد على أبيه؟ فقال: (أن ينتقي أمه،ويحسن اسمه، ويعلمه القرآن). السادس والعشرون: إن المرأة الصالحة نعمة عظيمة تقر بها العين وتهنأ النفس، قال - صلى الله عليه وسلم - : «أربع من أعطيهن فقد أعطي خير الدنيا والآخرة: قلبًا شاكرًا، ولسانًا ذاكرًا، وبدنًا على البلاء صابرًا، وزوجة لا تبغيه حوبًا في نفسها وماله» [رواه ابن ماجه]. وقال - صلى الله عليه وسلم - : «من سعادة ابن آدم ثلاثة، ومن شقوة ابن آدم ثلاثة. من سعادة ابن آدم: المرأة الصالحة، والمسكن الصالح، والمركب الصالح. ومن شقوة ابن آدم: المرأة السوء، والمسكن السوء، والمركب السوء» [رواه أحمد]. السابع والعشرون: المرأة الصالحة تحفظ الرجل في عرضه وماله، لأنها تعلم حديث الرسول - صلى الله عليه وسلم «لا يحل لها أن تطعم من بيته إلا بإذنه ..» بل ولا تأذن في دخول أحد إلى بيته إلا بإذنه. عن الشعبي قال: لما مرضت فاطمة بنت النبي - صلى الله عليه وسلم - أتى أبو بكر الصديق - رضي الله عنه - ليزورها، فاستأذن فقال لها زوجها علي بن أبي طالب: يا فاطمة، هذا أبو بكر يستأذن عليك! فقالت: أتحب أن آذن له؟ قال: نعم. قال الذهبي : علمت السنة -رضي الله عنها- فلم تأذن في بيت زوجها إلا بإذنه!! قال: فأذنت له، فدخل عليها يترضاها.. حتى رضيت [ كتاب سير أعلام النبلاء، (1/121).] الثامن والعشرون: المرأة الصالحة صاحبة قرار في البيت ليست خراجة ولاجة، تمتثل أمر الله - عز وجل -: ﴿وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ﴾ [الأحزاب: 4]. وفي هذا من الاستقرار وحسن التبعل والبعد عن الفتن ما لا يخفى على عاقل. التاسع والعشرون: الزوجة الصالحة لا تتطلع إلى ما في أيدي الناس، ولا تقارن حال زوجها بغيره من الأزواج، بل هي في قرارة نفسها راضية بما قسم الله -عز وجل- صابرة على ما أصابها.. صاف ذهنها، قانعة بحالها، وعقلها مستريح، ونفسها طيبة.. واستقرار الصالحات العاطفي واضح جلي، فلا هي تبحث عن كلمة إعجاب ولا ثناء ومحبة من رجل آخر، بل قد قرت عينها ببعلها تخدمه وتنظر مواطن قربه. إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم