أسماء الله الحسنى وصفاته الحلقة الرابعة والستون في موضوع الشكور
نبذة عن الفيديو
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه الحلقة الرابعة والستون في موضوع الشكور وهي بعنوان : و من أسباب سعة الرزق الشكر: أن تشكر الرزاق أن تشكر رب العالمين ،كل واحد بيننا يشكر رب العالمين فيما يتعلق برزقه بأمرين اثنين : • اشكر ربك أن رزقك حلالا: هذا فضل من الله ، كنت أخطب خطبة عن المال الحرام جاءني رجل عمره خمسين سنة تقريبا ، قال لي : أستاذ أنا عندي محل أشرطة فيديو وكلها أفلام غير جيدة قال لي ماذا اعمل ؟ عندي أربعة أولاد أو خمسة أولاد ،آكل أنا وامرأتي وأولادي، طبعا هذا رزق حرام يجب أن يترك هذا العمل فأنت احمد الله أن أدخلك في رزق حلال، الحمد لله ،يعني أنت تبيع ملبوسات الحمد لله رزق حلال أنت يا أخي تعمل كهربائي رزق حلال أنت يا أخي مدرّس رزق حلال أنت يا أخي عامل صيانة كمبيوتر رزق حلال هذه نعمة من الله ،الحمد لله ما دخلتَ أنت في مطلع حياتك في رزق حرام يعني الآن إذا شخص كان قد عَمِلَ أجيرا عند بائع خمور يكون قد تورّط برزق حرام لذلك يا أيها الإخوة أنتم ومَن ورائكم مِن أولادكم ،الخروج من الحرام بعد الدخول فيه أصعب بكثير من عدم الدخول فيه أصلا يعني لا تدخل بالحرام لأن الخروج منه أصعب بكثير من الدخول فيه ، لا تدخلوا أولادكم في أرزاق بالحرام . وأمر آخر إذا الله جعل رزقك حلالا لا تُدخل فيه شيئا من شوائب الحرام : يعني أنت بائع ملبوسات لا تجلب ملبوسات نسائية فاضحة فهناك ملبوسات نسائية كثيرة أخرى وإلا فستكون أدخلت نفسك بالحرام فمن شُكر النعمة أنك لا تدخل نفسك في الحرام أنت بائع ملبوسات لا تدخل نفسك بشيء من الحرام أنك تغش فلان وتأكل مال فلان لا تفعل هكذا ،الحلال واسع فعلينا حمد الله عز وجل على أرزاقنا بأمرين: الأمر الأول: أنها حلال. الأمر الثاني: احمد الله أنها عزيزة: أنت جالس بمحل يأتي زبون تعرض عليه بضائع يشتري ويذهب، والله مرة شاهدت أخا يعمل في تنظيف المياه المالحة و هو مشكور على هذا العمل ولكن والله هذا العمل صعب ،مع شكرنا لهؤلاء الذين يعملون هذا العمل، احمد الله على رزقك واحمد الله أن رزقك فيه كرامة لذلك لا تذل نفسك في أثناء الرزق يعني لا تذل نفسك للزبون أنت تعرض عليه البضاعة وتدعوه إلى الشراء وستقول له يا أهلا وسهلا ولكن لا تجعل نفسك ذليلة ،فأنت كريم على الله{وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آَدَمَ...(70)}[الاسراء] إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم