أسماء الله الحسنى وصفاته الحلقة الخامسة والستون في موضوع الشكور

نبذة عن الفيديو

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه الحلقة الخامسة والستون في موضوع الشكور وهي بعنوان : و من أسباب سعة الرزق الشكر: الشكر يزيد في الأرزاق ، إذا أردت أن تشكر نعم الله عز وجل فراعي نقاطا ستة: النقطة الأول: أن يعترف قلبك للمنعم بالفضل: أن تقول بقلبك : أن الله هو الذي أعطاني هذا العطاء ،إياك أن تقول هذا بذكائي أصبح هذا الشيء، هناك أناس أذكى منك بكثير ،بالذكاء ما نالهم ما نالك من النعيم ،ما أنعم الله عليك من فضله ،إياك أن تقول: أنا بعضلاتي أنا لولا تدبيري أنا لولا فهمي ما كان صار هذا الشيء من أعطاك الفهم؟ فمثلا المنشد رِزقه في حنجرته فإذا أفاق صباحا ووجد صوته قد اختفى فماذا سيفعل؟ ، طبيب الأسنان إذا أصبعه تصاب بسوء يتوقف عمله لأن طبيب الأسنان عمله بيده . سأحكي لكم قصة( الملكُ لله ) في سنة من السنوات تاجر دمشقي كان مغتربا عن البلد كان يبعث بالنقود ، ذكر له مدير أعماله فكرة تعمير فيلا بمنطقة يعفور (في ريف دمشق) فوافق هذا الرجل ،ولكن بشرط أن تُعمّر هذه الفيلا على مزاجه وبطريقته ، فكان يرسل النقود والمخططات من أجل عمار الأرض ، وفعلا أصبحت من أجمل ما رأته العيون ،عاد هذا الرجل إلى الشام ، سأله أهله :أين تريد أن تذهب ؟ قال لهم إلى المزرعة فورا على يعفور (إلى الفيلا) ذهب إلى يعفور فوجد سور حجري حول المزرعة وبوابة حجرية وعلى رأس البوابة لوحة من الأعلى مكتوب فيها الملكُ لله، وصل، نزل من السيارة رأى السور الحجري و البوابة وشاهد الملكُ لله قال للمهندس ما هذا ؟ قال له بوابة ولوحة مكتوب فيها الملكُ لله يعني قطعة فنية وأدبية وحقيقية قال له: الملكُ لله أنا قد غبت عن البلد عشرين سنة أعمل وأرسل النقود كي أملك هكذا مزرعة ثم تقول لي: الملكُ لله هذه المزرعة ملكي أنا، أنزلوا هذه اللوحة ، حلفوا بالله بأنه نزلَ أرضا، نزلَ فوراً على الأرض يا بابا يا أبو فلان ، وقد ذكر لي القصة الطبيب الذي كان واحدا من الذين تابعوه فحصوه بالمشفى: شلل رباعي غير ردود لا يشفى ، الله أكبر! ابعثوا بالتحاليل والصور إلى الأردن وإلى بيروت وإلى الجامعة الأمريكية النتيجة :شلل رباعي غير ردود إياك أن تقول أنا الذكي، الله تجلّى عليك وتفضّل عليك ومنع غيرك ، الطبيب يقول لي أنا علمت بالقصة تكلمت مع أولاه قال لهم يا أولاد أبوكم نازع الملِكَ في مملكته إذا أردتم أن يُشفى والدكم استرضوا الملك قالوا له ماذا نعمل؟ قال اُنظروا عائلة أيتام وأسر فقيرة وأعمال خير تصدقوا على نية الله يجبركم بشفاء أبوكم قال لي الأولاد صاروا يفعلوا ذلك ولكن يظهر بأن في قلب الأب ما زال شيء أن المزرعة لي وليس الملكُ لله قال لي كلما تحسّن قليلا يقول لهم إلى المزرعة ،يذهبوا إلى المزرعة يوصلوا إلى البوابة ،ينتكس يرجع إلى المشفى أول مرة ،وثاني مرة ،وثالث مرة مات في المشفى ولم يدخل المزرعة لمن الملك؟ الملكُ لله لذلك أنت كن شاكرا لله قل له لك الحمد قل له يا رب أنت صاحب الفضل بالشكر يجب أن تراعي ست نقاط النقطة الأولى أن يعترف قلبك للمنعم بالفضل. إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم