أسماء الله الحسنى وصفاته الحلقة الثالثة والثلاثون في موضوع الشكور

نبذة عن الفيديو

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد :فهذه الحلقة الثالثة والثلاثون في موضوع الشكور وهي بعنوان :*ادع الله الشاكر الشكور من قال حين يصبح( اللهم ما أصبح بي من نعمة فمنك وحدك لا شريك لك فلك الحمد ولك الشكر) فقد أدى شكر يومه ومن قال مثل ذلك حين يمسي فقد أدى شكر ليلته (أبو داود) يا معاذ قلت : لبيك ، قال : إني أحبك قلت : و أنا و الله ، قال : ألا أعلمك كلمات تقولها فى دبر كل صلاتك قلت : نعم ، قال : قل : اللهم أعني على ذكرك وشكرك،وحسن عبادتك(صححه الألباني) سبحانه ! أجمل من تتعامل معه و تربح منه هو الله الشكور[الأنترنت – موقع من سلسلة اعــرف ربك ] *ورود اسم الشكور في القرآن الكريم مقترناً باسم الغفور والحليم : الله جلّ جلاله سمى ذاته العلية باسم " الشكور " قال تعالى : " لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُورٌ " [فاطر:30] . يعني غفور للذنوب ، شكور للأعمال الصالحة ، وقد ورد هذا الاسم مقترناً باسم الغفور في موضعين ، تقدم الأول منهما ، والثاني في قوله تعالى : " وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ إِنَّ رَبَّنَا لَغَفُورٌ شَكُورٌ " [فاطر:30] . وقد ورد هذا الاسم مقترناً باسم الحليم في قوله تعالى : " إِنْ تُقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً يُضَاعِفْهُ لَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ " [التغابن:17] . " لَغَفُورٌ شَكُورٌ " " شَكُورٌ حَلِيمٌ " إن وقعت في الذنب فهو غفور ، وإن عملت عملاً طيباً فهو شكور ، إن عملت عملاً صالحاً فهو شكور ، وإن زلت القدم فهو حليم " لَغَفُورٌ شَكُورٌ، شَكُورٌ حَلِيمٌ *علامة إيمان المسلم أنه في كل الأحوال بين الصبر والشكر : هناك آية أخرى : " إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ " [إبراهيم:5] يجب أن تكون أيها المؤمن صباراً شكوراً ، أي ينبغي أن تشتق من كمال الله كمالاً تتقرب به إليه ، يبغي أن تكون صباراً شديد الصبر عند المصيبة ، شديد الشكر عند العطاء ، فأنت بين حالين ،حالٍ تتمنى ألا يكون كن صبوراً ، وحالٍ تتمنى أن يدوم كن شكوراً،المؤمن"صَبَّارٍ شَكُورٍ والإيمان نصف صبر ، ونصف شكر ، وقال عليه الصلاة والسلام : " عَجَبا لأمر المؤمن ! إنَّ أمْرَه كُلَّه له خير ، إن أصابتْهُ سَرَّاءُ شكر ، فكان خيراً له ، وإن أصابتْهُ ضرَّاءُ صَبَر ، فكان خيراً له ، وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن " [مسلم] . أروع ما في هذا الإيمان العظيم أنك في كل الأحوال إن كانت الأمور على خلاف ما تشتهي فأنت صبور ، وإن كانت وفق ما تشتهي فأنت شكور . " يا عبادي ، لو أنَّ أوَّلكم وآخرَكم ، وإنسَكم وجِنَّكم ، قاموا في صعيد واحد فسألوني ، فأعطيتُ كُلَّ إنسان مسألتَهُ ، ما نقص ذلك مما عندي إلا كما يَنْقُص المِخْيَطُ إذا أُدِخلَ البحرَ ـ ذلك لأن عطائي كلام ، واخذي كلام ـ فمن وَجَدَ خيراً فليَحْمَدِ الله ـ شكور ـ ومن وجد غير ذلك فلا يَلُومَنَّ إلا نَفْسَهُ " [مسلم] . صبور ، علامة إيمانك أنك في كل الأحوال بين الصبر والشكر ، لكن النبي عليه الصلاة والسلام كان أديباً مع الله ، قال له : " يا رب إن لم يكن بك غضب علي فلا أبالي ، ولك العتبى حتى ترضى،لكن عافيتك أوسع لي"[الطبراني] . إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم