أسماء الله الحسنى وصفاته الحلقة السادسة والثلاثون في موضوع الشكور
نبذة عن الفيديو
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد :فهذه الحلقة السادسة والثلاثون في موضوع الشكور وهي بعنوان : *تمام الصحة والعافية من نعم الله الكبرى على الإنسان : لو أن إنساناً فقد بصره ، كل الجمال حُجب عنه ، مرة حدثوني عن كاتب بمصر كبير وأديب ، فقد بصره ، يُصيف بسويسرا ، قلت لهم : لو أخذ غرفة بالصعيد مكيفة مثل سويسرا ، ما دام ما في بصر ، أي مكان بارد ، ولو غرفة قميئة مادام باردة كأنه في سويسرا قاعد ، هذه لأنه حُجبت عنه المناظر ." وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا " فشكر العبد على الحقيقة إقرار القلب بإنعام الرب ، عندك إمكان إذا شربت كأس ماء أن تقول : يا رب لك الفضل؟لك الشكر لأن الكليتان تعملان بانتظام ؟ لي قريب أصيب بفشل كلوي ، كان بالمستشفى يقول له الممرض بعنف : الآلة معطلة هذا الأسبوع لا تشرب الماء ، أنت تشرب بغير حساب ، كلما شعرت بالعطش شربت الماء البارد الزلال ، هذه نعمة هل تنتبه إليها ؟ إنسان أخرج ما في جوفه . كان عليه الصلاة والسلام إذا خرج من الخلاء يقول:" الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنِّي الْأَذَى وَعَافَانِي "[ابن ماجه] . وكان يقول : " الحمد لله الذي أذاقني لذته ـ بالطعام ـ وأبقى في قوته ، وأذهب عني أذاه " [الجامع الصغير] *الولد الصحيح المعافى نعمة من الله لا تقدر بثمن : رأى أولاده أمامه من نعم الله الكبرى ، يعني الله عز وجل وهبه أولاداً ما فيهم عاهات ، أحياناً عاهة بولد تجعل حياة الإنسان جحيماً لا يطاق ، أولاد . مرة قال لي شخص : إذا ينجب الإنسان مولوداً سليماً معه هدية مليون ليرة ، هكذا قال لي ، قلت له : بالله اشرحها لي ، قال لي : لي بنت ، أنجبت مولوداً الشريان عكس الوريد بالقلب ، لونه أزرق ، سألوا أطباء يحتاج إلى عملية ليس في كل بلدنا متخصص بإجرائها إلا بلبنان ، طلب الطبيب أربعمئة ألف ، والمستشفى ثلاثمئة ألف ، والسيارة خمسين ألف ، قال لي : خلال ساعات من الولادة دفعت قريب المليون ليرة . يعني إذا جاءك مولود سليم هذه نعمة لا تقدر بثمن ، لك زوجة صالحة ، أعان الله الذي عنده شك بزوجته ، المؤمن زوجته طاهرة ، عفيفة ، تجده يسافر ، يغيب ، عنده طمأنينة بلا حدود ، أما الذي شكّ بزوجته يغلي كالمرجل ، فالذي عنده زوجة صالحة من نعم الله الكبرى ، الذي عنده أولاد أبرار ، من نعم الله الكبرى ، الذي عنده مأوى ، لا يهم ، بيت تؤوي إليه ، كبير ، صغير ، بطوابق عليا ، له إطلالة ، طوابق دنيا ، لابأس ، عندك مأوى . *الحمد لله الذي آواني وكم من لا مأوى له : إذا كنت أيها الأخ المؤمن الكريم بهذه النفسية ، دخلت لبيتك شكرت الله ، نظرت إلى زوجتك شكرت الله ، نظرت إلى أولادك شكرت الله ، أكلت طعاماً أحببته شكرت الله عز وجل ، فهذه من أحوال المؤمن ، دائماً شكور . إذاً شكر العبد ربه على الحقيقة صار إقرار القلب بإنعام الرب ، ونطق اللسان عن اعتقاد الجنان ، وعمل بالجوارح والأركان . إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم