أسماء الله الحسنى وصفاته الحلقة الواحدة والأربعون في موضوع الشكور

نبذة عن الفيديو

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد :فهذه الحلقة الواحدة والأربعون في موضوع الشكور وهي بعنوان : *الشكور الحقيقي هو الله جل جلاله لأنه يعطي العبد ثم يوفقه للشكر : من هم الذين أساؤوا للنبي عليه الصلاة والسلام ؟ أنا أرى أن المسلمين هم أول من يسيء إليه ، إذ لم يطبقوا سنته ، أكلوا المال الحرام ، اعتدى بعضهم على بعض ، سفكوا دماء بعضهم ، فالعالم الآخر يراهم متخلفون ، يظن أن هذا دينهم ، حتى الرسام الدنمركي لما عوتب عتاباً شديداً قال : كنت أظنه كأتباعه ، إذاً من هو الذي أساء حقيقة ؟ نحن أسأنا إلى نبينا ، فكان ردّ فعل الغرب أنهم أساؤوا إليه " وخَيْرُهُم لِمسْكِين ويَتيم وضَعيف ، وخَامِسَة حسنة جَميلة : وأمْنَعُهُم منْ ظُلْمِ الْمُلُوك " . ما أحسن عبد مسلم أو كافر إلا وقع أجره على الله في الدنيا أو في الآخرة " وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى ، إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى " [النجم:3-4] . هذا الحديث في صحيح مسلم ، من أعلى درجات الصحة يصف الروم " تَقُومُ السَّاعَةُ والرُّومُ أكْثرُ النَّاسِ ، فقال له عمرو بن العاص : أبْصِرْ ما تقول : قال : أقول ما سمعتُ من رسولِ الله صلى الله عليه وسلم ، قال : لئن قلتَ ذلك إنَّ فيهم لَخِصالا أربعا ، إنَّهُم لأحْلَمُ النَّاسِ عِنْدَ فِتْنَة " يخططون ، يملكون أعصابهم " وأسْرَعُهُم إفَاقَة عند مُصِيبة ، وأوْشَكُهُم كَرَّة بعد فَرَّة ، وخَيْرُهُم لِمسْكِين ويَتيم وضَعيف ، وخَامِسَة حسنة جَميلة : وأمْنَعُهُم منْ ظُلْمِ الْمُلُوك " . منهج الإسلام منهج موضوعي ، طبعاً الفكرة قد تبدو غريبة ، أعداؤه غارقون في المعاصي والآثام ، أعمالهم الطيبة محفوظة لهم ، لأنه شكور . ما أحسن عبد من مسلم أو كافر إلا وقع أجره على الله في الدنيا أو في الآخرة . *أعمال الإنسان الطيبة محفوظة له عند الله عز وجل : إنسان ناجى ربه قال : يا رب إذا كانت رحمتك بمن قال : أنا ربكم الأعلى فرعون فكيف بمن قال : سبحان ربي الأعلى ؟ وإذا كانت رحمتك بمن قال : ما علمت لكم من إله غيري فكيف رحمتك بمن قال : لا إله إلا الله ؟ .ألم يقول الله عز وجل : " اذْهَبْا إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى (43)فَقُولَا لَهُ قَوْلاً لَيِّناً لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى " طه:(44) . إذا أردنا السعادة فالسعادة بين أيدينا ، أَسْعِد الآخرين تكون أسعدهم ، إذا أردت أن تسعد فأسعد الآخرين ، اخرج من ذاتك إلى خدمة الخلق ، كل واحد منا يذوق لذة الأخذ ، قد يغيب عنه أن لذة العطاء تضاعف أضعاف مضاعفة ، الأنبياء أعطوا ولم يأخذوا ، الأقوياء أخذوا ولم يعطوا ، الأنبياء ملكوا القلوب ، الأقوياء ملكوا الرقاب ، الأنبياء عاشوا للناس ، الأقوياء عاش الناس لهم، الأنبياء يمدحون في غيبتهم ، وبعد ألف وخمسمئة عام ، الأقوياء يمدحون في حضرتهم ، لا في غيبتهم . اسأل نفسك هل أنت من أهل الدنيا أم من أهل الآخرة ؟ ما السؤال ؟ ما الذي يفرحك أن تعطي أم أن تأخذ ؟ إذا كنت من أهل الآخرة يسعدك أن تعطي لا أن تأخذ ، إذا كنت من أهل الآخرة يسعدك أن تكون في خدمة الآخرين لا أن تستهلك جهد الآخرين ، إذا كنت من أهل الآخرة لا تبني مجدك على أنقاض الآخرين ، ولا غناك على فقرهم ، ولا أمنك على خوفهم ، ولا عزك على ذلهم ، ولا غناك على فقرهم . اسم " الشكور " يدور مع المؤمن في كل دقيقة ، ما من عمل صالح تقدمه لمخلوق كائناً من كان وأنت في أي وضع ، مستقيم ،غير مستقيم ،مؤمن ،غير مؤمن،أنا بأي وضع إلا كافأك الله عليه،لأنه شكور ، والحمد لله رب العالمين ، ومن أسماء الله الحسنى : (الحليم) مع اسم جديد من أسماء الله الحسنى ، والاسم هو " الحليم " .[ الأنترنت – موقع الكلم الطيب - بتصرف]إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم