أسماء الله الحسنى وصفاته الحلقة الثانية والثلاثون في موضوع الشكور

نبذة عن الفيديو

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد :فهذه الحلقة الثانية والثلاثون في موضوع الشكور وهي إستكمالا للماضية والتي هي بعنوان : *كيف تعبده باسمه الشكور والشاكر 3- كيف تحقق منزلة الشكر :تحقيق الشكر يكون : بالعلم ، الحال ، العمل العلم : يكون بمعرفة النعمة من المنعم فتشكره عليها باللسان بثنائك عليه ونسبتها له وحده الحال : الفرح الحاصل بإنعامه وإستشعار فضله بالقلب العمل : حفظ النعمة وإستخدامها فيما يرضي المنعم بالجوارح لذلك قال تعالى { اعْمَلُوا آلَ دَاوُودَ شُكْرًاُ} [سبأ : 13] و هناك ممن يجيدون فن التعامل مع الله ، و أعظم مثال هو نبينا محمد صلى الله عليه وسلم عن أمنا عائشة رضي الله عنها :( أنهم ذبحوا شاةً ,فقال النبي - صلى الله عليه وسلم- : ما بقي منها ؟قلت : ما بقي منها إلا كتفها ,قال : بقي كلها غير كتفها) و كلما زدت يزيدك سبحانه قال : {وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ ﴿ابراهيم: ٧﴾ استشعر بقلبك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (لا يتصدق أحد بتمرة من كسب طيب . إلا أخذها الله بيمينه . فيربـيها كما يربي أحدكم فلوه أو قلوصه ؛حتى تكون مثل الجبل،أوأعظم) (صحيح مسلم) وتصديق ذلك في كتاب الله - عز وجل - : { ألم يعلموا أن الله هو يقبل التوبة عن عباده ويأخذ الصدقات } و { يمحق الله الربا ويربي الصدقات } قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (بينما رجل يمشي بطريق ، اشتد عليه العطش ، فوجد بئرا فنزل فيها ، فشرب ثم خرج ، فإذا كلب يلهث ، يأكل الثرى من العطش ، فقال الرجل : لقد بلغ هذا الكلب من العطش مثل الذي كان بلغ بي ، فنزل البئر فملأ خفه ثم أمسكه بفيه ، فسقى الكلب فشكر الله له فغفر له ) قالوا : يا رسول الله ، وإن لنا في البهائم أجرا ؟ فقال : في كل ذات كبد رطبة أجر (صحيح البخارى) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(بينما كلب يطيف بركية ، كاد يقتله العطش ، إذ رأته بغي من بغايا بني إسرائيل ،فنزعت موقها ، فسقته فغفر لها به)صحيح البخاري تخيل...! إمرأة زانية يدخلها الله الجنة لأنها سقت كلبا أجهده العطش فإياك أن تستصغر عملا أبدا فإن بسمتك في وجه أخيك صدقة و كلمتك الطيبة صدقة و يضاعف الله الأجر لمن يشاء وروى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( بينما رجل يمشي بطريق ، وجد غصن شوك فأخذه ، فشكر الله له فغفر له ) .صحيح البخاري أبعد كل هذا تيأس وتترك الطاعة !! أبعد كل هذا تسيء الظن به وتقول لا يريدني ويبتليني ليعذبني !!!! قال تعالى{مَا يَفْعَلُ اللَّهُ بِعَذَابِكُمْ إِنْ شَكَرْتُمْ وَآمَنْتُمْ وَكَانَ اللَّهُ شَاكِرًا عَلِيمًا} [النساء : 147] إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم