أسماء الله الحسنى وصفاته الحلقة التاسعة والسبعون في موضوع الشكور

نبذة عن الفيديو

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه الحلقة التاسعة والسبعون في موضوع الشكور وهي بعنوان : *نعمة نكاح الصالحات ثماره وآثاره (والشكرلله) للنكاح في الإسلام ثمار عديدة، ولنكاح الصالحات ثمار أخص وأعظم؛ ومن تلك الثمار مع النية والاحتساب: أولاً: طاعة الرسول - صلى الله عليه وسلم - في حثه على الزواج ابتداء، فقد قال - صلى الله عليه وسلم -: «يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج، فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج» [متفق عليه]. وفي التماس هديه وتوجيهه، الخير والبركة في الدنيا والآخرة. ثانيًا: امتثال أمر النبي - صلى الله عليه وسلم - وتوجيهه في الزواج بالمرأة الصالحة، فقد قال - صلى الله عليه وسلم - : «تنكح المرأة لأربع»، ثم قال حاثًا على أعلاهن مرتبة وأكملهن عشرة وأعظمهن أثرًا: «عليك بذات الدين تربت يداك» [متفق عليه]. ثالثًا: البعد عما يظن به من عجز أو فجور أو مواضع التهم والسوء، كما قال عمر - رضي الله عنه - : (لا يمنع من النكاح إلا عجز أو فجور). وكان ابن مسعود - رضي الله عنه - يقول: (لو لم يبق من عمري إلا عشرة أيام، لأحببت أن أتزوج لكيلا ألقى الله عزبًا). رابعًا حصول الذرية الطيبة واستمرار بقاء النسل ونيل الثواب، بسبب الولد الصالح كما قال - صلى الله عليه وسلم - : «إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث» وذكر منها: «أو ولد صالح يدعو له» [رواه مسلم]. والولد الصالح نتيجة تربية الأب الصالح والأم الصالحة، بل الأم هي الأقرب في أمر التربية خاصة في سنوات الابن الأولى. خامسًا: حصول الأجر والمثوبة لكل من الزوجين من إنفاق وإعفاف وإعانة وكلمة طيبة وكف أذى، ومن ذلك قول النبي - صلى الله عليه وسلم - : «ما كسب الرجل كسبًا أطيب من عمل يده، وما أنفق الرجل على نفسه وأهله، وولده، وخادمه، فهو له صدقة» وقد وجه النبي - صلى الله عليه وسلم - بأن: «لا يأكل طعامك إلا تقي» وهذا يقع في المرأة الصالحة. سادسًا: دعاء الزوجة الصالحة لزوجها في صلاتها وقيامها وقعودها، مع كثرة شكرها لأعمالك وإنفاقك وإحسانك، فإن ديدن الصالحات شكر من أسدى إليهن معروفًا، كما قال - صلى الله عليه وسلم - : «من أسدى إليكم معروفًا فكافئوه..». سابعًا: الثواب الجزيل المترتب على إنجاب الأبناء والصبر على تربيتهم التربية الصالحة وجعلهم دعاة إلى الدين وأعوانًا له، ونكاح الصالحات مظنة إخراج أولئك من تحت يدها بإذن الله - عز وجل - فهي ترى حديث الرسول - صلى الله عليه وسلم - : «تزوجوا الولود الودود فإني مفاخر بكم الأمم» وليس لدعوات تحديد وإيقاف النسل مكان في عقلها وفكرها وواقع حياتها؛ بل هي تنجب وتربي، فالأمة بحاجة إلى أبناء بررة وبنات صالحات.. وتأمل في سيرة السابقين واللاحقين ودور الأم في تربية الأبناء في حياة والدهم أو بعد وفاته. ثامنًا: نكاح الصالحات من أسباب حصول الرزق ونزول البركة فيه، قال سبحانه وتعالى: ﴿وَأَنْكِحُوا الْأَيَامَى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ﴾ [النور]. قال أبو بكر رضي الله عنه : (أطيعوا الله فيما أمركم به من النكاح،ينجزلكم ماوعدكم من الغنى) وقال علي رضي الله عنه :(التمسوا الغنى بالنكاح) إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم