أسماء الله الحسنى وصفاته الحلقة الواحدة والثمانون في موضوع الشكور
نبذة عن الفيديو
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه الحلقة الواحدة والثمانون في موضوع الشكور وهي إستكمالا للماضية والتي هي بعنوان : *نعمة نكاح الصالحات ثماره وآثاره (والشكرلله) الرابع عشر: نكاح المرأة الصالحة يعين على الطاعة وييسر أمر العبادة؛ فإنها ستكون لك صاحبة وقريبة، وبعض الشباب التزم وحسنت حاله إثر زواجه بامرأة صالحة، فانظر ماذا قدمت له! بل إنه أعظم أمر: الدلالة على الخير والتحذير من الشر. وما أجمل الصورة التي ذكرها الرسول - صلى الله عليه وسلم - للزوجين المتعاونين على الطاعة، روى أبو هريرة - رضي الله عنه -، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : «رحم الله رجلاً قام من الليل فصلى وأيقظ امرأته فصلت، فإنه أبت نضح في وجهها الماء، ورحم الله امرأة قامت فصلت، وأيقظت زوجها فصلى، فإن أبى نضحت في وجهه الماء» [رواه أبو داود]. الخامس عشر: نكاح الزوجة الصالحة أقرب للسعادة وسير الحياة الأسرية بعيدًا عن التصادم والتنازع، فالزوجة الصالحة امرأة ذات عقل ودين، تعرف للرجل حق القوامة: ﴿الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ﴾ [النساء: 34].قال ابن عباس -رضي الله عنهما-:يعني أمراء عليهن، أي مطيعة فيما أمرها به من طاعته،وطاعته أن تكون محسنة لأهله، حافظة لماله) وما تمردت المرأة على الرجل وكثر الشقاق والخلاف إلا من كان أمر القوامة عندها مضيعًا، فالأسرة سفينة تمخر عباب الحياة بأكثر من قائد، فتختل في سيرها ولربما غرقت وضاعت الأسرة. السادس عشر: حسن الخلق وطيب المعشر تمتاز به الزوجة الصالحة: فإن الزوجة الصالحة تتعبد الله -عز وجل- في طيب المعاملة وحسن التبعل ترجو بذلك وجه الله - عز وجل - والدار الآخرة، قال - صلى الله عليه وسلم - : «أيما امرأة ماتت وزوجها عنها راض دخلت الجنة» [رواه ابن ماجه]. والزوج يتقرب إلى الله - عز وجل - في معاملة الزوجة، فقد قال - صلى الله عليه وسلم - : «أكمل المؤمنين إيمانًا أحسنهم خلقًا وألطفهم بأهله» [رواه الترمذي]. السابع عشر: الزوجة الصالحة من خير النساء بشهادة الرسول - صلى الله عليه وسلم - ، فقد سئل أي النساء خير؟ فقال - صلى الله عليه وسلم - : «التي تسره إذا نظر، وتطيعه إذا أمر، ولا تخالفه فيما يكره في نفسها وماله» [رواه أحمد]، وقال - صلى الله عليه وسلم - : «ما استفاد المؤمن بعد تقوى الله خيرًا له من زوجة صالحة، إن أمرها أطاعته، وإن نظر إليها سرته، وإن أقسم عليها أبرته، وإن غاب عنها حفظته في نفسها وماله» [رواه ابن ماجه]. الثامن عشر: المرأة الصالحة تنظر بعين القرآن وتعاليمه: ﴿لِيُنْفِقْ ذُو سَعَةٍ مِنْ سَعَتِهِ وَمَنْ قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ فَلْيُنْفِقْ مِمَّا آَتَاهُ اللَّهُ لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا مَا آَتَاهَا سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرًا﴾ [الطلاق]، فهي لا ترهق زوجها ولا تشق عليه ولا تحمله ما لا يطيق. وما ظهر الإسراف والتبذير إلا من غير الصالحات حتى أضحى الزوج المسكين يلاحق الأزياء والموديلات وتغيير أثاث منزله كل حين.. فأرهقته الديون وأثقلته الهموم. إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم