أسماء الله الحسنى وصفاته الحلقة السادسة والأربعون في موضوع الشكور

نبذة عن الفيديو

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد :فهذه الحلقة السادسة والأربعون في موضوع الشكور وهي بعنوان : ولكي أزيدك في تحقيق الشكر من الناحية العملية، فأنصحك بالآتي: أول شيء :وكواجب تطبيقي لهذا الاسم الشريف العظيم أن تكتب نعم الله عليك التي جائتك بفرحة وسعادة، بعدها تذهب في زيارة لمريض وتتخيل نفسك مكانه، لو أن الله كان قدر عليك تتألم بهذا الألم وكيف أن الله عافاك. الأمر الثاني :كثرة ذكر المحمود باللسان، فتكثر من الحمد لله، وستجد لها طعم وأثر على القلب جميل. الأمر الثالث :التحدث بالنعم أو بجميل منن الله على عباده، كما كان يقول سيدنا عبد الرحمن بن عوف عندما قالت له السيدة عائشة: "أنت آخر من يدخل الجنة من العشرة تدخلها زحفاً" قال: "ولمَ يا أم؟" قالت: "أما ترى هذه الأموال كلها أين ستذهب بها"، قال: "وما أصنع إن كنت أنفقه في الليل فيأتيني في النهار فأنفقه في النهار فيأتيني بالليل؟". ألا تعلمون أثر سيدنا داود أن الله قال له: "يا داود وأحب أحبائي وحببني إلى خلقي" قال: "يارب أحبك وأحب أوليائك ولكن كيف أحببك إلى خلقك؟" قال: "تذكرني ولا تذكر مني إلا حسناً". ربنا أوزعنا أن نشكر نعمتك التي أنعمت علينا وعلى والدينا واجعلنا من عبادك الشاكرين [الأنترنت – موقع شرح وأسرار الأسماء الحسنى - اسم الله تعالى الشكور والشاكر ] *الحكمة والمناسبة في اقتران اسم الله (شاكر عليم): اقترن هذان الاسمان في موضع واحد من القرآن الكريم في سورة البقرة في هذه الآية: (إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا وَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللَّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ). معنى اسم الله ( الشاكر العليم): : شاكر : قال ابن سعدي : الشاكر والشكور من أسماء الله تعالى ، الذي يقبل من عباده اليسير من العمل، ويجازيهم عليه العظيم من الأجر، الذي إذا قام عبده بأمره وامتثل طاعته، أعانه على ذلك وأثنى عليه ومدحه، وجازاه في قلبه نوراً وإيماناً وسعة، وفي بدنه قوة ونشاطاً، وفي جميع أحواله زيادة بركة ونماء، وفي أعماله زيادة توفيق. ثم بعد ذلك يقدم له الثواب الأجل عند ربه كاملا موفوراً، لم تنقصه هذه الأمور . عليم : قال أبو سليمان الخطابي: العليم هو العالم بالسرائر والخفيات، التي لا يدركها علم الخلق، كقوله تعالى { إنه عليم بذات الصدور}، وجاء على بناء فعيل للمبالغة في وصفه بكمال العلم، ولذلك قال سبحانه (وفوق كل ذي علم عليم)، والآدميون وإذا كانوا يوصفون بالعلم فإن ذلك ينصرف منهم إلى نوع من المعلومات ، دون نوع ، وقد يوجد ذلك منهم في حال دون حال، وقد تعترض علمهم الآفات فيخلف علمهم الجهل، ويعقب ذكرهم النسيان.. المناسبة في اقتران اسم الله ( الشاكر العليم): اقترن هذان الاسمان لبيان مع أن الله شاكر، فهو عليم بمن يستحق الثواب الكامل، بحسب نيته وإيمانه وتقواه، ممن ليس كذلك. عليم بأعمال العباد، فلا يضيعها، بل يجدونها أوفر ما كانت، على حسب نياتهم التي اطلع عليها العليم الحكيم . [الانترنت – موقع مدونة العلم والمعرفة للجميع - محمد علم الدين] هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم